شددت المديرية العامة للحماية المدنية، على ضرورة التزام المواطنين بالتدابير الوقائية لتفادي آثار موجة الحر الشديدة التي تشهدها عدة ولايات من الوطن منذ أيام، داعية إلى التحلي بأقصى درجات الحذر واليقظة.
وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه مناطق واسعة من الوطن ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، تجاوزت في بعض الولايات الجنوبية والداخلية حاجز الـ46 درجة مئوية في الظل، وفقا لنشرات خاصة أصدرتها مصالح الأرصاد الجوية خلال الأيام الأخيرة، حذرت فيها من استمرار موجة القيظ إلى غاية نهاية الأسبوع، مع تسجيل درجات حرارة قصوى قد تلامس 49 درجة في ولايات مثل أدرار، برج باجي مختار، و ورقلة.
في هذا السياق، دعت مصالح الحماية المدنية إلى ضرورة الالتزام بجملة من التوصيات التي تهدف إلى حماية الفئات الأكثر عرضة لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة، لاسيما كبار السن، الأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة، مشددة على ضرورة تفادي الخروج والتنقل خلال ساعات الذروة (من منتصف النهار إلى الرابعة مساء) إلا للضرورة القصوى، مع تفضيل التنقل في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس.
كما دعت إلى الاحتماء بالظل وتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس، إلى جانب ارتداء ملابس قطنية، خفيفة وذات ألوان فاتحة، واستعمال قبعات الرأس، مبرزة أهمية الحرص على تهوية المنازل بشكل سليم، عبر فتح النوافذ في المساء عندما تنخفض درجات الحرارة، وغلقها خلال النهار مع إطفاء أو تقليل استخدام الإنارة الكهربائية لتفادي ارتفاع درجة الحرارة الداخلية.
كما أوصت مصالح الحماية المدنية بتفادي ترك الأطفال أو الحيوانات الأليفة داخل السيارات المغلقة، حتى لفترات قصيرة، لما يشكله ذلك من خطر قاتل، داعية إلى تجنب القيام بأي مجهود بدني مفرط في الفضاءات المفتوحة، بما في ذلك ممارسة الرياضة أو أعمال البستنة، في ظل الظروف المناخية الحالية.
كما نصحت ذات المصالح بتقديم الماء بانتظام للمسنين والمرضى والأطفال، وشربه بشكل دوري حتى من دون الإحساس بالعطش.
من جهة أخرى وجهت المديرية العامة للحماية المدنية، في ذات البيان، تحذيرات للسائقين، خاصة أولئك الذين لا تتوفر سياراتهم على مكيفات هوائية، مطالبة إياهم بتجنب السفر الطويل خلال فترة الذروة الحرارية، وتنظيم تنقلاتهم خلال ساعات المساء أو الليل.
أما فيما يخص التوجه إلى الشواطئ، فقد شددت الحماية المدنية على تجنب السباحة في السدود، والبرك والأحواض المائية، باعتبارها فضاءات غير مراقبة تشكل خطرا حقيقيا على الأرواح، مذكّرة بمنع السباحة في الشواطئ غير المسموحة، خاصة تلك التي لا تتوفر على التغطية اللازمة لأعوان الحماية.
وبالنظر إلى تزايد مخاطر اندلاع حرائق الغابات في ظل موجة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، دعت مصالح الحماية إلى أقصى درجات الحذر عند ارتياد الفضاءات الغابية، من خلال تجنب إشعال النار أو رمي أعقاب السجائر، أو القيام بأي نشاط قد يتسبب في نشوب حريق.
ع.أسابع
