زكّى المؤتمر السابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي منذر بودن، أمينا عاما جديدا للحزب لعهدة من خمس سنوات.
عقد التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة مؤتمره السابع العادي، بحضور أزيد من 2500 مندوب من كل ولايات القطر الوطني ومن الجالية الوطنية بالخارج، بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني و الأحزاب زهير بوعمامة، و رؤساء وممثلي أحزاب سياسية ومنظمات وطنية.
ولم تسجل لجنة الترشيحات لمنصب الأمين العام سوى ترشيحا واحدا فقط لرئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر ومسير الحزب ، منذر بودن، الذي زكيّ بعدها بالإجماع من طرف المؤتمرين برفع الأيدي، ليكون بذلك الأمين العام الجديد للحزب، خلفا لمصطفى ياحي، الذي غادر المنصب قبل شهرين عند تنصيب لجنة تحضير المؤتمر السابع.
وفي كلمة له بعد تزكيته اعتبر بودن، الثقة التي منحت له من قبل المؤتمرين مسؤولية سيتقاسمها الجميع من القيادة إلى القواعد، و ثمن العدد الكبير من الشباب المشارك في المؤتمر والذي تجاوز 800 مناضل من مختلف الشرائح، معتبرا ذلك تحولا نوعيا يجسد ولادة جديدة لحزب متجدد يؤمن بأن الشباب شريك حقيقي في البناء.
وأضاف بأن الحضور الشباني الكثيف في المؤتمر هو ثمرة لرؤية إصلاحية واعية أطلقها رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، الذي جعل من الشباب محورا مركزيا في مشروع الجزائر الجديدة عبر إصلاحات دستورية وتشريعية كرست التمكين للشباب وأعادت الاعتبار لمكانتهم في المؤسسات.
بوذن الذي جدد دعم الأرندي الكامل لرئيس الجمهورية و برنامجه الانتخابي وللحكومة أكد أن الحزب سيحافظ على خطه الثابت حيث «لا حريات دون دولة ولا دولة دون حريات»، وأنه مع تعزيز بناء دولة قوية باقتصادها مهابة بجيشها، دولة عصرية تضمن الحريات وتصون السيادة الوطنية، دولة قوية بمبادئها ومواقفها تدافع عن الشعوب الضعيفة والمقهورة والمظلومة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي، ويقف سندا قويا داعما للدبلوماسية الجزائرية.
وتابع يقول بأن التجمع الوطني الديمقراطي مطالب اليوم بالمساهمة في تعزيز اللحمة الوطنية، و تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة الرهانات وكسب التحديات التي تواجه البلاد، مثمنا في السياق المكاسب الاقتصادية و الاجتماعية التي حققتها الجزائر وتحققها تحت قيادة وتوجيه من رئيس الجمهورية.
وعن خطة عمله المستقبلية قال بوذن أنه سيشرع فورا بعد المؤتمر في جملة وطنية لإعادة الهيكلة التنظيمية للحزب بما يعزز حظوظه في الاستحقاقات القادمة، وأنه سيجعل من الحزب مخبرا حقيقيا للأفكار السياسية وجسرا بين الأجيال لا حاجزا بينها، كما سيعود لتنظيم الجامعة الصيفية قريبا.
وفي لقاء مع الصحافة بعد ذلك شدد الأمين العام الجديد للأرندي على أن الحزب سيكون جسرا بين الأجيال من المؤسسين إلى الجيل الثالث دون إقصاء، كما سيباشر التحضير مباشرة بعد نهاية المؤتمر للحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، كما سيعمل على دعم الحكومة ولن يبخل بتقديم الملاحظات والآراء.
إلياس -ب
