الولايات المتحدة تعلن انسحابها من منظمة "اليونسكو"

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

   وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، في بيان: "تعمل اليونسكو على تعزيز القضايا الاجتماعية والثقافية، وتركز بشكل مبالغ فيه على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهي أجندة عالمية ايديولوجية تتعارض مع سياستنا الخارجية".

   ومن المتوقع أن يدخل الانسحاب الأمريكي حيز التنفيذ في ديسمبر 2026.

   وتوفر الولايات المتحدة حوالي 8 بالمئة من ميزانية المنظمة، مما يجعل الأثر المالي لانسحاب واشنطن أقل حدة مقارنة بمنظمات أخرى مثل منظمة الصحة العالمية، حيث تعتبر الولايات المتحدة أكبر داعم مالي.

  وفي فبراير الماضي، أعلن "البيت الأبيض" عن مراجعة لمدة 90 يوما لعضوية الولايات المتحدة في "اليونسكو".

    و انسحبت واشنطن لأول مرة في عام 1983 في عهد الرئيس رونالد ريغان، الذي قال إن المنظمة الدولية كانت تحمل تحيزا ضد الغرب و أنها "قامت بإضفاء الطابع السياسي على كل موضوع تتناوله بشكل غير ضروري"، ثم عادت الولايات المتحدة للانضمام في عام 2003 في عهد الرئيس جورج بوش، حيث قال "البيت الأبيض" آنذاك أنه "كان راضيا عن إصلاحات اليونسكو".

  وفي عام 2017، انسحب الرئيس دونالد ترامب من "اليونسكو" خلال ولايته الأولى، حيث أشار إلى "تراكم الديون و الحاجة إلى إصلاح جوهري في المنظمة".

   وفي عام 2023، عادت الولايات المتحدة إلى "اليونسكو" تحت إدارة جو بايدن، التي قالت إن العودة "ضرورية"، و وافقت على دفع حوالي 619 مليون دولار كديون غير مسددة، والمساهمة في برامج تدعم مبادرات الوصول إلى التعليم في افريقيا.

  يشار الى أنه في عام 2011، صوتت "اليونسكو" على قبول فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة، وقلصت إدارة باراك أوباما مساهمات الولايات المتحدة في "اليونسكو"، مما أدى إلى تراكم ديون على الأخيرة تقدر بملايين الدولارات.