أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس عن تأجيل موعد الدخول الجامعي للموسم 2025/2026 إلى يوم 22 سبتمبر المقبل بعد أن كان مقررا يوم 13 من نفس الشهر، بعد ساعات من إعلان وزارة التربية الوطنية، عن قرار تعديل مماثل، وكذا مناشدة نقابات في القطاع لتعديل الدخول الجامعي مراعاة للظروف المناخية.
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بيان لها مراجعة تاريخ انطلاق الموسم الجامعي الجديد الذي كان مقررا يوم 13 سبتمبر المقبل، ليكون يوم 22 من نفس الشهر، أي بتأجيله بحوالي عشرة أيام عن الموعد السابق.
وينسجم قرار وزارة التعليم العالي بإعادة النظر في موعد انطلاق السنة الجامعية الجديدة مع قرار وزارة التربية الوطنية بتأجيل الدخول المدرسي للموسم 2025/2026 إلى يوم 21 سبتمبر المقبل بدل 10 من نفس الشهر، ما سيسمح بإتمام آخر اللمسات الخاصة بالتحضير للموسم الدراسي الجديد.
وتستعد من جهتها وزارة التعليم العالي لاستقبال نحو 2 مليون طالب جامعي، من بينهم أكثر من 300 آلاف وافد جديد على القطاع من حاملي شهادة البكالوريا الجدد دورة 2025، من خلال تجنيد الوسائل المادية والبشرية لضمان موسم جامعي ناجح، سيما في ظل تسجيل ارتفاع في عدد المنتسبين للقطاع من طلبة وأساتذة وموظفين.
وتعكف في هذا السياق أزيد من 117 مؤسسة جامعية تابعة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، من بينها 40 مدرسة وطنية عليا على إنهاء الاستعدادات لاستقبال نحو 1 مليون و865 ألف طالب جامعي، في ظل توفير كافة الوسائل والظروف الملائمة التي تسمح بانطلاق الدراسة في الوقت المحدد لها، مع تجنيد شامل لحوالي 70 ألف أستاذ جامعي في شتى التخصصات.
ويحصي القطاع أكثر من 1 مليون و935 ألف مقعد بيداغوجي في مختلف التخصصات، بما يضمن التكفل بكافة الطلبة الجامعيين، من بينها الحائزين على شهادة البكالوريا دورة 2025، الذين تم توجيههم إلى مؤسسات القطاع بحسب ما تم التعبير عنه في بطاقة الرغبات، ومدى الاستجابة للشروط المحددة من قبل الوصاية للالتحاق بالتخصصات المتاحة في المجالات العلمية والتكنولوجية وكذا العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وتم تسخير الفترة الصيفية لتهيئة مرافق القطاع لاستقبال الطلبة ابتداء من يوم 22 سبتمبر القادم، سيما على مستوى الإقامات الجامعية، بإطلاق عدة عمليات من طرف الديوان الوطني للخدمات الجامعية، لتحسين ظروف الإقامة وتلبية تطلعات الطلبة الجامعيين الطامحين إلى تحقيق النجاح واعتلاء أسمى الرتب، وبلوغ أعلى المستويات في مجال العلم والمعرفة.
وحرصت إدارات الإقامات الجامعية على إحصاء عدد الأسرة الشاغرة لاستقبال الطلبة الجدد، فضلا عن صيانة وتهيئة مرافق الإيواء والإطعام، وتهيئة العيادات الصحية وتجهيزها عبر مجمل الأحياء الجامعية، فضلا عن تهيئة المحيط الخارجي للإقامات الجامعية لضمان راحة أزيد من نصف مليون طالب مقيم.
وتجري هذه الاستعدادات تحت متابعة يومية من قبل الديوان الوطني للخدمات الجامعية، الذي سهر على تسخير الموارد المادية والبشرية للتحضير للموسم الجامعي المقبل، سيما ما تعلق بتعزيز الجانب الأمني عبر وضع كاميرات مراقبة بالحياء الجامعية، وتحسين مخططات الأمن، مع التحضير لعملية القبول وإعادة القبول للطلبة المقيمين على مستوى كافة الأحياء الجامعية.
وكان لملف النقل نصيبا هاما ضمن التحضيرات الخاصة بالسنة الجامعية الجديدة، وتم في هذا السياق إعادة دراسة مخطط النقل الجامعي عبر عدة ولايات بهدف تصحيح الاختلالات التي تم تسجيلها الموسم المنصرم.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري قد ترأس مؤخرا اجتماعا حول تحسين خدمات النقل الجامعي بمشاركة ممثلين عن المؤسسات المعنية بتوفير النقل للطلبة ما بين الأحياء الجامعية ومؤسسات القطاع، في ظل تواصل الاجتماعات التقنية لضبط آخر اللمسات قبل حلول موعد 22 سبتمبر القادم.
لطيفة بلحاج