الأربعاء 3 سبتمبر 2025 الموافق لـ 10 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

المديرة الفرعية بالنيابة بوزارة التجارة الخارجية بناني كوثر للنصر: «إياتياف 2025» منصة استراتيجية لدفع التجارة البينية في القارة

* الجزائر ستعزّز موقعها كقاطرة للتكامل الاقتصادي الإفريقي
أكدت المديرة الفرعية للتظاهرات الاقتصادية بالنيابة بوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات بناني كوثر، أمس، أن المعرض التجاري الإفريقي (IATF 2025) ، ليس مجرد تظاهرة اقتصادية ظرفية، بل يُعد منصة استراتيجية شاملة لدفع حركية التجارة البينية في القارة الإفريقية وتجسيد الأهداف الكبرى لاتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf)، وأضافت أن المعرض، يمثل منصة عملية لتسريع التكامل التجاري وجذب الاستثمارات البينية ويجسد التعاون متعدد الأبعاد بين الدول الإفريقية والقطاع الخاص والمؤسسات المالية القارية، مما يساهم في تسريع تحقيق طموحات القارة في الاندماج الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وأوضحت المديرة الفرعية للتظاهرات الاقتصادية بالنيابة بوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات بناني كوثر، في تصريح للنصر، أمس، أنه من خلال استقطاب ما يزيد عن 2000 عارض من 75 دولة، يشكل هذا الموعد الاقتصادي، أبرز فضاء للتعريف بالفرص الاستثمارية، تنشيط سلاسل القيمة الإقليمية، وإبرام صفقات رائدة يتوقع أن تتجاوز قيمتها 44 مليار دولار، بما يعزز التوجه المشترك نحو تنفيذ أجندة إفريقيا 2063. وأضافت أن الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد آمنت بأن نجاح منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ، مرهون بمدى التزام الدول بتفعيلها عمليًا، ومن هذا المنطلق، كانت بلادنا من أوائل البلدان الموقعة والمصادقة على الاتفاق المؤسس، عبر المرسوم الرئاسي رقم 133-21 في أفريل 2021، وانطلقت فعليًا في المبادلات التجارية منذ نوفمبر 2024 مع 23 دولة طرف.كما سطّرت الجزائر إصلاحات تشريعية وجمركية عميقة، إضافة إلى استثمارات تفوق 3.5 مليار دولار في تحديث البنى التحتية الحدودية والموانئ لضمان انسيابية المبادلات، لافتة إلى أن رؤية السيد رئيس الجمهورية واضحة بخصوص تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الصادرات خارج المحروقات، كما أشارت إلى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر، يشكل رصيدًا تنافسيًا فريدًا، فهي حلقة وصل طبيعية بين أوروبا، إفريقيا والعالم العربي، بشبكة طرقية عابرة للصحراء تمتد على أكثر من 15.000 كلم، وموانئ مفتوحة على المتوسط وخطوط ملاحية تصل مباشرة إلى أوروبا، مما يجعلها جسرًا اقتصاديا حيويًا للتجارة العابرة للقارات.
كما أكدت المديرة الفرعية للتظاهرات الاقتصادية بالنيابة بوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات بناني كوثر، أن المعارض الاقتصادية والتظاهرات الدولية، تمثل رافعة عملية للترويج للمنتوج الوطني غير النفطي وتمكينه من اختراق الأسواق الخارجية.
وأضافت أن هذه الفعاليات تتيح فرصًا للشراكة، التمويل، والمعرفة بالسوق، وهو ما يقلص تكاليف دخول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للأسواق بنسبة تصل إلى 40 %. وأشارت المتحدثة، إلى أنه من الناحية العملية، كرّست وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات التوجه الرئاسي عبر حزمة متكاملة من الإجراءات من بينها إطلاق برنامج دعم المصدرين، يغطي 80 % من تكاليف المشاركة في المعارض الدولية، و50 % من تكاليف شهادات المطابقة والجودة العالمية.وفي قلب هذه الجهود، -كما أضافت-، يتبوأ الصندوق الخاص لترقية الصادرات (FSPE) موقعًا محوريًا كآلية عملية لمرافقة المؤسسات في مسارها نحو الأسواق الدولية، فهو يوفر دعمًا يصل إلى 80 % من تكاليف المشاركة في الصالونات والمعارض الدولية.
كما أشارت إلى تغطية 50 % من تكاليف النقل والشحن والتفريغ، إضافة إلى 10 % تعويض إضافي خاص بالمنتجات الفلاحية سريعة التلف أو الوجهات البعيدة، إلى جانب برامج تكوين مخصصة، ما يضمن بناء كفاءات بشرية مؤهلة الاحترافية في التصدير. وذكرت المتدخلة ، أن تكامل هذه الأدوات والسياسات، يُترجم بجلاء رؤية السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى جعل الجزائر قاطرة للاندماج القاري، وفاعلًا رئيسيًا يربط عمقه الإفريقي بفضائه المتوسطي والأوروبي والعربي، في مسعى استراتيجي لتحقيق التحرر الاقتصادي، السيادة التجارية، والتنمية المستدامة. كما أكدت المديرة الفرعية للتظاهرات الاقتصادية بالنيابة بوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات ، أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، تمثل الركيزة الأساسية للجيل الأول من أجندة إفريقيا 2063 «إفريقيا التي نريدها»، حيث تشكل أكبر منطقة تجارة حرة في العالم من حيث عدد الدول المشاركة، سوقاً يضم 1.3 مليار نسمة وناتج محلي إجمالي يتجاوز 3.4 تريليون دولار. وتتكامل» ZLECAf «بشكل عضوي مع الأهداف الاستراتيجية للأجندة 2063، -كما أضافت-، لا سيما الهدف الأول المتعلق بالازدهار القائم على النمو الشامل والتنمية المستدامة، والهدف الثاني الخاص بتكامل القارة سياسياً ووحدتها، حيث تسعى إلى إزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية وتعزيز سلاسل القيمة الإقليمية.
وفي هذا الإطار-كما أضافت-، يأتي معرض» IATF 2025 « كآلية تنفيذية محورية لتحقيق هذه الطموحات، حيث يمثل منصة عملية لتسريع التكامل التجاري وجذب الاستثمارات البينية، خاصة في القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعة التحويلية والبنية التحتية والطاقة والاقتصاد الرقمي.
وذكرت أن الجزائر ، تستضيف هذه الدورة في إطار سعيها لتعزيز موقعها كقاطرة للتكامل الاقتصادي الإفريقي، حيث تتناغم هذه الفعالية مع البرامج التنفيذية العشرة لأجندة 2063، وخاصة برنامج تنمية التجارة البينية الإفريقية الذي يهدف إلى زيادة حصة التجارة البينية من 18 % إلى 50 % بحلول 2045. كما ينسجم المعرض مع البرنامج الجوهري لأجندة 2063 المعني بـ»الازدهار الاقتصادي الشامل والمستدام»، حيث يوفر فرصاً للشركات الناشئة والقطاع الخاص للمشاركة في بناء السوق القارية الموحدة. وأشارت إلى أن المعرض، يبرز كأداة محورية لتحويل الرؤية الطموحة لأجندة 2063 إلى واقع ملموس، حيث يجسد التعاون متعدد الأبعاد بين الدول الإفريقية والقطاع الخاص والمؤسسات المالية القارية، مما يساهم في تسريع تحقيق طموحات القارة في الاندماج الاقتصادي والتنمية المستدامة. مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com