انطلقت أمس السبت، بقصر المعارض بالصنوبر البحري في الجزائر العاصمة، فعاليات «الأيام الإبداعية الإفريقية.. كانكس ويكاند 2025»، وذلك في إطار معرض التجارة البينية الإفريقية الذي تحتضنه الجزائر بين 4 و10 سبتمبر الجاري.
وحضر حفل الافتتاح وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، إلى جانب رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) بنديكت أوراما، ورئيس ديوان وزارة الثقافة والفنون محمد سيدي موسى، ومحافظ المعرض العربي لطرش، فضلاً عن نائب رئيس ناميبيا لوسيا ويتبوي، ووزيرة ثقافة الباهاماس جينجر موكسي، وممثلي الاتحاد الإفريقي والوفود المشاركة.
وفي كلمتها، أبرزت الوزيرة مولوجي أن هذه التظاهرة تجمع بين البعد الاقتصادي والثقافي تحت مظلة معرض التجارة البينية الإفريقية، مؤكدة أنها «ليست حدثًا عابرا، بل ثمرة رؤية سياسية يقودها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي جعل من الثقافة والإبداع رافعة للتنمية والتكامل الإفريقي، مشيرة إلى أن الجزائر كانت سباقة في احتضان المبدعين الأفارقة منذ المهرجان الثقافي الإفريقي الأول سنة 1969، ثم في طبعته الثانية عام 2009، وهي اليوم تجدد الوصل عبر «الأيام الإبداعية الإفريقية».
من جانبها، اعتبرت مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية بالاتحاد الإفريقي، ميناتا ساماتي سيسوما، أن هذه التظاهرة تجسد الهوية الإفريقية وتفتح آفاقا واسعة أمام الصناعات الإبداعية، مثمنة جهود الجزائر في هذا المجال.
أما وزيرة ثقافة الباهاماس، فقد ربطت بين إفريقيا ومنطقة الكارييب عبر التاريخ المشترك والتنوع الثقافي، معتبرة أن «الثقافة أحد أقوى أدوات تعزيز الوحدة وتلاحم الأجيال، كما أن تظاهرة كانكس تتيح فرصًا للاستثمار والشراكات».
وتتضمن التظاهرة أنشطة ثقافية وسياحية متنوعة تشمل معارض، موائد مستديرة، محاضرات، ورشات تكوينية في الموسيقى والسينما والنشر، إضافة إلى عروض أزياء واستعراضات فنية. وقد تخلل الافتتاح عرضا فنيا بمشاركة فرق من الجزائر وعدة دول إفريقية، جسّد تنوع الفنون الإفريقية في الرقص والمسرح والغناء.
ع.أسابع