قام رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، أمس الاثنين، بزيارة ميدانية إلى معرض التجارة البينية الإفريقية الذي تحتضنه الجزائر خلال الفترة الممتدة من 04 إلى 10 سبتمبر الجاري في إطار انفتاح الجزائر على محيطها الإفريقي، وحرصها على تعزيز مبادلاتها الاقتصادية والتجارية مع دول القارة السمراء.
وخلال هذه الجولة، طاف السيد ناصري بمختلف أجنحة المعرض رفقة وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، ووفد برلماني، و استمع إلى شروحات العارضين من الجزائر ومن مختلف الدول الإفريقية، كما اطلع على الإمكانات التي يتيحها هذا الموعد الاقتصادي من فرص تعاون وشراكات واعدة بين المتعاملين.
وأبدى رئيس مجلس الأمة إعجابه بما وصلت إليه الصناعة الجزائرية في مختلف المجالات والقفزة النوعية التي سجلتها ‘’في ظل السياسة الرشيدة للسيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، الذي عمل – كما ذكر - على تحقيق الإقلاع الاقتصادي الفعلي وتنويع مصادر الدخل والانفتاح على السوق الإفريقية الواعدة’’.
وفي هذا الصدد أعرب السيد ناصري في تصريح صحفي أدلى به عقب الزيارة، عن ارتياحه لمجريات ما أسماه بالعرس الافريقي الذي تحتضنه الجزائر، مؤكدا بأنّه يشكل تعبيرا عن الإرادة السياسية القوية للرئيس تبون، من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي في تناغم مع ما يصبو إليه الاتحاد الإفريقي الذي تعد الجزائر أحد مؤسسيه.
كما أعرب رئيس مجلس الأمة عن ارتياحه لما وقف عليه من نمو في الاقتصاديات الإفريقية وبـالمنحى التصاعدي الذي يعرفه التبادل البيني الإفريقي، مؤكدا قناعته بأن مثل هذه التظاهرات ستعود بالخير الوفير على القارة جمعاء... مذكّرا في ذات الوقت بـالمشاريع الهيكلية الكبرى التي أطلقتها الجزائر في سبيل دعم هذا التوجه، على غرار الطريق العابر للصحراء، وخط الألياف البصرية، وأنبوب الغاز نحو إفريقيا، باعتبارها مشاريع استراتيجية هيكلية تسهم في تسهيل المبادلات وتعزيز التواصل بين دول القارة السمراء.
كما أبرز السيد ناصري، أنّ السياسة الخارجية الجزائرية ذات توجه إفريقي ثابت، يقوم على مبادئ التضامن والتكامل والمصير المشترك، وأن الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية، لن تدّخر جهدا في دعم المبادرات الإفريقية الرامية إلى ترقية المبادلات التجارية المباشرة بين الدول الإفريقية، بعيدا عن الوسائط الخارجية، خدمةً لمصالح شعوب القارة.
ع.أسابع
