أسدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس، تعليمات باستحداث مسار تكوين في تخصص القانون الدولي وحقوق الإنسان باللغة الإنجليزية، كما أمر بتمديد أوقات التدريس والنشاطات البيداغوجية المقاولاتية إلى الساعة العاشرة ليلا.
قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أمس بزيارة تفقدية لكلية الحقوق وكلية العلوم الإسلامية لجامعة الجزائر 1، وجه خلالها تعليمات باستحداث مسار تكوين في القانون الدولي وحقوق الإنسان باللغة الإنجليزية كلغة تدريس.
كما أمر الوزير باعتماد حساب حجم ساعي لكل سداسي، فضلا عن تمديد أوقات التدريس والنشاطات البيداغوجية المقاولاتية إلى الساعة العاشرة ليلا، فضلا عن الشروع في الرقمنة الفورية للرصيد الوثائقي للمكتبة.
وشدد بداري بالمناسبة على ضرورة تحسين الحياة داخل الحرم الجامعي، مع استكمال كافة الترتيبات لاستقبال طلبة العلوم الإسلامية في أحسن الظروف، فضلا عن التأكيد على أهمية تحسين البيئة التعليمية داخل المؤسسة من خلال تعزيز الرقمنة.
وينتظر أن تشرع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تطبيق التدابير الجديدة التي أعلن عنها وزير القطاع في الدخول الجامعي للموسم الحالي 2025/2026، حسب مصادر، سيما ما تعلق باستحداث مسار تكوين في القانون الدولي وحقوق الإنسان بالإنجليزية كلغة للتدريس، بهدف تكوين كفاءات جزائرية في مجال التحكيم الدولي قادرة على المرافعة سيما فيما يخص المنازعات ذات الطابع التجاري، إذ يعد عائق اللغة من بين أهم الأسباب التي تؤدي إلى خسارة القضايا التي تعرض على التحكيم الدولي لحلها.
وتسعى وزارة التعليم العالي عبر اعتماد اللغة الإنجليزية في تدريس القانون الدولي وحقوق الإنسان وفق مصادر من القطاع، إلى توسيع مجال التدريس بهذه اللغة الحية إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية، بعد أن تم اعتمادها في مجال العلوم التكنولوجية، إذ أصبحت مجمل التخصصات العلمية تستعين باللغة الإنجليزية في تدريس المواد المقررة من قبل الوزارة، على غرار الذكاء الاصطناعي والعلوم الطبية والإعلام الآلي وغيرها من التخصصات.
وتم إقرار دورات تكوينية لفائدة الطلبة الجامعيين الجدد لتحسين المستوى في اللغة الإنجليزية عبر المنصة الرقمية التي تم استحداثها لتقديم دروس عن بعد في الإنجليزية، وبصفة مجانية لفائدة حاملي شهادة البكالوريا لمدة شهرين متتابعين، أي من تاريخ الإعلان على نتائج شهادة البكالوريا إلى غاية بداية السنة الجامعية الجديدة. ويرمي قرار الوزارة الوصية بإنشاء مسارات تكوين جديدة تدرس بالإنجليزية إلى إنصاف العلوم الإنسانية والاجتماعية، بعد أن تمكنت من إرساء هذه اللغة الحية في التخصصات العلمية، في الإقبال الكبير من الطلبة الجامعيين على تعلم الإنجليزية وإتقانها لأجل توسيع مجال معارفهم، والإبحار في مجال البحث العلمي، سيما وأن جل المراجع ناطقة بالإنجليزية.
كما تريد الوصاية باعتماد حساب الحجم الساعي لكل سداسي إلى فرض احترام الحجم الساعي للتدريس من قبل الأساتذة الباحثين الملزمين بالتدريس لمدة لا تقل عن 14 أسبوعا في السداسي، مع إضافة أسبوعين آخرين لتدارك التأخر الذي قد يسجل في تنفيذ الدروس والأعمال التطبيقية المقررة، وفق تأكيد المستشار الإعلامي للوازرة كمال داودي.
وتم بهذا الشأن توجيه تعليمات للمؤسسات الجامعية بضرورة الالتزام بالقرار، سيما وأن القانون الأساسي الجديد للأستاذ الباحث يحدد ساعات التدريس الحضوري ب 192 ساعة في السنة، و288 ساعة مع احتساب الأعمال الموجهة، بما يضفي أكثر دقة في تقييم حجم الدروس التي يتلقاها الطلبة في مجمل التخصصات.
كما أبرز وزير التعليم العالي في ذات السياق اهتماما بتحسين الحياة داخل الحرم الجامعي، وذلك بتهيئة المرافقة وضمان التكفل الأمثل بالطلبة لتوفير الظروف الملائمة للنجاح والإبداع داخل الجامعة، فضلا عن التأكيد على ضرورة التكفل الأمثل بالطلبة المقيمين بالأحياء الجامعية، وضمان استقبال طلبة كلية العلوم الإسلامية في أحسن الظروف، مع استكمال مسار الرقمنة بما يسمح بتحسين البيئة التعليمية بهذه المؤسسة.
لطيفة بلحاج
