الجمعة 21 نوفمبر 2025 الموافق لـ 30 جمادى الأولى 1447
Accueil Top Pub

الجزائر ترحب بمؤتمر حل الدولتين بنيويورك وتؤكد: محاولات الإجهاز على القضية الفلسطينية زادتها شرعية

 * الإجماع الدولي ضامن رئيسي لتسوية عادلة ونهائية * محمود عباس يشيد بالدور البارز للجزائر * ست دول جديدة تعترف بالدولة الفلسطينية

أحمد عطاف يؤكد من نيويورك
محاولات الإجهاز على القضية الفلسطينية لم تزدها إلا شرعية ومشروعية
* الإجماع الدولي ضامن رئيسي لتسوية عادلة ونهائية للصراع
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الثلاثاء بنيويورك، أن محاولات الإجهاز على القضية الفلسطينية لم تزدها إلا شرعية ومشروعية، مذكرا بأن تاريخ المنطقة محفور في قرارات مجلس الأمن وهو يؤكد أنه لا بديل لحل الدولتين ولا مفر من قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، كـ"حل عادل ودائم ونهائي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".

وقال السيد عطاف - في كلمته خلال الاجتماع رفيع المستوى حول القضية الفلسطينية والحالة في الشرق الأوسط - الذي يلتئم استجابة للطلب الذي تقدمت به الجزائر والدول الإسلامية الأعضاء في مجلس الأمن - أن مخططات القضاء على هذه الدولة الفلسطينية "لم تزدها إلا مددا وزخما في الاعترافات الدبلوماسية بها، وهي الاعترافات التي ترحب بها الجزائر وتدعو إلى تعزيزها بتمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة بمنظمتنا هذه".
وأوضح أن المنطقة "أضحت رديفة للخراب والدمار، رديفة للظلم والاضطهاد، ورديفة للإجرام في أقسى صوره وتجلياته"، مبينا أنها "منطقة ذاقت من هذه الأهوال كلها، ما لم يذقه غيرها طيلة عقود متعاقبة من الأزمنة والدهور".
وأضاف قائلا: "تاريخ المنطقة ممتد عبر تاريخ منظمتنا هذه، وهو يؤكد أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية التي لا يمكن طمسها، ولا يمكن تحييدها، ولا يمكن تغييبها. واليوم نرى بأم أعيننا كيف أن محاولات الإجهاز على هذه القضية لم تزدها إلا شرعية ومشروعية كأعدل قضية على وجه المعمورة".
كما أن تاريخ المنطقة - يضيف السيد عطاف - "محفور في قرارات مجلسنا هذا، وهو يؤكد أنه لا بديل لحل الدولتين ولا مفر من قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".
و كان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، قد شارك مساء أول أمس بنيويورك، في أشغال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، وقال في كلمة له بالمناسبة أن الجزائر ترحب بالتئام المؤتمر وهو الناتج عن إجماع دولي أصيل، واعتبر أن هذا "الإجماع هو الضامن الرئيسي لتسوية عادلة ودائمة ونهائية للصراع – الإسرائيلي – الفلسطيني".
وأضاف المتحدث أن هذا الإجماع الدولي هو السد المنيع أمام السياسات الإسرائيلية التوسعية تحت غطاء خرافة "إسرائيل الكبرى" وأنه أيضا "أبلغ رد" على أوهام الاحتلال الإسرائيلي وظنونه بأنه يمتلك وحده سلطة نقض قيام الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين.
وشدد أحمد عطاف في هذا المقام على التأكيد بأن الأوان قد حان من أجل تحرك فعلي لتجسيد هذا الإجماع وفرضه على مستويات عدة، أولها مستوى توسيع قاعدة الاعترافات الرسمية بدولة فلسطينية كواقع دولي لا مرد له، أما المستوى الثاني فيتمثل في تمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة، مذكرا بأن هذه العضوية ما فتئ ينادي بها و يرافع من أجلها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من منبر الأمم المتحدة. أما المستوى الثالث فهو مستوى التصدي دبلوماسيا وقانونيا وسياسيا واقتصاديا لمخططات الاحتلال الرامية لضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، أما المستوى الرابع والأخير فهو المستوى الداخلي الفلسطيني المطالب برص صفه وتوحيد كلمته حتى يعيد لقراره استقلاليته ولتحركه قوته ولصوته تأثيرا وصدى إقليميا ودوليا.
و يتسق مضمون كلمة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية في هذا المؤتمر الدولي حول القضية الفلسطينية مع المبادئ التي عملت الجزائر من أجلها منذ عقود فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني، وهي التي رافعت دائما من أجل حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة فوقها وعاصمتها القدس الشريف.
وفي كلمة له عن بعد خلال أشغال المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدور البارز للجزائر في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأكد تقديره لموقف الدول الشقيقة والصديقة التي تساند القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مبرزا في هذا الإطار بوجه أخص الجهود التي تبذلها الجزائر أثناء رئاستها للمقعد العربي بمجلس الأمن الدولي، ومثمنا في ذات السياق مواقف كل الشعوب والمنظمات التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتنتصر لنضاله من أجل إقامة دولته المستقلة.
ودعا عباس بالمناسبة إلى تنفيذ حل الدولتين وإلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مذكرا بالإعلان الصادر في جوان الماضي الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الذي أكد أن الحرب على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف فورا وبشكل مستدام، وأن جرائم الحصار والتجويع و التدمير لا يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق الأمن.
إلى ذلك تواصلت الاعترافات في نيويورك بالدولة الفلسطينية، حيث أعلنت كلا من فرنسا على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون أول أمس خلال المؤتمر سالف الذكر الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ونفس الشيء قامت به إمارة موناكو على لسان أميرها في ذات المؤتمر، وقبل ذلك كانت دول عدة قد اعترفت بالدولة الفلسطينية.
إ-ب

انتصار آخر للقضية الفلسطينية وانتكاسة للكيان الصهيوني
6 دول جديدة تعترف بدولة فلسطين في مؤتمر الأمم المتحدة
اعترفت 6 دول جديدة رسميًا بدولة فلسطين في مؤتمر حل الدولتين الذي عقد بالأمم المتحدة بنيويورك، ليلة أول أمس الإثنين، واعترفت رسميًا في هذا المؤتمر كل من بلجيكا، فرنسا، مالطا، أندورا و موناكو، بالدولة الفلسطينية.

كما كانت قد اعترفت قبل يوم من ذلك، كل من بريطانيا، كندا، أستراليا، والبرتغال بالدولة الفلسطينية، وارتفع خلال شهر سبتمبر الحالي عدد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية إلى أكثر من 151 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، وكانت الجزائر أول من اعترف بالدولة الفلسطينية سنة 1988 بعد دقائق من إعلان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات قيام دولة فلسطين من جانب واحد في الجزائر. وتحول مؤتمر حل الدولتين الذي احتضنته الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى محاكمة دولية للكيان الصهيوني، حيث ندد جميع زعماء العالم الذين تداولوا على منصة الأمم المتحدة بجرائم الاحتلال الصهيوني، وحملة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها في قطاع غزة، وأجمعوا على حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة ذات سيادة، كما دعا عدد من رؤساء الدول والحكومات إلى معاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه التي يرتكبها في قطاع غزة.
وفي الإطار ذاته دعا البيان المشترك الصادر عن رئاسة المؤتمر الدولي لحل الدولتين، إلى تحويل المواقف الدولية إلى أفعال ملموسة تلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف دائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والانسحاب من قطاع غزة ووقف الاستيطان، ومخططات الضم ومصادرة الأراضي.ويعد تسارع الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية في مؤتمر الأمم المتحدة أو قبلها انتصارًا آخر للقضية الفلسطينية، رغم العدوان البشع الذي ينفذه الكيان الصهيوني في غزة، وما يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من معاناة جراء الاحتلال الإسرائيلي.وفي الوقت الذي حققت فيه القضية الفلسطينية انتصارات دبلوماسية جديدة، يعيش الكيان الصهيوني انتكاسة وعزلة دولية لم يشهد لها مثيلاً منذ الإعلان عن إنشاء هذا الكيان على أرض فلسطين سنة 1948، وبعض الدول التي كانت تقدم له دعمًا غير محدود على مدار عقود، اعترفت بالدولة الفلسطينية اليوم وشنت انتقادات لاذعة لهذا الكيان جراء حرب الإبادة الجماعية في غزة، ومنها بريطانيا التي وضعت الأسس الأولى لميلاد هذا الكيان بوعد بلفور سنة 1917، اليوم تعترف بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في مقر البعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة.
وبعد أن راهن الكيان الصهيوني طيلة قرن من الزمن على الترويج للمحرقة لكسب التعاطف الدولي الشعبي والرسمي، خاصة الغربي منه، أصبحت اليوم هذه الورقة غير مفيدة ولا تؤدي وظيفتها، بعد أن اكتشف جل العالم الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المتعطش لدماء الأبرياء، وعقيدته التي تقوم على قتل الفلسطينيين دون تمييز، وانقلبت اليوم صورة التضامن العالمي من التعاطف مع محرقة اليهود، إلى التعاطف مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع مذبحة في التاريخ على أيدي من كانوا يدعون أنهم كانوا ضحايا للنازية، وكشف العدوان على غزة حقيقة هذا الكيان الغاصب المتعطش للقتل والتدمير، وبعد أن كان الصهاينة مرحبا بهم في الصفوف الأمامية في بعض الدول الأوروبية والآسيوية وأمريكا اللاتينية، أصبحوا اليوم مطاردين في كل مدن العالم وغير مرحب بهم في كل التظاهرات الاقتصادية والثقافية والرياضية، جراء ما يرتكبونه من حرب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وفي الوقت ذاته فإن التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية لم يبق مقتصرا على شعوب العالم، بل امتد هذه المرة إلى الحكومات التي اكتشفت أخيرا حقيقة الكيان الصهيوني الذي يمتهن القتل والإجرام والتدمير، وتبين لهم أن ذلك جزء من عقيدته المبنية على إقصاء الفلسطيني وإبادته، ويظهر ذلك من خلال مسارعة عدد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
المنظومة الصحية في غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة
من جهة أخرى، وجهت أمس وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداء استغاثة لإنقاذ المنظومة الصحية في غزة التي قالت في بيان صحفي إنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، ودخلت مرحلة غاية في الخطورة أمام وطأة التدمير المنهجي للمستشفيات والمرافق الصحية، خاصة في مدينة غزة التي تعيش أبشع الجرائم أمام محاولات الكيان الصهيوني تهجير سكانها قسريًا تحت القصف والتجويع والتدمير والتشريد.
وأكدت وزارة الصحة أن الاعتداءات الممنهجة على المنظومة الصحية بإخراج المستشفيات قسرًا عن الخدمة، تشكل جريمة بحق المرضى والجرحى وحرمانهم من حقهم العلاجي المكفول دوليًا، وتحدث نفس البيان عن أزمة وقود حادة في ما تبقى من مستشفيات في قطاع غزة، مؤكدا أنها دخلت مرحلة غاية في الخطورة، وأضاف أن الأيام القليلة القادمة قد تحمل معها مشاهد توقف عمل الأقسام الحيوية، ما يعني تفاقم الأزمة الصحية وتعرض حياة المرضى والجرحى للموت المحقق.وأوضحت وزارة الصحة أن الإجراءات الفنية والهندسية لجدولة فترات التشغيل أصبحت غير مجدية مع توقف إمدادات الوقود، كما حذرت من النقص الحاد في وحدات الدم ومكوناته، حيث يضع بنوك الدم في المستشفيات أمام أزمة خانقة تهدد حياة المرضى، كما وجهت نداءً عاجلاً إلى كافة الجهات المعنية بالتدخل لضمان تعزيز أرصدة الوقود بالمستشفيات لتجنب كارثة لا يمكن توقع نتائجها، وأكدت أن المناطق الإنسانية في قطاع غزة التي يتحدث عنها الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا محاولة لتجميل صورة الموت.وفي الإطار ذاته، أكدت وكالة الأونروا أمس أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 12 مبنى تابعًا لها في مدينة غزة، من بينها 9 مدارس ومركزان صحيان تؤوي 11 ألف نازح خلال الشهر الماضي، وأكدت الوكالة أمس أن سكان مدينة غزة يواجهون يوميًا القصف والمجاعة وانعدام سبل العيش، بعد أن فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي نزوحًا قسريًا على المدينة بأكملها، وأضافت أن الأوضاع في قطاع غزة تدهورت أكثر فأكثر نحو الجحيم، وجددت الدعوة إلى وقف إطلاق النار لإعادة بعض الأمل بمستقبل أفضل لسكان غزة.
نورالدين ع

أعربت عن أصدق مشاعر الامتنان والعرفان والتقدير لها
سفارة فلسطين تثمن موقف الجزائر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية
ثمنت سفارة دولة فلسطين مواقف الجزائر التاريخية في دعم القضية الفلسطينية، وأعربت عن أصدق مشاعر الامتنان والعرفان والتقدير لدولة الجزائر الشقيقة، حكومة وشعبا وقائدا، على مواقفها التاريخية الثابتة والداعمة لقضية فلسطين العادلة.

وأوضح بيان لسفارة فلسطين في الجزائر أمس أن الموقف السياسي والدبلوماسي الذي عبر عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية أحمد عطاف خلال أعمال مؤتمر حل الدولتين الذي انعقد أول أمس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هو ترجمة حية لثوابت السياسة الجزائرية النبيلة ووقوفها إلى جانب الحق والعدالة، وجاء في نفس البيان أن وقوف الجزائر إلى جانب فلسطين يضيف لهم قوة معنوية هائلة ويعزز إيمانهم بعدالة قضيتهم وحتمية انتصارهم.
ورفعت سفارة دولة فلسطين في الجزائر أسمى عبارات التقدير والاحترام إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وإلى الحكومة الجزائرية وكافة أبناء الشعب الجزائري الأبي، وأكدت على متانة العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين، وتعهدت باستمرار العمل على تعزيزها في جميع المجالات.وجاء في ختام البيان أن فلسطين لن تنسى أبدا أن اعتراف الجمهورية الجزائرية في 15 نوفمبر 1988 بالدولة الفلسطينية كان حجر الأساس الذي أوصلهم اليوم إلى اعتراف 159 دولة.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com