
تلقى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون,أمس الأربعاء, مكالمة هاتفية من نظيره عبد الفتاح السيسي, تبادلا فيها وجهات النظر حول الأوضاع في محيطي البلدين وانعكاساتها على الشعبين الشقيقين، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.
وأوضح ذات المصدر أن الرئيسين تطرقا أيضا إلى «العلاقات الثنائية العميقة جداوالمتجذرة في الذاكرة القومية بالنضال المشهود للشعبين والدولتين والقيادتين في سبيل الأمة العربية والإسلامية والعمل على تكثيفها لتشمل كل مستويات التعاون».
كما «تم التفاهم بين الرئيسين على عقد الاجتماع المقبل للجنة العليا المختلطة الجزائرية-المصرية في أقرب وقت وبرمجة زيارات متبادلة على أعلى المستويات,ترسيخا لقيم النضال والمصالح المشتركة», يضيف البيان.
وبذات المناسبة, «هنأ السيد رئيس الجمهورية أخاه الرئيس المصري, بمناسبة انتخاب الشقيقة مصر على رأس منظمة اليونسكو, مباركا هذا الانتصار الذي هوإعادة اعتراف بمصر, دولة عريقة تمتد ثقافتها إلى آلاف السنين», مؤكدا أن «ترؤسها هذه الهيئة الأممية سيعود بالنفع على الأسرة الدولية».
ويأتي تأكيد الرئيسين على متانة العلاقات الثنائية وتجذرها، واستذكارهما للنضال المشترك من أجل الأمة العربيّة، ليضع حدا لمحاولات إعلامية لتعكير الأجواء بين البلدين، كما حصل مؤخرا من خلال بثّ تصريح مفبرك للزعيم جمال عبد الناصر، حاول مُصمّموه ضرب العلاقات التاريخية بين البلدين، من خلال التقليل من دور الجزائر في حرب أكتوبر، في أطروحة بائسة تسعى لإنكار وقائع تاريخية، يعرفها المصريون والجزائريون، ووثقها مؤرخون وإعلاميون وصنّاع قرار.
وسبق لوكالة الأنباء الجزائرية أن تساءلت عن هوية الأطراف التي تخيفها متانة العلاقات بين الجزائر والقاهرة، في معرض استنكارها لمضمون التسجيل المفبرك المذكور.
كما تأتي المحادثات بين الرئيسين في مرحلة حسّاسة في المنطقة، تجعل من التشاور بين البلدين ضرورة وسنة حميدة تمليها مكانة البلدين المحوريين.
ق و