دعا، أمس، منذر بودن، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الشباب للانخراط في الحياة السياسية و اقتحام شتى المجالات، مع ضرورة محاربة الأفكار المتطرفة و الدخيلة بشتى الطرق.
و أكد، بودن ، على هامش التجمع الشعبي الذي نشطه ببلدية بوسيف أولاد عسكر بولاية، بجوار النصب التذكاري لمقر الولاية التاريخية الثانية بجيجل، على ضرورة مشاركة الشباب في الحياة السياسة و إقحامهم في الميدان، عبر الاستماع للأفكار و النقاش، مشيرا إلى أن ذلك ما يعمل عليه حزبه ، مضيفا أن الكثير من الشباب و الشابات، بعيدون كل البعد عن الحياة السياسية ، و لا بد من مشاركتهم، و لو عبر أبسط فعل سياسي و هو الفعل الانتخابي - و الذي يعتبر واجبا - مثل ما أكد.
و تحدث بودن عن مشروع قانون المالية 2026، الذي وصفه بأكبر مشروع ميزانية في تاريخ الجزائر المستقلة، بميزانية فاقت 135 مليار دولار، بحيث تسعى الحكومة و رئيس الجمهورية، مثل ما قال، إلى تحقيق العيش الكريم للمواطن الجزائري و إلى دعم عجلة التنمية، مع السماح بإعادة النشاط للحياة السياسية، معتبرا ذلك أداة و شروط ضرورية لمواجهة الحروب الهجينة التي تتعرض لها الجزائر، يرافقها وجود جيش قوي يدافع عن البلاد.
و أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أن الجزائر تتعرض للعديد من المخاطر على غرار حرب تعويم البلاد بالمخدرات، و حرب الأخبار الكاذبة و الهجرة غير الشرعية لضرب شباب الجزائر، مضيفا، بأن الجزائر «تعتبر دولة مؤسسات و ليست دولة صفحات»، بحيث «يتوجب على الجميع محاربة الأفكار المتطرفة الدخيلة، و التمسك بالهوية الجزائرية و القيم»، مشيرا، إلى تضحيات أفراد الجيش الوطني الشعبي و أبناء الشعب خلال العشرية السوداء نتيجة محاربة أفكار متطرفة.
و تطرق، الأمين العام للأرندي، للمسار التنموي الذي تعرفه ولاية جيجل، منذ قدوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بحيث عرفت تجسيد العديد من المشاريع التنموية الاقتصادية، مثل ما ذكر، على غرار مشروع الحديد و الصلب الذي يعطي مثالا جيدا للشراكة الجزائرية القطرية، لافتا إلى أن آفاق تجسيد الشطر الثاني ستقدم الكثير للولاية، كما أشار إلى تدشين مركب «كتامة اڨري فود « لسحق البذور الزيتية، مؤخرا، و الذي يضمن مناصب شغل عديدة لأبناء الولاية، مع تواجد ميناء جن جن.
ك. طويل
