
* سيفي غريب: نحن بصدد إرساء صناعة ميكانيكية حقيقية
أشرف الوزير الأول، سيفي غريب، على منح الاعتمادات لثلاثة متعاملين لاستيراد عشرة آلاف حافلة لنقل المسافرين، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في هذا الشأن في إطار تجديد الحظيرة الوطنية للحافلات، وأكد أن البلاد بصدد إرساء صناعة ميكانيكية حقيقية.
وقد جرت مراسم تسليم الاعتمادات للمتعاملين المعنيين أول أمس بمقر ولاية الشلف، في ختام زيارة العمل التي قام بها الوزير الأول، سيفي غريب، إلى الولاية رفقة وزيري الداخلية والجماعات المحلية و النقل، السعيد سعيود، والصناعة، بشير يحيى، وبحضور ممثلي اتحاد المناولين في مجال الميكانيك.
و منحت في هذا الإطار ثلاثة تراخيص لمتعاملين ومصنعين من أجل استيراد عشرة آلاف حافلة في المرحلة الأولى تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الذي أمر في أوت الماضي باستيراد هذه الكمية في أقرب الآجال من أجل تعويض حافلات النقل القديمة التي يزيد عمرها عن 30 سنة وذلك بعد حادثة وادي الحراش المؤلمة.
و قال الوزير الأول، سيفي غريب، بعد ذلك أنه وتجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية والقرار التاريخي الذي أتخذه والقاضي باستيراد عشرة آلاف حافلة، سعت الحكومة أن يستفيد المصنعون المحليون من هذه العملية حتى نضمن فيما بعد سلسلة التوريد من ناحية قطع الغيار والصيانة و بصورة عامة خدمات ما بعد البيع .
وأضاف أنه تم إمضاء باسم عدة مناولين يدخلون في سلسلة التركيب الخاصة بهذه الحافلات بين بورصة المناولة و ثلاثة مصنعين محليين تم اعتمادهم على مستوى وزارة الصناعة، بينهم مصنع يوجد بمدينة الشلف وكان من العلامات التي ستدخل السوق الجزائرية واعتبر ذلك خطوة مهمة جدا لهذه المنطقة ولاسيما فيما يخص صناعة الشاحنات والحافلات.
وقال في نفس السياق" حرصنا على أن نندمج في سوق حقيقية وفي صناعة حقيقية تعتمد على بيئة بها كل مؤثرات المناولة ومن ذلك نستطيع القول بأننا بدأنا فعلا في إرساء قواعد حقيقية للصناعة الميكانيكية بالجزائر".
وقد منحت الاعتمادات للشروع في استيراد الحافلات لكل من مؤسسة تطوير المركبات الصناعية التابعة لوزارة الدفاع الوطني، و كذا مؤسسة صناعة الشاحنات و الحافلات ولواحق قطع الغيار والمركبات " بينغ بو" الكائنة بولاية الشلف، وأخيرا مؤسسة "تيرصام".
وفي نفس السياق تم التوقيع على مذكرات تفاهم بين المتعاملين الثلاثة الحاصلين على الاعتمادات، والمناولين المنضوين تحت لواء بورصة المناولة و الشراكة غرب ممثلة في رئيسها، رشيد بخشي، من أجل مرافقة العملية في المرحلة الأولى بتصنيع وتوفير قطع الغيار، والتوجه نحو التصنيع في مرحلة لاحقة.
و قبل ذلك وخلال زيارته وحدة إنتاج الشاحنات و الحافلات من علامة دايوو " بينغ بو" ببلدية أم الدروع شدد الوزير الأول على أن السلطات العمومية لن تعيد التجارب السابقة الخاصة بنفخ العجلات، وأنه سيحرص بصفة شخصية على متابعة الزيادة في نسبة الإدماج الخاصة بالصناعة الميكانيكية، مضيفا أن كل المكونات التي تستورد حاليا في هذا المجال هي بمثابة مشروع مؤسسة صغيرة أو متوسطة بالنسبة للدولة، وهي المكونات التي سوف تعطي إضافة وقيمة حقيقية في مجال خلق المؤسسات المصغرة وتوفير مناصب الشغل.
و أكد في ذات السياق أنه ستكون هناك مرافقة لكل هذه المكونات من أجل تحقيق نسبة إدماج معتبرة في مجال الصناعة الميكانيكية، معتبرا مشروع مؤسسة " بينغ بو" مهما جدا، مجددا حرصه على ضرورة أن تكون طريقة الإدماج دقيقة جدا وفعلية، ودعا في هذا الصدد إلى وضع ورقة طريق واضحة في مجال الإدماج، وحيا الجهود التي تبذل في هذا المجال والتي كما قال تندرج في إطار مسعى وطني لإقامة صناعة وطنية حقيقية، و قال إن للمتعاملين في هذا المجال كل الدعم من رئيس الجمهورية ومن الحكومة التي تسهر على تجسيد هذا الهدف.
كما قال بأن مصنع الحافلات والشاحنات " بينغ بو" سيساهم بنسبة كبيرة في تلبية حاجيات السوق الوطنية في مجال الشاحنات و الحافلات حسب دفتر الشروط الذي وضعته وزارة الصناعة بالتعاون مع المصنعين المحليين لاستيراد الشحنة الأولى من الحافلات، حيث سيتكفل المصنع المذكور باستيراد ألف حافلة في المرحلة الأولى.
للتذكير كان رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون، قد قرر في 25 أوت المنصرم استيراد 10 آلاف حافلة بشكل مستعجل كمرحلة أولى من أجل تعويض الحافلات القديمة التي يزيد عمرها عن 30 سنة والتي قرر إخراجها من الخدمة بعد حادث وادي الحراش الذي أودى بحياة 19 مواطنا، وهذا في إطار تجديد الحظيرة الوطنية للحافلات بما مقداره 84 ألف حافلة.
مبعوث النصر إلى الشلف:إلياس –ب