أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، يوم أمس بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار (الجزائر العاصمة)، عن إطلاق أول تكوين وطني في طور الماستر مخصص للتحكم والتشويش على الطائرات المسيرة، بالشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للأنظمة المستقلة ومركز التكنولوجيا الصناعية.
ويُعد هذا البرنامج الأول من نوعه في الجزائر، خطوة استراتيجية تهدف إلى تكوين كفاءات وطنية عالية المستوى في مجال تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، بما يشمل تصميم وتطوير أنظمة ذكية قادرة على رصد وتحليل والتحكم في المسيرات، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والإلكترونيك الدفاعية.
وفي كلمته خلال مراسم الإطلاق، أكد السيد بداري أن فتح هذا التكوين المتخصص يعكس رؤية الجزائر الجديدة القائمة على الاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا الدقيقة، مشددا على أن السيادة الوطنية اليوم تمر عبر امتلاك أدوات العلم والابتكار في المجالات الحساسة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والدفاع الإلكتروني.
وقال بداري: ‹›نفخر بإطلاق هذا الماستر الوطني الأول من جامعة العلوم والتكنولوجيا بمرافقة المدرسة الوطنية العليا للأنظمة المستقلة، في تخصص ذي بعد استراتيجي يرتبط مباشرة بمكافحة الطائرات بدون طيار. الهدف هو إعداد مهندسين جزائريين يمتلكون القدرات التقنية والعلمية لتصميم وتطوير الحلول التكنولوجية الوطنية في هذا المجال الحيوي››.
وأضاف الوزير أن الطلبة الذين التحقوا بهذا المسار المتميز سيشرعون ابتداء من اليوم في تكوينهم الأكاديمي والتطبيقي، مشيرا إلى أنهم سيستفيدون من مرافقة بحثية وصناعية تتيح لهم الاندماج لاحقا في مؤسسات متخصصة في التكنولوجيا والصناعات الدفاعية.
كما أكد أن الوزارة تسعى من خلال هذا المشروع إلى ربط الجامعة بالاقتصاد الوطني عبر برامج بحث وتطوير موجهة نحو احتياجات القطاعات الاستراتيجية، مضيفاً أن تكوين إطارات وطنية في هذا النوع من التخصصات يترجم الرغبة في تعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن التكنولوجي والسيبراني.
كما أكد وزير التعليم العالي، بذات المناسبة، أن نجاح هذا التكوين سيكون محطة جديدة في مسار تحديث الجامعة الجزائرية وتكييفها مع التحولات التكنولوجية العالمية.
ع.أسابع
