
استشهد 104 فلسطينيين وأصيب 253 في قطاع غزة خلال ليلة واحدة في خرق جديد لوقف إطلاق النار من طرف جيش الاحتلال الصهيوني الذي لم يلتزم بهذا الاتفاق منذ إعلان دخوله حيز التنفيذ.
وتعرض قطاع غزة منذ أول أمس لقصف عنيف، مما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والمصابين، ويوجد من بين الشهداء حسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية في غزة 46 طفلاً و20 امرأة، كما ارتفعت حصيلة الشهداء منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بتاريخ 11 أكتوبر الماضي إلى 211 شهيداً و597 مصاباً، بالإضافة إلى انتشال 482 شهيداً من تحت الأنقاض، لترتفع بذلك حصيلة شهداء العدوان الصهيوني منذ أكتوبر 2023 إلى 68643 شهيداً و170655 مصابا.
ويوجد من بين الشهداء الذين ارتقوا أمس الصحفي محمد المنيراوي الذي يعمل في صحيفة فلسطين، ليرتفع بذلك عدد الشهداء من الصحفيين منذ بداية العدوان إلى 256 شهيداً حسب ما كشف عنه أمس بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وحاول جيش الاحتلال الصهيوني تبرير عدوانه الجديد على غزة بهجوم استهدف جنوده برفح جنوب قطاع غزة، وتأخر حركة حماس عن تسليم جثامين أسراه الذين قتلهم في القطاع خلال القصف، في حين الحركة نفت أمس أي علاقة لها بالهجوم الذي استهدف جنود الاحتلال برفح، وأكدت بخصوص انتشال جثامين الأسرى الصهاينة، أن جيش الاحتلال هو من يعرقل دخول الآليات الثقيلة للبحث ورفع الركام، وكذا منعه عناصر المقاومة من الوصول إلى مناطق يرجح أن يكون قد قتل فيها الأسرى من خلال القصف. وفي هذا السياق أوضح أمس ممثل حركة حماس في الجزائر يوسف حمدان أن التصعيد الصهيوني في قطاع غزة خرق خطير وصارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، وامتداد لسلسلة من الخروقات المتواصلة طوال الأيام الماضية، والتي شملت إغلاق المعابر ومنع دخول المعدات اللازمة وتعطيل مسار انتشال الجثامين، مشيراً إلى أن هذه الخروقات شجعت الاحتلال على ارتكاب جريمة القتل المباشر لأكثر من 100 من المدنيين في ليلة واحدة. وأضاف حمدان أن ما وقع ليلة أول أمس من عدوان استهدف فيه الاحتلال الصهيوني المدارس والمساجد وخيام وبقايا بيوت المهجرين، يؤكد أن الاحتلال يسعى لإفشال الاتفاق ودفع الحركة إلى الرد العسكري على هذه الاعتداءات أو فرض معادلات اشتباك تعطي للاحتلال الحق بالقتل والاعتداء دون أن يمنعه أحد، لافتاً إلى أن هذا الخرق والعدوان الخطير يوجب على الوسطاء تحمل مسؤولياتهم للجم الاحتلال ومنعه من فرض معادلات اشتباك على الجميع، مشيراً إلى أن الاتفاق يتضمن آليات للرصد والتعامل مع أي خروقات قد تحدث من أي طرف، ودور الوسطاء في الاتفاق هو دور الضامن لالتزام الجميع، داعياً الإدارة الأمريكية للالتزام بما صرحت به، بأنها ستكون على مسافة واحدة من الجميع، مضيفاً بأن سلوك الإدارة الأمريكية هو انحياز للاحتلال، وهذا يهدد حسبه استمرار الاتفاق الذي أعلنت حماس باستمرار التزامها به، كما دعا ممثل حركة حماس في الجزائر إلى وضع آليات تضمن عدم السماح بخرق الاتفاق من أي طرف لضمان استمراره، وعدم الدخول في دائرة الخرق والرد على الخرق التي قد تهدد خطة ترامب لوقف إطلاق النار. نورالدين ع