أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار، أمس، بأن الإجراءات الاستباقية التي قامت بها وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية ستمكن المواطنين من استقبال العام المقبل في ظل الاستقرار العام للأسعار ووفرة مختلف المنتجات الغذائية من بينها المواد واسعة الاستهلاك.
أفاد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين في تصريح «للنصر» بأن العمل الميداني الذي قامت به وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية في مجال تكثيف الرقابة لمنع المضاربة والاحتكار أدى إلى استقرار عام في السوق، من خلال الحفاظ على المستوى العام للأسعار سيما فيما يتعلق بالمواد الأساسية، بدليل أن المواطنين سيستقبلون العام الجديد في ظروف جد عادية، في ظل غياب لأي مؤشرات من شأنها المساس بالقدرة الشرائية.
وأفاد المتدخل بأن كل الجهود منصبة حاليا على التحضير لشهر رمضان المقبل، من خلال التنسيق ما بين الوزارة الوصية والمتعاملين الاقتصاديين وممثلي التجار لضمان الوفرة، بما يلبي حاجيات المستهلكين، خاصة المواد الغذائية التي يزيد عليها الطلب خلال هذه الفترة من السنة بسبب تغير العادات الاستهلاكية للجزائريين في رمضان.
وأشار المصدر إلى العمل التنسيقي مع مصالح وزارة التجارة الداخلية لفتح أسواق جوارية عبر مختلف الدوائر، مؤكدا بأن كل الوسائل تم تسخيرها لإنجاح هذه التظاهرة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، من خلال تجنيد المتعاملين الاقتصاديين لتوفير الكميات التي يحتاجها السوق من شتى المنتجات، مؤكدا بأنه يبقى فقط على المصالح البلدية تهيئة الفضاءات التي ستحتضن الأسواق التضامنية لشهر رمضان.
ويضيف المصدر بأن الأسواق الجوارية تساهم في تنشيط الحياة الاقتصادية، من خلال تحفيز المنتجين على مضاعفة العمل لتموين نقاط البيع الإضافية التي تستحدثها وزارة التجارة الداخلية عبر مختلف الدوائر لتقريب المواد الاستهلاكية من المواطن، بما يؤدي إلى تنظيم الأنشطة التجارية بشكل أفضل، ويساعد على توفير كل ما تحتاجه الأسر من منتجات ومواد ذات الصلة بشهر رمضان على مستوى الفضاءات التي يتم توطينها عادة بوسط المدن والتجمعات السكنية الكبرى لتسهيل الوصول إليها.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بأن الإعداد لشهر رمضان المقبل يتم بالشراكة مع قطاع الفلاحة، مؤكدا في ذات السياق بأن الخبرة التي اكتسبها الفلاحون في مجال التحضير لشهر رمضان، مكنتهم من تحديد احتياجات السوق من المواد الفلاحية التي يزداد عليها الطلب، بما يؤدي إلى تغطية السوق والحفاظ على استقرار الأسعار.
وأضاف المصدر بشأن ما سيكون عليه السوق مع بداية العام الجديد، بأن كل المؤشرات تؤكد استمرار حالة الاستقرار في الأسعار، سواء تعلق الأمر بالمواد الغذائية أو المنتجات الفلاحية، بفضل السياسة التي تبناها قطاع التجارة في السنوات الأخيرة لمحاربة الندرة والاحتكار.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بأن تموين السوق باللحوم الحمراء يشكل حجر الأساس في إطار التحضيرات الخاصة بشهر رمضان، إذ تستعد الوزارة الوصية لاستيراد ما يقارب 30 ألف طن من اللحوم الحمراء، مع الحرص على عرضها بأسعار مرجعية لن تتعدى 1200 دج بما يخدم مصلحة المستهلك.
وتوقع المتدخل بأن تساهم التحضيرات المبكرة للشهر الفضيل في ترشيد الاستهلاك، لأن المواطن سيجد في السوق كل ما يحتاجه من مواد دون الحاجة إلى التخزين أو التهافت، بما يحقق التوازن بين العرض والطلب، سيما مع تكثيف الرقابة على الأسواق لمنع الممارسات الاحتكارية والمضاربة، وكذا لفرض احترام معايير الجودة والنظافة حفاظا على صحة المستهلكين.
لطيفة بلحاج
