أطلقت مجموعة من الشباب أول منصة تواصل تعليمية بالجزائر، و اختاروا لها اسم "دراستي"، وتم اعتماد المنصة من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة، و تحصلت على علامة مشروع مبتكر.
أوضح في هذا السياق ولد علي سامي، عضو منصة " دراستي" للنصر، على هامش مشاركته في معرض الإنتاج الوطني بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، بأن هذا المشروع ابتكره أربعة شبان تخصصاتهم مختلفة.
و أشار المتحدث إلى أن هذه المنصة الرقمية تجمع بين التلميذ و الأستاذ، و يمكن عبر هذه المنصة للأستاذ، أن يقوم بصناعة و نشر المحتوى التعليمي على شكل منشورات، بتحديد السنة الدراسية و الشعبة و المادة، بالمقابل يتمكن التلميذ من الحصول على المحتوى الذي يريده عبر هذه المنصة.
كما تتضمن المنصة الرقمية، حسب نفس المصدر، على خدمة طرح الأسئلة على الأستاذ أثناء الإطلاع على المحتوى، و يرد الأستاذ المعني على الأسئلة في أقل من ربع ساعة، و يكون الرد في شكل رسائل مكتوبة، و ابتداء من يوم 25 ديسمبر الجاري، أدخل المشرفون على المنصة، تقنية الرد على الأسئلة في شكل رسائل صوتية.
وفي الإطار ذاته، أوضح عضو المجموعة المشرفة على المنصة، بأن هذه الأخيرة تتضمن إلى جانب صناعة المحتوى و نشره للتلاميذ من طرف الأساتذة، تقديم دروس خصوصية عن طريق تقنية " زوم" ، حيث يقوم الأساتذة بتقديم دروس خصوصية و نشرها عبر المنصة، و يسمح للتلاميذ بمتابعتها.
إلى جانب ذلك تتضمن برنامج " ماي بروغرس" و هو عبارة عن برنامج شخصي لتسيير الوقت، وفق المحتوى من طرف الأستاذ، مضيفا بأن المنصة ستعرف تطورات عديدة مستقبلا، من خلال توفير خدمات أفضل بتقنيات أخرى.
عن السعر المطبق للولوج إلى هذه المنصة، أوضح نفس المتحدث، بأن السعر المطبق حاليا، يتمثل اقتناء بطاقة ب1500 دج، تتضمن 900 نقطة و يرتفع استهلاك النقاط أثناء متابعة التلميذ للتمارين التي يرسلها للأستاذ لمتابعة حلها. و يختلف استهلاك النقاط في التمارين من مادة إلى أخرى، وكذا الوقت الذي يستغرقه التلميذ في حلها، فمثلا تمارين الرياضيات تختلف عن تمارين المواد الأدبية.
و أشار إلى أن الفريق يقدم عروضا خاصة لمستخدمي المنصة، خاصة في فترات العطل، و الأسابيع التي تسبق امتحان شهادة البكالوريا.
وحول مدى التفاعل مع المنصة الرقمية التعليمية، أوضح ولد علي سامي، بأن الإقبال ليس كبيرا ، باعتبار أن المنصة حديثة إذ أنشئت منذ سنة فقط، في حين يتوقع أن يزيد الإقبال مع التحديثات التي ستعرفها مستقبلا.
نورالدين ع