اختتم مساء أول أمس، بالبليدة، صالون الطوابع البريدية والعملات في طبعته السادسة، وهي فعالية توثق من خلال الطوابع والعملات القديمة، لتاريخ الجزائر منذ الاحتلال الفرنسي إلى غاية اليوم، كما تعرف بالشخصيات الوطنية، والهوية الثقافية الجزائرية.
الصالون الذي عرف مشاركة 25 عارضا من هواة جمع الطوابع البريدية والعملات القديمة من 18 ولاية على مدار 4 أيام، سمح لزوراه بتصفح تاريخ الجزائر والإبحار عبر مختلف الأزمنة عبر طوابع بريدية وعملات قديمة، واختار له المنظمون ممثلين في جمعية رواد الإبداع، وجمعية علوم وآفاق،ومديرية الشباب والرياضة شعار "دور التكنولوجيا في فن التجميع".
وقال سمير شعوان، الكاتب العام لجمعية علوم وآفاق، إن اختيار هذا الشعار تزامن مع صدور أول طابع بريدي حول المقرئ الإلكتروني الذي أصدرته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وهو أول طابع بريدي يتوفر على رمز الاستجابة السريعة الذي يحيل مباشرة إلى الموقع الإلكتروني للمقرئ الالكتروني. إلى جانب ما ميز شهر التراث هذا الموسم تحت شعار" دور التكنولوجيا في التعريف بالتراث" لافتا، إلى أن عمليات تبادل العملات والطوابع البريدية و البيع والشراء، وآخر الإصدارات والمشاركة في المعارض، يروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحات متخصصة.
وقد تميز اليوم الأخير من الصالون، بعرض أقدم طابع بريدي يحمل اسم الجزائر يعود إلى سنة 1924، حيث أشار محدثنا، إلى أن الطابع البريدي كان له دور هام خلال الثورة التحررية، لافتا إلى أهمية النسخة الأولى منه في التعريف بالقضية الجزائرية في أروقة الأمم المتحدة سنة 1958، كونه حمل اسم الوطن.
مضيفا، بأن السلطات الاستعمارية أوقفت إصدار الطابع مباشرة بعد إظهاره في أروقة الأمم المتحدة، إلى أن صدر أول طابع بريدي جزائري يحمل اسم الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في أول نوفمبر 1962، وصدرت منه 12 ألف نسخة، نفدت خلال ساعتين، ويعد هذا الطابع حسب نفس المتحدث أغلى طابع بريدي جزائري بعد الاستقلال، حيث يصل سعره حاليا لدى هواة جمع الطوابع البريدية إلى 25 ألف دينار.
كما ووثق الصالون من خلال العملات النقدية الوطنية والأجنبية، لحقب تاريخية مختلفة، إلى جانب عرض عملات كانت متداولة خلال الفترة الاستعمارية، وكذا العملة الوطنية منذ الاستقلال إلى غاية يومنا هذا. نورالدين ع
