الأحد 20 جويلية 2025 الموافق لـ 24 محرم 1447
Accueil Top Pub

الصفة و الموصوف

لم يهضم جزائريون غياب المنتخب الوطني عن مونديال روسيا، وهو الذي أحرج  بطل العالم في النسخة السابقة ، وكاد يتفوّق عليه لو استغلّ «فرص» الفوز التي فرّط فيها. وربما ازدادت الحسرة مع التأهلّ الجماعي لجيراننا في الساحل الجنوبي للبحر المتوسط، حيث تُحمّل الكرة ما يفوق احتمالها كرياضة، وتتحوّل إلى عنوان نجاح جماعي تُنسى معه الإخفاقات كلّها.
و السؤال الذي قد يجيب عن أسئلة أخرى هو، كيف نزلنا و تحولنا من فريق «كاد» يبلغ الأدوار المتقدّمة إلى فريق يُقصى في بداية الطريق؟  
قد تكون تلك “الفرص الضائعة” بداية للجواب، فعدم التسجيل في الدقائق الأخيرة يحيل إلى خلل في ذاتٍ ترتاب من الانتصار ولا تصدّقه حتى حين يكون في متناولها وتجعل من منازلة الغالبِ مكسباً يستدعي الاحتفال.
هذا “الاكتفاء” يمكن أن يشخّص حالة رفض بلوغ الأهداف و توهّم تحقيقها إلى درجة الجهر بذلك!
علاج الحالة لا يقتضي فقط، إعادة النظر في تعريفات أصابت النجاح، بل دفع الناس إلى العمل و جعل الاجتهاد السبيل الوحيد إلى الثمرات، و تدريبهم على النجاعة والإتقان و استغلال الفرص المتاحة لإدراك الأهداف وعدم الاستسلام للخسارة بسهولة. وهذا لا يحدث بتعويض لاعب من المستوى العالي بلاعب يدخن الشيشة  و لا يردّ دعوة الداعي إذا دعا إلى وليمة. و لا يحدث  بترشيح مواطنين أبرياء يعتقدون أن التضخّم حدث اقتصادي سعيد لمهام تشريعية. ولا يحدث بنشر كتب بمئات الأخطاء.  ولا يحدث بإصدار صحف منسوخة  عن مواقع وصحف أجنبية. ولا يحدث بالسخرية من كبار المبدعين. ولا يحدث بإسقاط الفاعل من الجملة إذا أحرجتك مقاصدها. و لا يحدث بإطلاق صفات على موصوفين لا ذنب لهم: الروائي، المحلّل، الإعلامي، الشاعر، المفكر، المؤرخ، السيّاسي، المختصّ في أمر يفوق طاقته...
فالإقامة الدائمة في المكان الخطأ تتطلّب عمليات ترحيل لتجنب تشوّه العمران أو خرابه.
ونحتاج في تقويم الحال إلى قاعدة بسيطة: لن تنال مكانة في المنتخب إلا إذا برهنت  على أحقيتك وكنت الأحسن في مركزك. يسمىّ ذلك استحقاق، ولا يمكن تحقيق النجاح إلا بسحبه على جميع اللاعبين في مختلف الملاعب.

سليم بوفنداسة

المزيد من الأعمدة

لا يصدأ !

تعبّر النّخب "الحقيقيّة" عن عبقريّة أممها وتتحوّل إلى رصيدٍ رمزي ووسيطٍ في الحوار مع الشعوب...

  • 14 جويلية 2025
سحت

يحاولُ حملةُ أقلامٍ يكتبون في الصّحافة الفرنسيّة الزج بالجزائر في محاور مُستهدفة، بل ويجتهدون في...

  • 30 جوان 2025
لُقــــاح

سليم بوفنداسةتحوّل تغليفُ الباطل برداء الحقّ إلى صِناعة مضمونة الرّواج، بسبب فوضى فكريّة ناجمة عن...

  • 24 جوان 2025
حربٌ تُخفي أخرى

  سليم بوفنداسةتُخفي الحربُ الدائرة حربًا مُضمرة، قد تُسمى باسمها خارج الدوائر الرسميّة والأدبيّات السياسيّة...

  • 17 جوان 2025
بروتوكول فانون

يُعيد الخطاب النيوكولونيالي الذي تُنتجه النّخب الغربيّة، هذه الأيام، فرانز فانون إلى واجهة...

  • 09 جوان 2025
لا تلعب معهم!

تدفعُ "نوايا حسنة" بعض الأكاديميين الجزائريين للمشاركة في برامج سجاليّة في قنوات عربيّة وأجنبيّة...

  • 12 ماي 2025
حقدٌ مُزمن

تُظهر فئة من الكتّاب الفرنسيين حقدًا أسودَ على الجزائر، لخّصه الكاتب جون بول انتوفان بالقول إنّه...

  • 28 أفريل 2025
حرجُُ المُنافح

حاولت فرنسا في حملتها المتواصلة على الجزائر تجنيد كتّاب جزائريين تحت عناوين حريّة الإبداع والدفاع...

  • 21 أفريل 2025
ظُلمات

تعرفُ العلاقات الدوليّة مقدّمات أزمة أشبه ما تكون بحربٍ كونيّة جديدة تعيدُ توزيع الأدوار بين سكّان غابتنا،...

  • 14 أفريل 2025
اسمي حمزة

اسمي حمزة، كان لي رأسٌ. كانت لي عينان و أحلامٌ صغيرة لا أعلنها. ربما أشبه أحمد الذي لم يعثـروا على رأسه،...

  • 07 أفريل 2025
هوس فرنسي

تحوّلت الجزائر، هذه الأيام، إلى «لازمة» على ألسنة السّاسة والنّخب في فرنسا، وإلى موضوع أثيرٍ على...

  • 24 فبراير 2025
«واقعيّة قذرة»

لن تهنأ الإنسانيّة بعائدات التطوّر العلمي الذي يفترض أن يساعد في حلّ المشكلات ويجعل الحياة أيسر...

  • 17 فبراير 2025
العالمُ برواية «ماسك»!

تحوّل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى كابوسٍ حقيقيٍّ يُؤرّق ساسةً وصنّاعَ قرارٍ في أوروبا، وفق...

  • 20 جانفي 2025
سوارٌ إلكتروني

ظلّت الثقافة على الدوام من أدوات الهيمنة التي تستخدمها قوى استعمارية، في آلية فكّكها إدوارد سعيد...

  • 13 جانفي 2025
حياة في الثقافة

غادر بوداود عميّر فجأة، بعد أن لمّح إلى غيّابٍ مُؤقّت اتقاء شرّ مُنتحلٍ سرق هويّته، قبل أن ينجح...

  • 23 ديسمبر 2024
أبوابٌ ونوافذٌ

بيّنت الأحداث الأخيرة، التي استخدم فيها طرفٌ أجنبيٌّ، كاتبين جزائريين ضدّ بلدهم الأم، في حرب...

  • 09 ديسمبر 2024
صوتُ الحياة

شاخ الوقتُ حولها لكنّها ظلّت في مقتبل الصّبا تسقي الدهشة وتشيعها، لأنّ المنادي الذي نادى النّاس...

  • 25 نوفمبر 2024
المُنمركون !

يصعبُ توقّع ما ستكون عليه الحياة بعد سنوات قليلة، نتيجة التدخّل المفرط للتكنولوجيا فيها، الذي لا...

  • 18 نوفمبر 2024
لا تلوموا أسامة!

يطرحُ الإقبال "غير المتوقّع" على الكاتب السعودي أسامة المسلم في صالون الجزائر الدولي للكتاب،...

  • 11 نوفمبر 2024
«لأسبابٍ سياسيّة» !

قبل سويعات من الكشف عن الفائز بجائزة الغونكور، أمس، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناشرٍ قوله، إن...

  • 04 نوفمبر 2024
Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com