الأحد 20 جويلية 2025 الموافق لـ 24 محرم 1447
Accueil Top Pub

جزيرة بربجاني بالغزوات..: عندما يمتزج سحر الطبيعة و البحر بعشق المغامرة

بين ثلاث صخرات عملاقة، بعيدا عن شاطئ «سيدنا يوشع»، بقلب  مدينة الغزوات بتلمسان، تختبئ جزيرة فريدة من نوعها، تأسر قلوب عشاق الطبيعة و المغامرة، مشكلة فسيفساء يصنفها الكثيرون كأجمل موقع و أجمل  شاطئ بالجزائر.
على بعد 7 كيلومترات من أقصى يمين شاطئ «سيدنا يوشع»، ترتسم لوحة فنية، لجزيرة لا يعرفها الكثير من الجزائريين، إلا من سنحت له فرصة الوصول إليها، ليكتشف أحد أجمل الأماكن الساحرة، إنها جزيرة «بربجاني»، المكان الخلاب الذي يتوارى عن الأنظار بين ثلاث صخور عملاقة، و ظل لوقت طويل يخفي أسرار ذلك الشاطئ الذي يضاهي أجمل شواطئ العالم، و أخذ اسمه من اسم صياد إيطالي أسره جماله، و ظل لسنوات بيته الثاني.
بالإضافة إلى المغارات العجيبة التي تملأ المكان، و نقاوة مياه يعتبرها سكان المنطقة «مقدسة»، تنفرد مدينة الغزوات بكونها المدينة الوحيدة التي تضم جزيرة من هذا النوع، كانت ملاذا للجيش التركي للإطاحة بالأعداء، حيث كان يتخذ من شاطئها مقرا للتواري بعيدا عن الأنظار، في مكان يخال لمن لا يعرفه، أنه غير موجود من الأساس، أو ضرب من الخيال .
قبلة عشاق السباحة و الغوص و الاستكشاف
جزيرة «بربجاني»، بعد أن ظلت حكرا على الصيادين من أبناء المنطقة، نظرا  لصعوبة الوصول إليها، هاهي اليوم تمثل القبلة الأولى لعشاق المغامرة و اكتشاف أسرار الطبيعة و جمال الجزائر الخلاب، إذ تستقطب اليوم الآلاف من الزوار يوميا، حيث يركبون الأمواج لمدة تتراوح بين 30 إلى 35 دقيقة، على متن قوارب صغيرة ، من أجل بلوغها، برفقة أشخاص نصبوا أنفسهم كناقلين للجزيرة الساحرة، مقابل 2000 دينار للرحلة الواحدة.
و يمكن الوصول إلى الجزيرة  برا، بعد قطع  17 كلم، عبر طريق طويل خاصة بالنسبة للمستكشفين. و الوصول إلى «بربجاني»يعني تحقيق متعة و مغامرة، بدءا بسباحة من نوع آخر، في مكان مياهه نقية، و على الرغم من أن الشاطئ لا يتعدى طوله 70 مترا، إلا أنه يستقطب زوارا من نوع خاص، هدفهم اكتشاف خبايا مياهه و أعماقه ،عن طريق الغوص الذي يعد أحد أهم النشاطات التي يفضلها عشاق المغامرة.  
شاطئ «بربجاني» و إن كان يستقطب معظم زواره صباحا و يغادرونه مساءا، يعد من بين أفضل الوجهات لعشاق التخييم، خاصة من فئة الشباب الذين يتخذون منه ملاذا و يصنعون به أجواء من الفرح و المرح، و  يستكشفون كل شبر به، و يغوصون في أعماقه، بينما يحولون ليله إلى نهار بنشاطاتهم الترفيهية المتنوعة و جلسات السهر و السمر الشيقة التي تشكل لديهم أجمل الذكريات و تدفعهم للعودة إليه مجددا، كلما أتيحت لهم الفرصة.
إ.زياري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com