تم أمس تنصيب خلية متابعة لمخلفات الحرائق التي أتلفت عدة غابات بوهران الجمعة الماضية، حيث ستجتمع الخلية على مستوى الولاية كل يوم إثنين تحت إشراف محافظة الغابات، وهذا من أجل تحديد بدقة المناطق المتضررة والتوجه كل سبت إلى إحدى هذه المناطق لتنظيفها وإحصاء الأضرار بها من أجل ضبط كيفية التكفل والتدخل في كل منطقة.
وفي ذات السياق، أطلق مختصون منذ أسبوع نداءات للجمعيات والمتطوعين بأن لا يقوموا بعمليات غرس الأشجار، إلا بإستشارة والتنسيق مع محافظة الغابات، فهناك أشجار لا يمكن غرسها إلا في المناطق الفلاحية وليس الغابية، وهناك أشجار تغرس بالتوازي وظروف مناخية معينة وغيرها من الإرشادات التي يجب الإلتزام بها حتى لا يتم الغرس العشوائي الذي لا يؤدي للنتيجة المطلوبة.
وخلال عملية التنظيف الأولى لغابة مداغ الأسبوع الماضي، أفادت مصادرنا أن العديد من الأشجار لم تتضرر بشكل كبير وهذا بفضل التدخل السريع والمحكم لأعوان الحماية المدنية أثناء اندلاع الحريق الجمعة الماضية، وعليه ووفق ذات المصادر فإنه سيتم دراسة وضعية تلك الأأشجار من طرف خبراء من أجل إعادة بعث إخضرارها دون قطعها.
علما أنه تم أمس السبت تنظيف غابة مداغ بوهران في ثاني عملية تشرف عليها السلطات المحلية بالتنسيق مع الجمعيات والمديريات المعنية، حيث أن العملية الأولى كانت يوم الثلاثاء المنصرم بعد أيام عن الحريق الكبير الذي خلف إتلاف حوالي 500 هكتار من ثلاثة غابات بالولاية.
وحسب مصادر النصر، فإن عملية أمس شارك فيها أكثر من 400 متطوع من عدة جمعيات تم توزيعهم على أفواج من أجل تنسيق الجهود وفعاليتها عبر مختلف محيطات الغابة التي أتفلت النيران بها حوالي 400 هكتار أغلبها أشجار صنوبر حلبي. وتجدر الإشارة، أن الحرائق الأخيرة مست غابة مداغ غرب وهران، وغابة كريشتل شرق الولاية وغابة سيدي غالم جنوب، وقدرت الخسائر بإتلاف 400 هكتار من الغطاء الغابي منها 100 هكتار غابات و 200 هكتار أدغال بالإضافة لإتلاف 100 هكتار أحراش.
بن ودان خيرة
