توفي أول أمس الشيخ حسان بن شوبان، أحد أعمدة الموسيقى الأندلسية، عن عمر ناهز 87 سنة ، متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا، كما أفاد أفراد عائلته. ولد الفقيد بحي السيدة الإفريقية بالجزائر العاصمة، و انضم إلى العديد من فرق الموسيقى الأندلسية التي كان يشرف عليها شيوخ اللون الأندلسي المشهورين، على غرار دحمان بن عاشور و حاج محفوظ و صادق بجاوي و مصطفى كشكول و محي الدين لكحل، ثم انضم في بداية خمسينيات القرن الماضي إلى معهد الموسيقى بحسين داي، ليتتلمذ على يد الشيخ عبد الكريم دالي الذي علمه «الصنعة» . سجنت القوات الفرنسية الفنان من سنة 1956 إلى غاية 1961 بسبب نضاله في حزب جبهة التحرير الوطني، ليتابع بعدها تعليمه في المعهد البلدي للموسيقى من 1962 إلى غاية 1968 ، على يد الأستاذ عبد الرحمان بلحوسين. وانضم الفقيد إلى الجوق الوطني لموسيقى الأندلسي بالإذاعة، تحت قيادة عبد الرزاق فخارجي، حيث احتك بالعديد من الموسيقيين اللامعين، على غرار عبد الكريم محمصاجي و الإخوة بحار. قام الفقيد بإحياء العديد من الحفلات في الوطن و خارجه، في باريس و نيويورك و واشنطن و إشبيلية و روما.
كما تكون على يديه العديد من الأسماء اللامعة اليوم في سماء الفن، نذكر منها سلمى كويرات و راضية منال و سيد علي دريس و توفيق عون. و قد التحق الشيخ بن شوبان منذ 2001 بجوق الموسيقار رشيد قرباص التي تجمع المدارس الثلاث (الصنعة و الغرناطية و المالوف) ، بهدف إعطاء نفس جديد لهذا التراث الموسيقي الأندلسي. واج