سارع متطوعون في بلدية قريقر بولاية تبسة، والتي تعتبر من أفقر البلديات ليس على مستوى الولاية، بل على المستوى الوطني، لضرب أروع الأمثلة في التطوع للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا.
إنهم كوكبة من الشباب، التأم شملهم في مجموعة عمل، أبدعت في صناعة وخياطة آلاف الكمامات و القفازات والأقنعة البلاستيكية وفق مواصفات علمية وتقنية، و توزيعها على المؤسسات الاستشفائية و ومصالح الحماية المدنية، والمؤسسات الخاصة في جميع الأماكن مجانا، للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وعلق أحدهم على هذه المبادرة بقوله” أنه لا يخفى على أحد الروح التضامنية العالية التي يمتلكها الجزائريون، والتي تظهر أساسا في مثل هذه الظروف، حين تمسّ البلاد كوارث طبيعية أو وضعا قاهرا، حيث يتأقلم الجزائريون سريعا مع الوضع، ويبدؤون في التكيف لإطلاق مبادرات مجتمعية “. ولم تمر هذه المبادرة دون أن تترك إشادة واسعة من طرف المواطنين و المسؤولين، الذين ثمنوا هذه الهبة الشبابية، في وقت تحتاج فيه الجزائر لكل أبنائها المخلصين، الذين يبرهنون في كل مرة عن طيبة معدنهم وحبهم اللامحدود لوطنهم الجزائر.
ع.نصيب