قرر أعضاء الجمعية العامة لفريق مولودية قسنطينة سحب الثقة من الرئيس نور الدين قدري، مع تشكيل لجان أوكلت لها مهمة تنظيم وتحضير الجمعية العامة الانتخابية، على أمل إنهاء العقبات الإدارية التي تحول دون الشروع في تحضير الموسم المقبل.
وعقدت أسرة الموك زوال الخميس، بدار الشباب عثمانية بحي بومرزوق جمعية عامة استثنائية، شكلت محطة مفصلية في مسار النادي الإداري، وعقدت في حضور النصاب القانوني، حيث شارك 44 عضواً من بين أعضاء الجمعية، منهم 13 عن طريق الوكالة، في أجواء اتسمت بالجدية والإجماع على ضرورة التغيير.
وأسفرت أشغال الجمعية الاستثنائية عن سحب الثقة من الرئيس السابق نور الدين قدري ونائبه، في ظل انتقادات حول طريقة تسيير المرحلة الماضية، كما تم إقصاء خمسة أعضاء من الجمعية العامة نهائيًا مدى الحياة، ضمن إجراءات تهدف إلى إعادة الانضباط وتحقيق الشفافية داخل أروقة النادي.
وتم خلال ذات الجلسة، تنصيب عدة لجان تنظيمية وهيكلية لتأطير المرحلة المقبلة، أولها لجنة مكلفة بجمع الترشيحات برئاسة بن رحايل محمد، باشرت عملها أمس، ولجنة مكلفة بالطعون برئاسة بيتينة سليم، ستتولى الحسم في القائمة النهائية للمترشحين الراغبين في رئاسة النادي، وأيضا لجنة تسليم المهام برئاسة فاروق بريهمات، ستقوم بعد الفراغ من عملية الانتخابات بالإشراف ومرافقة عملية تسليم المهام بين الرئيس السابق والمستقبلي، وأخيرا لجنة تدقيق التقريرين المالي والأدبي برئاسة بهلول.
وفي خطوة هامة لفتح المجال أمام الترشيحات، أعلنت اللجنة عن فتح باب إيداع ملفات الترشح بداية من الجمعة (أمس) ولمدة ثلاثة أيام، حيث يتعين على الراغبين، في خوض غمار التسيير تقديم ملفاتهم ضمن الآجال القانونية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار هيكلة النادي العريق، وسط آمال كبيرة من الأنصار أن تسفر المرحلة الجديدة عن تسيير أكثر احترافية واستقرارًا يعيد للمولودية مكانتها التاريخية.
جدير بالذكر، أن عدة شخصيات أبدت رغبتها في الترشح لرئاسة المولودية أبرزهم الثلاثي رشيد آيت ايدير والمقاول سليماني وأخيرا المرقي العقاري نمير زلاقي، ويبقى القاسم المشترك بين الثلاثي المذكور حديثهم عن مشروع رياضي طموح يعيد للفريق أمجاده ومكانته بين أندية الصف الأول في الجزائر.
عبد الغاني بوالودنين