حلّ المدرب التونسي مراد العقبي رفقة طاقمه الفني، بالجزائر العاصمة الأربعاء الماضي، بغرض ترسيم انضمامه إلى العارضة الفنية لمستقبل الرويسات، الصاعد الجديد إلى دوري الأضواء، بعد اتفاق مبدئي جمعه برئيس الفريق لعروسي بن ساسي، غير أن العقبي غادر الجزائر في اليوم الموالي، عائدا إلى تونس في حالة من الاستياء، بسبب ما وصفته مصادر مقربة منه بالتغيير المفاجئ في بنود الاتفاقية، وهو الأمر الذي فجر الخلاف، وأفشل المفاوضات في اللحظات الأخيرة.
ووضع هذا التطور المفاجئ، إدارة الرويسات في ورطة حقيقية، لاسيما وأن العقبي كان يُعتبر الخيار الأول لتولي العارضة الفنية، بفضل خبرته ومعرفته بكرة القدم الجزائرية، كونه أشرف في وقت سابق على تدريب فريقي اتحاد خنشلة وشبيبة الساورة.
ورغم تصريحات سابقة لرئيس الفريق لعروسي بن ساسي، أكد فيها تفضيله المدرب المحلي، وعدم نيته التعاقد مع طاقم أجنبي، إلا أن الواقع عكس ذلك، بعد دخوله في مفاوضات متقدمة مع العقبي.
من جهته، يحاول وكيل أعمال التقني التونسي، إعادة فتح قنوات التواصل مع مسؤولي مستقبل الرويسات، على أمل إيجاد تسوية نهائية، إما بتوقيع العقد رسميا أو طي الصفحة نهائيا.
وبخصوص مستجدات الميركاتو، كثفت إدارة الفريق مساعيها على صعيد الانتدابات، حيث تسعى لإبرام صفقات نوعية تضمن بقاء الفريق في دوري الأضواء، وفي هذا السياق، دخل الرئيس لعروسي في مفاوضات مباشرة مع الثنائي الدولي السابق جمال بلعمري وأندي دولور. وبحسب مصادر مطلعة، فقد التقى المسؤول الأول للفريق بالمهاجم دولور في الجزائر العاصمة أمس الأول، وقدم له عرضا رسميا، غير أن الأخير طلب مهلة للتفكير قبل الرد النهائي، في وقت يتجه فيه بلعمري للتوقيع، خاصة وأنه حر من أي التزام، عقب نهاية عقده مع نادي ترجي مستغانم.
وعلى صعيد آخر، أنهى الفريق اتفاقه مع مهاجم مولودية الجزائر، مرزوقي، الذي من المرجح أن يكون أولى صفقات الميركاتو الصيفي، ضمن مشروع طموح لتشكيل فريق تنافسي، قادر على مقارعة الكبار وضمان البقاء في موسمه الأول في قسم النخبة.
سمير. ك