أنهت الشركة المالكة للنادي الرياضي القسنطيني، عشية أمس الأول، مهام المدير العام بالنيابة ياسين فرصادو، بعد أكثر من عام قضاه في هذا المنصب، حيث تم تبليغه بالقرار على هامش تواجد رئيس مجلس الإدارة وديع لخضاري بمقر الشركة بحاسي مسعود، عقب استدعاء عاجل نُوقش خلاله مستقبل الفريق، في ظل التطورات الإدارية.
ورغم انتهاء مهامه، سيظل ياسين فرصادو عضوا ضمن مجلس الإدارة، وهو الذي سبق تعيينه مديرا عاما بالنيابة إلى حين إعادة هيكلة الطاقم الإداري، فيما جدد الملاك ثقتهم في رئيس مجلس الإدارة وديع لخضاري، الذي يبقى تواجده ضروريا في هذه المرحلة الحساسة، خاصة في ظل الحاجة لتواجده، لأجل توقيع العقود والاضطلاع بملف الانتدابات التي لم تُستكمل بعد.
صلاحيات موسعة لمنسول وأول اجتماع مع الكوادر
بعد قرار إنهاء مهام فرصادو، منحت الشركة المالكة حسب مصادر النصر العليمة، صلاحيات أوسع للمدير الرياضي الجديد عامر منسول، الذي تولى مسؤولية الجوانب الفنية والتقنية، وباشر مهامه بعقد اجتماع طارئ بفندق «نوفوتيل» سهرة أول أمس، ضم ستة من كوادر الفريق، وهم بوحلفاية، دراجي، مداحي، بن شعيرة، ذيب وميصالة، إضافة إلى مدير المالية والإدارة، وكذا فرصادو نفسه الذي حضر الاجتماع رغم صدور قرار رحيله.
وتمحور اللقاء حول الوضعية الراهنة للفريق، حيث أجمع الحضور على ضرورة إبرام تعاقدات جديدة لتعزيز التعداد، في وقت استفسر فيه منسول القائد إبراهيم ذيب عن أبرز النقائص التي يعاني منها الفريق، تمهيدا للقيام ببعض الانتدابات اللازمة في أسرع وقت ممكن.
صفقات قيد التفعيل مرهونة بتحرك الإدارة الجديدة
وأمضت الإدارة السابقة بقيادة فرصادو عقودا مع الثلاثي الجديد بركان وبوزكري وشيخي، الذين سيواصلون مع الفريق، ولن يتأثر مستقبلهم برحيل فرصادو، إلا أن باقي الصفقات المرتقبة قد تواجه مصيرا غامضا، خصوصا أن المفاوضات كانت في مراحلها الأخيرة مع عدد من اللاعبين، ومن أبرز الأسماء المنتظرة، لاعب وسط جمعية الشلف، الدولي البوتسواني «إيدوين»، الذي طال انتظار حسم صفقته، بسبب مطالب مالية مرتفعة، إلى جانب المهاجم الكاميروني جون فلوران باتوم، الذي أعطى موافقته النهائية، بعد تردد طويل مرده عدم مشاركة الفريق في منافسة قارية هذا الموسم، كما تم التطرق إلى إمكانية إقناع إيهاب بلحوسيني بالتجديد، وهي المعطيات التي تم إبلاغ منسول بها خلال اجتماع رسمي بمقر الفريق، عُقد صباح أمس، قبل الإعلان الرسمي عن إنهاء مهام المدير السابق.
وتبقى هذه الصفقات مرهونة بتحرك الإدارة الجديدة، خاصة مع ضيق الوقت المتبقي، وهو ما يطرح تحديا كبيرا أمام وديع لخضاري، الذي طالبه الملاك بتحمل مسؤولياته، واتخاذ قرارات حاسمة خلال هذه المرحلة المفصلية.
اللاعبون يشيدون بأسلوب عمل روسمير
وبعيدا عن الجوانب الإدارية، واصل الفريق تحضيراته تحت إشراف المدرب الجديد، البوسني – البلجيكي روسمير سفكيو، الذي لاقى استحسان اللاعبين بفضل أسلوب عمله، لاسيما عرضه لبرنامج الحصص التدريبية على «الشاشة» قبل انطلاقها، ما يسمح للعناصر بأخذ فكرة شاملة عن طبيعة العمل، إلى جانب اعتماده على تقنيات حديثة ساهمت في تعزيز تفاعل التعداد معه.
وينتظر أن يختتم الفريق اليوم المرحلة الأولى من التحضيرات، بخوض مباراة تطبيقية، تُعد الأولى من نوعها منذ قدوم الطاقم الفني الجديد، حيث يعتزم روسمير الوقوف على إمكانيات لاعبيه عن قرب، في ظل معرفته المحدودة بالمجموعة، التي اكتفى بمشاهدتها عبر أشرطة الفيديو في الفترة السابقة.
صراع الحراسة يحتدم وبلول يعود وسط غموض !
ومن أبرز رهانات المباراة التطبيقية المنتظرة، تحديد هوية الحارس الثالث، حيث يدور التنافس بين محمد خنيش حارس اتحاد الفوبور، وياسر زيتوني المنضم حديثا من رديف اتحاد الجزائر، والذي باشر التدريبات الأربعاء الماضي، على أن يحسم سفيكو خياره النهائي بناء على مردود الثنائي.
في المقابل، عاد المدافع المحوري شاهين بلول إلى أجواء التربص، بعد غياب عن الأيام الأولى، في خطوة فتحت باب التساؤلات حول مستقبله، لا سيما مع ورود اسمه ضمن قائمة المسرحين وفق مصادر مطلعة، إلى جانب تابسوبا وقيبوع، اللذين لم يُدرجا ضمن القائمة المعنية بالتنقل إلى تونس لخوض المعسكر الإعدادي.
تجدر الإشارة إلى أن قيبوع لا يزال غائبا عن التدريبات، حيث أرسل عطلة مرضية، فيما يواصل الظهير الأيسر هواري بعوش غيابه هو الآخر، بداعي الراحة الطبية، بعد خضوعه مؤخرا لعملية جراحية. سمير. ك
