أعلن أمس، عزوز طبو عن استقالته من رئاسة نجم بني والبان، وجسد ذلك بتوجيه مراسلة كتابية إلى أعضاء الجمعية العامة، في شكل إشعار مسبق بانسحابه، مع التحضير لعقد دورة استثنائية تخصص لمناقشة مستقبل الفريق في الرابطة الثانية، ولو أن قرار استقالة الرئيس عشية الشروع في التحضير للموسم الجديد، تعد بمثابة مؤشر أولي على الصعوبة الكبيرة، التي سيجدها النجم في أول مغامرة له في بطولة وطني الهواة.
هذا ما كشف عنه للنصر عزوز طبو، والذي أوضح في معرض حديثه بأن قرار استقالته يعود بالدرجة الأولى إلى الظروف العسيرة التي وجدها عند مباشرته العمل تحسبا للموسم القادم، لأنني ـ كما قال ـ « كنت قد تفاوضت مع العديد من اللاعبين، وتوصلنا إلى اتفاق بخصوص بنود العقد المعنوي الذي سيربطنا، لأن اللاعب الهاوي لا يحق له إبرام عقد رسمي، لكن هذه الاتفاقات سقطت في الماء بسبب عدم توفر السيولة المالية، على اعتبار أن أغلب اللاعبين يطلبون الحصول على تسبيق يمثل رواتب 3 أشهر كدفعة أولى، مما فتح الباب أمام فرق أخرى لتقديم عروض أفضل من تلك التي كانت محل اتفاق معنا، فكانت عواقب ذلك التحاق أمير لشهب بجمعية الخروب، بعدما كنا قد اتفقنا معه على كل شيء، والأمر نفسه يخص المهاجم بن زيتون، الذي أمضى رسميا لشباب باتنة».
وأشار طبو في سياق متصل، إلى أن حديثه عن قضية إمضاءات اللاعبين يبقى بنية توضيح الرؤية للأنصار، لأنني ـ على حد تصريحه ـ « لم أعد قادرا على تحمل مسؤولية تسيير الفريق بمفردي، ومن مالي الخاص، لأن نجم بني والبان ليس ملكية شخصية لي».
وذهب طبو في ذات الصدد إلى حد التأكيد على أن الفرحة التي صنعها النجم في ماي الماضي، بصعوده التاريخي إلى وطني الهواة لم تكن كافية لإخراجه من دائرة الظل، خاصة في الشق المتعلق بالدعم المالي، وأنا ـ حسب قوله ـ « لم أعد قادرا على تغطية كل المصاريف من المال الخاص، والتحديات ستكون أكبر مع انطلاق الموسم، لأن الشبان سينشطون في فوج النخبة على مستوى رابطة قسنطينة الجهوية، مما سيضاعف من تكاليفهم طيلة الموسم، فضلا عن مصاريف فريق الأكابر، دون تجاهل قضية الملعب، لأن رابطة الهواة كانت من خلال زيارة المعاينة التي كانت منذ شهر قد سجلت العديد من التحفظات، إلا أن دار لقمان مازالت على حالها، والاستقبال خارج ملعب بوقفة عثامن يبقى الطرح الأقرب إلى المنطق».
وخلص طبو إلى التأكيد على أنه أشعر أعضاء الجمعية العامة بقرار استقالته، من خلال مراسلة كتابية، حتى يتسنى لهم تقرير مستقبل الفريق، في حين تم تسليم نسخة من الاستقالة إلى السلطات المحلية، من بلدية، ولاية ومديرية الشباب والرياضة.
ص / فرطاس
