توج أشبال مستقبل شباب الحروش لكرة اليد، بالبطولة الوطنية لفئة أقل من 15 سنة، عقب فوزه في المباراة النهائية التي احتضنها قاعة متعددة الرياضات بتلمسان أول أمس، على الوفاق الرياضي عين توتة بنتيجة (31-23)، ليحقق بذلك الثنائية هذا الموسم، بعد الفوز بكأس الجمهورية مطلع الشهر الجاري أمام مولودية برج بوعريريج، وهو إنجاز تاريخي أعاد اليد الحروشية إلى واجهة الساحة الرياضية الوطنية من الباب الواسع.
وعمت أفراح كبيرة داخل القاعة بين اللاعبين والأنصار، الذين تنقلوا بقوة إلى تلمسان، لمناصرة هذا الفريق الشاب الذي يبشر بمستقبل واعد، خاصة أن التشكيلة يؤطرها طاقم فني موسع، يتكون من لاعبين قدامى لسريع الحروش وأمل سكيكدة، لهم خبرة وتجربة كبيرتين، وهذا ما من شأنه أن يعيد كرة اليد الحروشية إلى سابق عهدها، الذي عرفت به في سنوات الثمانينات.
وأجمع أعضاء الطاقم الفني في تصريحات للنصر، أن الإنجاز لم يأت صدفة، وإنما تحقق بفضل التفاني والجدية والصرامة في العمل منذ تأسيس النادي قبل 4 سنوات، وحاليا يجنون ثمار هذا العمل لكن الأصعب -حسبهم- لا يزال ينتظرهم من أجل المحافظة على هذا الفريق وتحسين مستواهم للبقاء في القمة، وهي مهمة على حد تعبيرها صعبة وتتطلب تضافر جهود الجميع بما فيها السلطات المحلية والولاية من أجل تقديم كل الدعم، لا سيما المادي لهؤلاء الشبان.
وعادت أمس، بعثة الفريق إلى مدينة الحروش حاملة معها لقب البطولة وسط فرحة عارمة، حيث حظيوا باستقبال رسمي من طرف رئيس الدائرة، بالموازاة مع تقديم والي الولاية تهنئة لأسرة الفريق على هذا الإنجاز التاريخي، الذي يؤشر لعودة كرة اليد الحروشية إلى سابق عهدها.
كمال واسطة