تنتشر منذ بداية رمضان، فيديوهات و صور طريفة عن معاناة المرأة في المطبخ خلال هذا الشهر، بسبب تضاعف حجم مسؤوليات الطبخ و تنظيف الأواني تحديدا، و قد حول ناشطون و يوتوبر الموضوع إلى مادة دسمة لصناعة المحتوى الهزلي على المواقع، لتدخل « ميمز النساء في المطبخ» الترند على مختلف المنصات و بالأخص تيك توك و فيسبوك.
و تتنوع هذه المنشورات أو ما يُطلق عليها «ميمز»، بين صور وفيديوهات ساخرة مقتطفة من مسلسلات أو أفلام كوميدية تظهر فيها المرأة متعبة وغاضبة بسبب العمل الذي يتضاعف خلال شهر رمضان و الأواني المتسخة وكمية الطعام الواجب طبخه، إذ تبذل النساء مجهودا جسديا أكبر في تحضير الإفطار بعكس الأيام العادية، وتسابقن الزمن لتنظيف المطبخ بعدما ينهي الجميع أكلهم، ورغم أن المحتوى هزلي في مجمله، إلا أنه يقدم رسالة إيجابية تبين أهمية المرأة في حياتنا و تدعوا إلى احترامها و تقدير جهدها ولما لا مساعدتها قدر الإمكان، خاصة وأنها تقضي يومها صائمة وهي أيضا أم وموظفة.
و قد ميزت رمضان هذه السنة، حملة لمساندة النساء يقودها مدونون و يوتوبرز رجال معظمهم مغتربون، تحدثوا عما يواجهونه من متاعب و ما يبذلونه من جهد في تحضير الإفطار لأنفسهم ولزملائهم المسلمين ومن ثم تنظيف الفوضى التي تعقب الطبخ، وعلقوا في منشورات، بأن هذه التجربة جعلتهم يحسون بالإنهاك والتعب الذي تعانيه النساء يوميا، و تداولت التعليقات صورا مختلفة و «ميمز» عن الموضوع، وهو ما زاد من انتشار المحتوى و اتساع التفاعل ليتحول إلى ترند.
أخذت الحملة اتجاهين، بعدما دخلت نجمات إنستغرام و تيك توك، على الخط و بدأن في نشر محتوى يحث الرجال على المشاركة في تحضير الإفطار و تنظيف المطبخ، وبمنشورات طريفة وساخرة روجن لضرورة القيام بحركات بدنية بعد الإفطار بدل الاستلقاء مباشرة لمشاهدة التلفاز وأكدن، بأن جلي الصحون وسيلة لتعزيزالصحة النفسية والتقليل من التوتر و العصبية.
للإشارة، فإن عمل المرأة في الشهر الفضيل، هو عبادة لا تقل عن سائر العبادات، لأن تحضير الأكل والطبخ يشمل أجر إفطار الصائمين وفيه فضل كبير كما يؤكده علماء الدين، و لهذا تحرص صفحات إلكترونية عديدة على إبراز قيمة ما تقوم به النساء طوال اليوم، مع الدعوة إلى مساعدتهن ولو بالكلمة الطيبة.
إيناس كبير
