توفي ثمانية أشخاص غرقا، منذ، مساء أمس الأول، في حوادث متفرقة عبر عدد من الولايات الساحلية وذلك في ليلة واحدة شهدت ارتفاعا مأساويا في عدد ضحايا الغرق.
وأكدت خلية الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، في بيانات متتالية، على تدخل وحداتها في سلسلة من الحوادث لانتشال جثث الضحايا، من أعمار مختلفة بما في ذلك عجوزين وفتيات وشبان في مقتبل العمر، ما يعيد إلى الواجهة مجدداالتحذيرات من السباحة في الشواطئ الممنوعة أو في أوقات خطرة.
وحسب الحصيلة الأولية فقد بدأت سلسلة الحوادث المأساوية في المساء، حيث تم تسجيل ست حالات وفاة في غضون ساعات قليلة عبر أربع ولايات، ففي ولاية مستغانم وفي حدود الساعة السابعة والنصف مساء، تم انتشال جثة شاب يبلغ من العمر 28 عاما، وبولايةبومرداس شهدت حادثتي غرق متتاليتين، حيث تم انتشال جثة طفلة تبلغ من العمر 15 عاما في تمام الساعة السابعة وعشرين دقيقة مساء، تلتها بعد أقل من نصف ساعة، في تمام السابعة وست وأربعين دقيقة، عملية انتشال جثة فتاة أخرى تبلغ من العمر 16 عاما.
وبولاية سكيكدة عند الساعة التاسعة مساء، تدخلت فرق الحماية المدنية لانتشال جثتي رجل وامرأة، يبلغان من العمر 62 و 52 عاما على التوالي وفي ولاية الطارف، تم انتشال جثة شاب يبلغ من العمر 25 عاما، في حدود الساعة التاسعة وأربعين دقيقة مساء.
ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد، حيث استيقظت ولايتا بجاية وسكيكدة على حوادث غرق جديدة صباح أمس،ففي حدود الساعة السادسة وست وعشرين دقيقة، تم انتشال جثة شاب يبلغ من العمر 23 عاما من شاطئ واد زيتونة بمنطقة أوقاس، وقد تم نقل جثمانه إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى المحلي، كما شهدت ولاية سكيكدة مرة أخرى، حادث غرق آخر، حيث تم انتشال جثة شاب يبلغ من العمر 19 عاما في تمام الساعة السابعة وأربعين دقيقة صباحا، بشاطئ واد القط في بلدية فلفلة، وتم تحويل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى المحلي.
وتأتي هذه الحوادث لتؤكد على خطورة السباحة في ظل الظروف الجوية غير المواتية أو في الشواطئ غير المحروسة، وتواصل مصالح الحماية المدنية دعوتها للمواطنين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام الصارم بتعليمات السلامة وعدم المغامرة بحياتهم في البحر.
وقد فتحت الجهات المعنية تحقيقات لتحديد ملابسات هذه الحوادث المأساوية.
ع/ب
