تم، أول أمس، تدشين قاعة جديدة للعمليات الجراحية، خاصة بمصلحة النساء والتوليد، بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، الإخوة، ساعد قرمش، بمدينة سكيكدة، ليرتفع عدد قاعات العمليات الجراحية لهذه المؤسسة، إلى 4 قاعات.
وذلك سيساهم في رفع وتيرة إجراء العمليات الجراحية، فيما شهدت المؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة، تنظيم أيام جراحية تكوينية في جراحة الوجه والفك، بإجراء أول عملية جراحية معقدة من نوعها في الجزائر، في إطار توأمة بين المؤسسة والمركز الاستشفائي الجامعي، ابن باديس، بقسنطينة.
وتدخل عملية تدشين قاعة العمليات الجراحية بمستشفى الإخوة سعد قرمش، التي أشرف عليها والي الولاية، السعيد أخروف، في إطار جهود تعزيز الخدمات الصحية وتحسين التكفل بالنساء الحوامل، خاصة وأن هذه المؤسسة طالما كانت تعاني من الضغط والاكتظاظ بهذه المصلحة، نظرا لوقوعها في وسط المدينة وتستقبل يوميا عددا هائلا من النساء الحوامل، حيث سيرتفع عدد قاعات العمليات بالمستشفى إلى أربع وهذا ما سيساهم في رفع وتيرة العمليات الجراحية، لاسيما في مصلحة التوليد. كما تتميز القاعة الجديدة بتجهيزها بأحدث المعدات والتقنيات الطبية، ما من شأنه تحسين جودة الخدمات الجراحية المقدمة للنساء.
وتجدر الإشارة، إلى أنه تمت خلال سنتي 2023 و2024، إعادة تشغيل أربع قاعات عمليات بمستشفى، عبد الرزاق بوحارة، إلى جانب القاعة الجديدة بمستشفى، الإخوة، ساعد قرمش، ليصل بذلك العدد الإجمالي لقاعات العمليات بعاصمة الولاية إلى 12 وهو رقم تعتبره مديرية الصحة كافياً لتغطية احتياجات المواطنين من حيث التدخلات الجراحية.
كما قام والي الولاية خلال نفس الزيارة، بافتتاح وحدة الاستشفاء النهاري التي تتوفر على 10 أسرة والتي ستعمل على تخفيف الضغط على مصلحة الاستعجالات. وستُخصص هذه الوحدة لحقن الدم لمرضى فقر الدم الوراثي وإجراء الفحوصات والعلاجات الخاصة بالمرضى المزمنين، مثل سحب السوائل وأخذ العينات، دون الحاجة للمرور عبر مصالح الاستعجالات.
وينتظر أن تساهم هذه المشاريع المرافق الطبية الجديدة في تحسين نوعية الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين وتعزيز أداء المنظومة الصحية بالولاية.
وضمن السياق نفسه، نظمت المؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة، أول أمس، الأيام الجراحية التموينية الثانية في جراحة الوجه والفك وذلك في إطار التوأمة بينها وبين المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة والتي تميزت بإجراء أول عملية من نوعها في الجزائر لفائدة مريضة تبلغ من العمر 41 سنة، كانت تعاني من ورم خبيث على مستوى الفك السفلي، استدعى استئصال نصف الفك وهو ما يعد من أخطر العمليات، نظرًا لتأثيره البالغ على المضغ، البلع، النطق وكذا الشكل الجمالي للوجه. العملية تمت تحت إشراف خبرات وطنية ودولية، أبرزها، البروفيسور برانية وهو جزائري-كندي مختص في الجراحة المجهرية والبروفيسور، غرس الله، البروفيسور، بن عزوز، وهما أخصائيان في جراحة الوجه والفك، بالإضافة إلى الممارسين الأخصائيين بالمؤسسة، الدكاترة، بن شيهب، بن زرافة، شيباني وأطباء التخدير والإنعاش، مرازقة، حباب، بوفناز.
ودامت العملية حسب المكلفة بخلية الإعلام بالمؤسسة، نحو 14 ساعة وشملت مراحل دقيقة، من أبرزها أخذ العظم، حيث تم أخذ جزء من عظمة الساق (الشظية)، مع الحفاظ على الأوعية الدموية، ثم نقل العظم إلى الفك لإعادة بنائه وبعدها تأتي عملية ربط الأوعية، ثم توصيل الأوعية الدموية للعظم بتلك الموجودة في الوجه، لضمان تغذية دموية كافية واستقرار الطُعم. وتُعد هذه الجراحة الدقيقة والمعقدة، حسب المتحدثة، من بين أكبر التحديات في جراحة الوجه والفكين، حيث تتطلب مهارات عالية، تركيزًا شديدًا وتنسيقًا محكمًا بين أعضاء الفريق الطبي وقد سخّرت إدارة المؤسسة كل الإمكانات البشرية والمادية لضمان نجاح هذه التظاهرة العلمية والطبية وتحسين مستوى الرعاية الصحية بالولاية.
كمال واسطة