كشفت مصادر مسؤولة بمصالح ولاية الطارف، عن ضبط قائمة أولية بحوالي 33 ألف تلميذ متمدرس، معنيون بصرف المنحة لهم المقدرة بـ5 آلاف دينار دينار، مشيرة إلى الانطلاق قبل صرف المنحة على مستحقيها بداية هذا الأسبوع، في إعادة تطهير قوائم المستفيدين، من خلال التحقيقات الإدارية لدى الصناديق الاجتماعية والمصالح الإدارية والهيئات المختصة لإسقاط كل الإستفادات التي لا تستوفي الشروط القانونية إضفاء للشفافية والنزاهة على العملية.
وذكرت مصادرنا، بشروع مصالح النشاط الاجتماعي للولاية التي أسند لها ملف تسيير منحة التمدرس، في الحجز على قوائم المستفيدين تحسبا لشروع وكالة التنمية الاجتماعية في صب المنح لأرباب الأسر في حساباتهم، مهما كان عدد الأطفال المتمدرسين، قبل نهاية الشهر الجاري، مضيفة أن العملية توجد في مرحلتها الأخيرة، بعد أن تم جمع كل المعطيات والملفات للمتمدرسين بالتنسيق مع رؤساء البلديات، الدوائر ومدراء المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة، لتعجيل تسديد منحة التمدرس التي أسدى بشأنها الوالي تعليمات صارمة بصرفها في آجال لا تتعدى 31 جويلية الجاري حتى يتسنى للأولياء توفير بعض مستلزمات التمدرس لذويهم ومن ثمة تخفيف المصاريف عنها، خاصة بالنسبة للفئات الهشة ومحدودة الدخل وسجلت المصالح المعنية تراجعا في عدد المستفيدين من المنحة الدراسة من سنة لأخرى، الذين تقلصت أعدادهم إلى 32600 مستفيد للموسم المقبل 2025/2026، بعد أن كان عددهم يفوق 47 ألف مستفيد والذي أرجعته مصادرنا إلى تحسن الظروف المعيشية، لاسيما الزيادات التي طرأت على الأجور والتحقيقات الاجتماعية وتطهير الملف دوريا.
وأكدت نفس المصادر، أن الاستعدادات جارية تحضيرا لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، من خلال عقد الوالي لسلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع كل الفاعلين، أسديت خلالها كل التعليمات والتوجيهات لضبط الأمور لضمان دخول اجتماعي هادي وفي ظروف حسنة، خاصة ما تعلق بتهيئة وتجهيز المؤسسات التربوية التي شدد بشأنها مسؤول الجهاز التنفيذي على ضرورة استكمال عملياتها قبل نهاية شهر أوت المقبل، بما فيها تسهيل ظروف تمدرس أبناء العائلات المرحلة، مؤخرا، نحو الأقطاب السكنية الحضرية وتسريع علية تزويد المدارس الألواح الرقمية وحل النقائص الأخرى المرتبطة بالنقل المدرسي التي خصصت السلطات المحلية مبلغ 7 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية لفائدة البلديات لإبرام اتفاقيات مع الخواص لدعم الخطوط التي تعرف عجزا في شبكة الجمع المدرسي وخصوصا بالمناطق الريفية النائية والحدودية وشبه الحضرية، زيادة على إصلاح عتاد البلديات المعطل للسهر على توفير النقل للتلاميذ مهما كان موقعهم .
من جهة أخرى، تجري أشغال انجاز جملة من المرافق التربوية على قدم وساق والتي تعرف جلها مرحلة متقدمة تجاوزت 90 بالمائة تحسبا لوضعها حيز الخدمة خلال الدخول المقبل ويتعلق الأمر باستلام عدد من الهياكل الجديدة ترمي لتحسين ظروف التمدرس والقضاء على نقاط الضغط ونظام التناوب، منها مجمع مدرسي ببلدية البسباس، 3 متوسطات بكل من حي سيدي بلقاسم بعاصمة الولاية، العيون وقرية وادي الحوت ببلدية رمل السوق، في حين كثفت مصالح التجهيزات العمومية من خرجاتها الميدانية لتنشيط الورشات وإتمام ما تبقى من أشغال بالمشاريع، خاصة التهيئة الخارجية والربط بالشبكات، مع الحرص على الجودة والنوعية في الانجاز، كما ينتظر استلام هياكل أخرى هي الآن في طور الإنجاز بنسبة متفاوتة قبل نهاية العام وأخرى خلال الموسم الدراسي 2026/2027 ويتعلق الأمر بإنجاز 3 متوسطات ببلديات بن مهيدي، القرقور (الطارف) والبسباس، ثانوية واحدة تعويضية لثانوية، عبد الرحمان بن سالم، ببوحجار ومجمعان مدرسيان بشبيطة مختار وشيحاني وثانوية بسيدي بلقاسم ببلدية الطارف.
علاوة على ذلك، استفادت الولاية في إطار الأقطاب الحضرية المدمجة للبرنامج الممركز، من غلاف مالي يفوق 150 مليار سنتيم لإنجاز 4 عمليات على مستوى التجمع السكاني دوار النمشة في أعالي مدينة القالة، الذي تم به، مؤخرا، توطين حوالي 5 آلاف سكن في كل الصيغ ويخص انجاز مجمعين مدرسيين، ثانوية، متوسطة، حيث تم المنح المؤقت بعد ضبط كل الأمور الإدارية والتقنية، إضافة إلى استفادة الولاية برسم البرنامج القطاعي غير الممركز لسنة 2025، من 3 عمليات هامة بمبلغ 22 مليار سنتيم، لتهيئة وإعادة الاعتبار للمؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة على مستوى الولاية والتي أعطيت بشأنها تعليمات للإسراع بالانطلاق فيها خلال عطلة الصيف، بإسنادها لمجموعة مقاولات مؤهلة لتكون جاهزة قبل الدخول المدرسي المقبل 2025/2026، بعد أن تم، مؤخرا، التكفل بترميم 111 مدرسة بمبلغ 70 مليار سنتيم، مست المدارس الابتدائية الأكثر تضررا على مستوى الولاية .
نوري.ح