• التكفل تم وفق البروتوكولات الطبية المعمول بها
قدّم، أمس، وزير الصحة البروفيسور، محمد صديق آيت مسعودان، واجب العزاء لعائلتي الطفلين اللذين توفيا نتيجة لمضاعفات إصابتهما بسبب عضات كلب مسعور، كما وقف على حالة المصابين الستة الآخرين وظروف التكفل بهم، مؤكدا أن البروتوكل العلاجي المقدم للمصابين هو نفسه المقدم في بقية المستشفيات، وأمر الوزير بتشكيل خلية متخصصة في الدعم النفسي، للوقوف إلى جانب العائلات التي فقدت أبناءها .
وأشار بيان لخلية الإعلام بوزارة الصحة والسكان، إلى أن وزير الصحة البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، تنقل صبيحة أمس إلى ولاية أم البواقي للوقوف شخصيا على الحالة الصحية للأشخاص الذين تعرضوا لحادثة أليمة إثر إصابتهم بعضات كلب -وفق ما أورده البيان-، والتي أسفرت عن تسجيل حالتي وفاة، وأضاف البيان أن الوزير عاين رفقة الطواقم الطبية، وضعية المصابين الذين يخضعون حاليا للمراقبة والمتابعة الطبية اللازمة بمستشفيات الولاية، مطمئنا ذويهم بأنه تم التكفل بهم وفق البروتوكولات الصحية المعمول بها على مستوى جميع المؤسسات الصحية الوطنية، مؤكدا في السياق ذاته أن جميع الإمكانات الطبية متوفرة للتكفل بهم في أحسن الظروف، وأضاف البيان بأنه وعلى إثر هذه الحادثة الأليمة، يتقدم الوزير بخالص التعازي وصادق المواساة إلى عائلات الضحيتين، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهما برحمته الواسعة وأن يلهم ذويهما جميل الصبر و السلوان، كما عبّر الوزير -بحسب البيان- عن كامل تضامنه وتعاطفه مع بقية العائلات، متمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين، وأكد الوزير بأنه يتابع الوضع عن كثب، مشيرا إلى أنه لن يدخر أي جهد في اتخاذ كافة التدابير الصحية والوقائية اللازمة، وأمر الوزير بضرورة تشكيل خلية متخصصة في الدعم النفسي، لضمان التكفل بالمصابين وعائلاتهم قصد مرافقتهم للتخفيف من الآثار النفسية الناجمة عن حادثة المصابين بعضّات الكلب بولاية أم البواقي.
تشكيل خلية متخصصة في الدعم النفسي لعائلات الضحايا
و استهل وزير الصحة زيارته بالتوجه لمستشفى محمد بوضياف أين يتواجد 6 مصابين يتلقون علاجاتهم بصفة عادية، أين وقف على ظروف التكفل واستمع لتصريحاتهم حول الحادثة التي وقعت لهم مع الكلب المسعور، وطمأن الوزير المصابين بأن البروتوكول العلاجي المطبق من طرف الطاقم الطبي بالمستشفى، هو نفسه الذي كان سيطبق لو كان المصابون متواجدون في الجزائر العاصمة أو أي مستشفى آخر، وعند مطالبة مقربين من المصابين بضرورة برمجة مستشفى 240 سريرا، وهو المطلب الذي طرحته فعاليات المجتمع المدني، أكد الوزير بأن أول مسألة طرحها الوالي بن عبد الله شايب الدور عند استضافته له على مستوى الديوان هو مستشفى 240 سريرا، مؤكدا بأنه سيطلع على ملف المشروع على أن يكون الفصل في الأمر في قادم الأيام.
وتنقل بعدها الوزير لمنزل الطفل المتوفي بوزيد نذير أين قدم واجب العزاء لعائلته، وتحدث مطولا مع والدته، التي طرحت إشكالية الظروف الاجتماعية التي تمر بها، ووعد البروفيسور آيت مسعودان بالعمل بمعية السلطات الولائية على التكفل بالعائلة، وعند تنقله لتقديم واجب العزاء لعائلة الطفل علاش محمد الذي وري عشية أمس الثرى بمقبرة قرية بئر خشبة، تحدث الوزير مع عائلة الطفل محاولا التخفيف من آلامها، وقد طرح أفرادها مشاكل عديدة تتخبط فيها الأسرة منها أن الزوج حرم من الاستفادة من المنحة المدرسية بسبب وثيقة واحدة، وأكدت الأم بأنها اقتنت كامل حاجيات المدرسة لابنها الذي لن يلج مؤسسته التربوية هذا الموسم بعد أن فقدته في الحادث المأساوي.
وطمأن والي أم البواقي بن عبد الله شايب الدور سكان بلديات الولاية بالعمل على تكثيف حملات القضاء على الكلاب الضالة، مشيرا بأن العمل دوري في هذا المجال للقضاء على الكلاب الضالة، غير أنه سيتم تكثيفه خلال الأيام القادمة.
أحمد ذيب