توفي ليلة أول أمس، رئيس الغرفة الفلاحية بولاية قسنطينة وعضو مجلس إدارة الغرفة الوطنية للفلاحة، محمود بن البجاوي وزوجته، غرقا في شاطئ الطبة الخضراء بمنطقة الزوارع ببلدية بن عزوز بسكيكدة، ودفنا الفقيدان عصر أمس، على مستوى مقبرة بلدية عين سمارة بقسنطينة.
وانتشلت مصالح الحماية المدنية بسكيكدة، في حدود الساعة التاسعة ليلة أول أمس، جثتي محمود بن البجاوي 62 سنة وزوجته 53 سنة، بعد وفاتهما غرقا بشاطئ يسمى الطبة الخضراء بمنطقة الزوارع ببلدية بن عزوز حسب بيان خلية الإعلام بالحماية المدنية، قبل تحويلهما إلى العيادة متعددة الخدمات ببلدية المرسى، أين تم تأكيد وفاتهما من طرف الطبيب المعاين.
وتلقت الأسرة الفلاحية بولاية قسنطينة، وعائلة الفقيدين، صدمة كبيرة، مباشرة بعد ورود الخبر، نظرا للسمعة الطيبة التي يتميز بها رئيس الغرفة الفلاحية، صنعها في هذا القطاع طيلة 30 سنة، ليشاء القدر أن يكون منصب الرئيس آخر ما يتقلده قبل أن تخطفه أمواج البحر بولاية سكيكدة، أثناء ممارسة هوياته المفضلة وهي السباحة، ودفنا بن البجاوي وزوجته عصر أمس، بمقبرة بلدية عين سمارة بحضور جمع غفير وسط أجواء مهيبة تخلّلها تذكير بالمواقف الطيبة التي ميّزت الفقيد والتي ظلت عالقة في أذهان كل من عرفه.
وقدّم الفقيد محمود بن البجاوي، الكثير لقطاع الفلاحة بولاية قسنطينة، مساهما بقسط وفير في النهوض بهذا القطاع خلال حوالي 30 سنة من العمل الشاق والرغبة في تقديم الأفضل، ليتوج اجتهاده وخبرته سنة 2017 بترأس الغرفة بعد أن حقق نجاحا باهرا في تسييرها بالنيابة، ليقوم بعدها بضم إطارات جامعية لها ما يكفي من الكفاءة والخبرة لتقديم الدعم للفلاحة بقسنطينة، وظل الفقيد خلال تصريحاته الصحفية يعدّد الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها الولاية وتسمح لها بمضاعفة الإنتاج وبشكل معتبر، مساهما في النهوض بهذا القطاع، بعد تجسيده لنقاط أساسية لبرنامج عمله الذي عرضها أثناء تعيينه رئيسا، ليركّز على العمل التشاوري من خلال الجمعيات العامة والاعتماد على سياسة التواصل الدائمة مع مختلف الفلاحين، ليغادر المسؤول قطاعه تزامنا مع صحّة حدسه وتوقعه حول ارتفاع إنتاج المحاصيل بولاية قسنطينة بعد تهاطل معتبر للأمطار، ليكون توقعه الصحيح آخر تصريح صحفي له.
حاتم / ب