تعرف المندوبيات الأربع بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، بهدف استخراج مختلف وثائق الحالة المدنية، تحسبا للدخول الاجتماعي، وفاق عدد الوثائق المستخرجة بالمندوبية رقم 2 يوميا 2000 وثيقة.
وجابت «النصر» أمس، عددا من المندوبيات البلدية، والتي تعرف إقبالا كبيرا على غرار المندوبيات 1 و 2 و 3، حيث تتكفل كل مندوبية بطلبات المواطنين حسب مكان إقامتهم في المقاطعة الإدارية، وبدت المندوبية 1 والتي تعتبر الأقدم، والتي تستقبل سكان الوحدات 5 و6 و7 و8، مكتظة بالمواطنين الذين توافدوا بقوة على مختلف الشبابيك بغية استخراج مختلف الوثائق، كما تعد مقصدا لزائري المدينة بما أنها تقع في قلبها، ناهيك على أنها تتواجد داخل حي إداري يتوفر على عدة إدارات وبالتالي يتم توجيه المواطنين إلى مختلف الشبابيك لاستخراج مختلف الوثائق.
كما عرفت المندوبية رقم 3، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، خاصة وأنها تتكفل بالمقيمين في الوحدات الجوارية 17 و18 و19 و4 وتوسعة الوحدة 14، ما يجعلها واحدة من أهم المندوبيات البلدية، وقام المشرفون على تسييرها بإضافة شباكين خصيصا لامتصاص الضغط الحادث في هذه الفترة، تحسبا للدخول المدرسي بعد أيام قليلة.
وبعدها كانت وجهتنا، المندوبية رقم 2 وهي الأكبر مساحة، كما تغطي احتياجات سكان الوحدات الجوارية 9، 1، 2، 12، 10، ولاحظنا أن الإقبال كان قياسيا، لتمتد تلك الطوابير لأمتار، رغم تخصيص مجموعة كبيرة من الشبابيك يفوق عددها 6، فيما لاحظنا أن عدد العمال و جلهم نساء، كبير مقارنة بالمندوبيات الأخرى.وعند البقاء لفترة وسط تلك الجموع، لاحظنا أن الكثير منهم يطلب وثائق تستخدم غالبا في تكوين الملفات الإدارية، على غرار شهادتي الميلاد والإقامة، لنعلم أن الكثير من المواطنين وخاصة أرباب العائلات، يرغبون في استخراج تلك الوثائق لاستعمالها في تغيير المؤسسات التربوية التي يدرس بها أبناءهم سواء بسبب تغيير مقر الإقامة أو بعد انتقالهم إلى طور جديد يتطلب وثائق معينة، فيما كان البعض بصدد تكوين ملف الاستفادة من قفة رمضان، أما البعض الآخر فكان يشكل ملفا لوضعه على مستوى الإدارة بمقر عملهم بغية الاستفادة من المنحة المدرسية والاجتماعية، فيما كان شباب بصدد تحضير ملف يخص التسجيل في الجامعة و المنحة الجامعية.
ورغم العدد الكبير من المواطنين الذين توافدوا بقوة على شبابيك المندوبية رقم 2، إلا أنه تم التكفل بكل الطلبات في وقت قياسي، بعد تعمد المسيرين في إعادة العمال والموظفين من العطلة تحسبا لهذه الأيام التي تعتبر أيام الذروة في مختلف المندوبيات البلدية.
وأكد المندوب البلدي بالمندوبية رقم 2، بوهليط يوسف، أن مصالحه جهزت نفسها مسبقا تحسبا لمثل هذا الإقبال، من خلال تخصيص العدد الكافي من العمال، وإتاحة التجهيزات الضرورية لإنجاح الدخول المدرسي وكذا الاجتماعي، من خلال إعادة توزيع مهام الموظفين بما يتماشى مع تسهيل مهمة المواطنين المتوافدين بقوة في الحصول على مختلف الوثائق في فترة زمنية مقبولة.
وأضاف المتحدث، أن الفترة تزامنت بين إيداع ملفات الاستفادة من قفة رمضان، والدخول المدرسي والمهني والجامعي، إضافة إلى توفير بطاقات بيومترية سواء تعلق الأمر برخص السياقة أو بطاقة التعريف الوطني أو جواز السفر، خاصة وأن الكثير من المواطنين توافدوا على هذه المصلحة أيضا في نفس الفترة، ما جعل العمال يضاعفون من مجهوداتهم لامتصاص هذا الضغط «الرهيب»، مضيفا أن النشاط ورغم الإقبال الكبير إلا أنه تواصل بشكل عادي، وذكّر المتحدث أن عملية استقبال ملفات قفة رمضان متواصلة إلى غاية 30 سبتمبر الجاري، على أن يتم لاحقا إعداد قائمة المستفيدين وفق الشروط المعمول بها
وأضاف المتحدث أن المندوبية رقم 2 تعتبر من أكبر المندوبيات بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، خاصة وأن نشاطها يشمل القاطنين في مفترق الطرق الأربعة وصولا إلى الوحدة الجوارية رقم 17، ما جعلها تحقق أرقاما كبيرة في عدد الوثائق المستخرجة يوميا، والذي فاق 2000 وثيقة، مؤكدا أن هذا العدد مرشح للارتفاع أكثر بداية من الأسبوع المقبل، إلا أن مصالحه على حد تعبيره جاهزة تماما لأداء مهامها على أكمل وجه.
وأفاد بوهليط يوسف، أن هذا النشاط المكثف، يتزامن أيضا مع التحضيرات المسبقة لتجهيز المدارس الابتدائية الواقعة داخل إقليم المندوبية 2، من عمليات تنظيف وصيانة، وإعادة تجهيز، ذاكرا أنه قام أمس، بالإشراف على تزويد ابتدائيتين ب120 طاولة، موزعة بين 60 بمدرسة محمد بوغرارة و60 أخرى بمدرسة عبد الحق بن حمودة وكليهما تقعان في حي بن قادري براهيم بمفترق الطرق الأربعة.
هذا وتواصلت أمس، عملية تزويد المدارس الابتدائية بمستلزمات النظافة والتجهيزات المدرسية ببلدية الخروب، بحضور رئيس مصلحة الوسائل العامة وأمين المخزن، وشمل ذلك مواد التنظيف والتطهير، إلى جانب الطاولات والكراسي، بما يساهم في توفير محيط دراسي آمن ومريح، يضمن للتلاميذ أفضل الظروف ، كما شهدت العملية حضور عدد من مديري المؤسسات التربوية ومسيري المطاعم المدرسية، حيث تم طرح مختلف الانشغالات في نقاش بنّاء هدفه الارتقاء بالحياة المدرسية.
حاتم / ب
