قليمي : أبو جرة توسط  لتوظيف ابنه الذي لا يحسن الفرنسية في فرنسا وابنة تمار وظفت لكفاءتها

م جلس قضاء البليدة:نور الدين-ع

استمعت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة أمس في اليوم السادس لمحاكمة القرن لخمسة متهمين،وما ميز هذه الجلسة هو انتقاد بعضهم لمجريات المحاكمة التي جرت في سنة 2007، وللقاضية ابراهيمي فتيحة ، كما برزت لأول مرة معطيات جديدة وهي ما صرح به رئيس وكالة الشراقة لبنك الخليفة مير أعمر الذي أشار إلى وجود تحويلات في بنك الخليفة خلال التصفية وبعلم المصفي،إلى جانب ما تحدث عنه مدير التنمية والاتصال بالبنك شعشوع بدر الدين،والذي قال بأن محتويات بنك الخليفة تعرضت للنهب خلال التصفية و لهذا حول بعضها إلى منزله، كما استمعت المحكمة إلى  المدير العام لقناة الخليفة جمال قليمي، وأشار هذا الأخير إلى استقباله أبوجرة سلطاني في مكتبة بفرنسا وتوسط من أجل توظيف ابنه في قناة الخليفة لكن رفض ذلك كونه غير مؤهل ولا يتقن اللغة الفرنسية،كما تحدث عن توظيف ابنة الوزير السابق حميد تمار لكن دون وساطة الوزير وبمؤهلاتها العلمية،وفي نفس السياق استمعت المحكمة إلى مدير الشركة الأمنية لمجمع الخليفة عبد الحفيظ شعشوع ووالده أحمد في قضيتي تأسيس الشركة الأمنية دون اعتماد من وزارة الداخلية ، ونقل الأموال إلى المديرية العامة لمجمع الخليفة.

 

الرئيس المدير العام للخليفة تي في جمال قليمي

رفضت توظيف ابن أبوجرة سلطاني في قناة الخليفة لأنه  لم يكن مؤهلا

القاضي:أنت من مواليد 1966 بالعاصمة، تقيم بالشراقة مسبوق قضائيا في قضية تهريب العملة الصعبة بمطار هواري بومدين،متابع اليوم بتكوين جمعية أشرار،التزوير في محرر رسمي،والسرقة المقترنة بظرف التعدد، هل تعرف عبد المومن خليفة؟
قليمي:أنا ابن مدينة الشراقة ومسكن عائلة خليفة بجواري، ولهذا أعرفه ،وأعرف عائلته،ووالده الذي كان في الصيدلية ثم حولت لأخته قبل أن تحول إلى عبد المومن.
القاضي: كيف نسبت إليك هذه التهم ؟
قليمي:أنا أتساءل كيف نسبت لي هذه التهم، لم يكن لي أي عقد عمل أو راتب في بنك الخليفة أو في فروع مجمع الخليفة،ولهذا أنا أتعجب
القاضي: ما هو دورك في عند الموثق؟
قليمي:الموثق كان عنده 09موظفين وأنا دوري كان يتمثل في تسجيل العقود لدى المحافظة العقارية.
القاضي: لماذا خرجت من عند الموثق؟
قليمي:لأنني فضلت أعمال حرة ،بحيث أسست شركة لتوزيع الأدوية،وكنت أعمل مع صيدال وشركة عبد المومن خليفة
القاضي: وماذا عن قضية عقدي الرهن؟
قليمي: سمعت بهما عند سماعي من طرف مصالح الدرك الوطني،ولا علاقة لي بهما
القاضي:هل رافقت ايسير ايدير وعبد المومن خليفة إلى مكتب الموثق رحال؟
قليمي: لم أذهب ولم أكن اعرف المدعو ايسير إيدير
القاضي: عند قاضي التحقيق قلت ذهبت،وأنا أستقي الأقوال مما ذكرته أمام قاضي التحقيق،والموثق صرح أمس أمام هيئة المحكمة بأنك ذهبت معه إلى منزل خليفة عبد المومن بالشراقة من أجل توقيع عقد تأسيس بنك الخليفة،وقلت أيضا أمام قاضي التحقيق بأنك التقيت عبد المومن خليفة وايسير ايدير وذهبت معهما إلى مكتب الموثق  من أجل عقد الرهن،وتركتهما عند الموثق وغادرت ولم أعرف ماذا حدث بعد ذلك.
قليمي: أنا تحدثت أمام قاضي التحقيق عن العتاد الخاص بشركة الأدوية لخليفة عبد المومن وهو يحدثني عن عقد الرهن.
القاضي: أنت تقول أمام قاضي التحقيق بأنك غادرت مكتب التوثيق في سنة 1993وليس في سنة 1997،والعقدين محررين في مكتب الموثق رحال والتقيت عبد المومن وايسير ايدير ورافقتهما إلى مكتب الموثق ،ولكن أنفي بأنني سلمت لهما العقدين من أجل الإمضاء عليهما لأنني غادرت مكتب التوثيق في سنة 1994
قليمي:أنا غادرت مكتب التوثيق في سنة 1993 ومن غير الممكن بعد 04 سنوات أعود إلى مكتب الموثق وأفعل ما أريد
القاضي:التحقيق والخبرة العلمية تشير إلى أن الموثق لم يحرر العقدين،وكان في رحلة علاج في تلك الفترة بفرنسا،والعقد تضمن عدة أخطاء شكلية.
قليمي:لماذا كل الذين عملوا عند الموثق رحال ولهم نسخ من مفاتيح مكتبه لم يوجه إليهم الاتهام ويوجه لشخصي فقط،رغم أنني كنت منشغلا في تلك الفترة بشركتي الخاصة بعيدا عن الموثق ،وأطلب اليوم إجراء خبرة لتحديد إذا ما كانت لي علاقة بهذين العقدين المزورين
القاضي:لماذا ايسير ايدير في 06 أو 07 محاضر  متسلسلة أمام الضبطية القضائية وقاضي التحقيق يتحدث عنك ؟
قليمي:عندما مثلت أمام الضبطية القضائية ،قال لي ضابط بالحرف الواحد عبد المومن هرب وأنت تدفع الثمن ،وايسير ايدير يقول بأنه وجد في مكتب الموثق فتاتين،ولم يتحدث عن شخصي،وأنا لازلت أقيم في المسكن العائلي بالشراقة  ولهذا أجدد طلبي بإجراء خبرة للعقدين
القاضي:تم القبض عليك بمطار هواري بومدين رفقة شخصين آخرين بحوزتكم مبالغ مالية ،أنت كانت بحوزتك 700ألف أورو،وأحد مرافقيك كانت بحوزته 600ألف أورو ،والآخر 500ألف أورو،إلى أين كانت موجهة هذه الأموال
قليمي:أدانتني العدالة في هذه القضية ب18شهر حبسا نافذا،وهذه أموالي الشخصية،كنت سأشتري بها سكنا في فرنسا.
القاضي:هل ذكرت أمام قاضي التحقيق بأنك قابلت خليفة مومن وايسير ايدير ورافقتهما إلى مكتب الموثق.
قليمي: هذا غير صحيح والقاضي حرر في المحضر ما يريد.
االقاضي:قلت أمام قاضي التحقيق بأن الموثق رحال هو من حرر عقدي الرهن ،ولم أكن أعرف بأن عبد المومن سيستعملهما للحصول على قرض من وكالة بنك التنمية المحلية باسطاوالي
قليمي: في المحضر قاضي التحقيق كان يسأل ويجيب.
القاضي: لكن حضرت محاميتك،وفي بعض القضايا العادية المتهمون عندما يملي عليهم الكاتب أمام قاضي التحقيق يعترضون؟
قليمي: لكن المحامية لم تتحدث وقاضي التحقيق رفض السماع لي
االقاضي :محاضر الضبطية القضائية تأخذ على سبيل الاستدلال فقط،لكن قاضي التحقيق هو ضمانة ،وإذا كان قاضي التحقيق نسب أشياء للمتهم لم يقلها فهذا يعني القيامة؟
قليمي:هذه السنة فيه ظروف جيدة للمحاكمة،على عكس في المحاكمة الأولى التي جرت في سنة 2007 كانت معركة مع القاضية التي كانت تهيننا،وهذا ما يجمع عليه كل المتهمين.
القاضي: أنت منحت سيارة من نوع باجيرو لعبد المومن خليفة؟
قليمي: لا بعتها له ،وكنت أملك شركة لاستيراد وتصدير السيارات.
القاضي:كيف التحقت بالخليفة تي في؟
قليمي: في سنة 2000كنت أعمل مفتش عام للخليفة للطيران بفرنسا ،وفي سنة 2002طلب مني عبد المومن فتح قناة تلفزيونية بفرنسا،وكان قد عين اللبناني شماخ للقياد لذلك وطلب مني مساعدته في المهمة خاصة بعد نشوب خلاف مع اللبناني قمت أنا بباقي الإجراءات .
القاضي:ما هو الهدف من إنشاء هذه القناة التلفزيونية؟
القاضي:الهدف وفق ما رسمه خليفة عبد المومن هو تحسين صورة الجزائر في الخارج مع ما عاشته الجزائر في العشرية السوداء،وكان يرى خليفة بأن هذه المهمة لا يمكن أن يقوم بها أجنبي.
القاضي:أنت عينت رئيس مدير عام لقناة الخليفة؟
قليمي:نعم.
القاضي: لكن تعيينك كان يتعلق بجانب الثقة، لم تكن لك كفاءة في ميدان الإعلام؟
قليمي:نعم القضية تتعلق بالثقة،وكان هناك تقنيين لهم خبرة في مجال الإعلام هم من يتكفلون بنشاط القناة؟
القاضي: كم مكثت على رأس القناة؟
قليمي:05 أشهر.
القاضي: بما أنك قلت بأن الهدف من إنشاء القناة التلفزيونية كان تحسين صورة الجزائر في الخارج,هل قمتم بهذا الدور؟
قليمي: نعم قمنا بهذا الدور وقمنا بعدة أشياء من خلال أشرطة ووثائق حول الجزائر وكان هناك صحفيون لهم كفاءة قاموا بهذه المهمة،كما كانت القناة تستقبل طلبات توظيف لصحفيين جزائر يعملون في قنوات فرنسية مشهورة.
القاضي:بما أنه لم تكن لك مؤهلات في مجال الإعلام ،هل كانت لك قدرة على تقديم القراءة السياسية لبعض الرسائل.
قليمي:أكيد والقضية كفاءة وثقة في نفس الوقت.
القاضي:هل اللبناني شماخ لم يستطع القيام بهذا الدور؟ ولماذا اختلف مع خليفة ؟
قليمي:اختلف معه حول تأخره في إيداع ملف الاعتماد وتأخره في تأجير المقرات.
القاضي:قلت بأنك استقبلت في مكتبك بفرنسا عبد النور كرمان الذي كان يتردد من أجل إدخال ابنته ياسمين إلى شركة الخليفة للطيران وفتح فرع للشركة بميلانو.
قليمي:نعم استقبلته وسلم لي سيرة ذاتية لابنته وقمنا بإجراءات فتح فرع للخليفة بالطيران في ميلانو و سلم لها عقد لهذا الغرض، في حين أن هذا الفرع لم يفتح بسبب رفض السلطات في ميلانو العقد وطلبوا منها بأن يكون موقعا من طرف الشركة الأم.
القاضي:لكن ياسمين كرمان تحصلت على 22ألف أورو ،والوكالة لم تفتح.
قليمي:المبلغ استعمل لاقتناء عتاد وتأجير المقرات .
القاضي: جاء في محضر سماعك أمام قاضي التحقيق بأنك استقبلت أبوجرة سلطاني بمكتبك في فرنسا ،وطلب منك توظيف ابنه في قناة الخليفة.
قليمي:نعم استقبلته وطلب توظيف ابنه ،لكني رفضت لأن ابنه لا يتوفر على مؤهلات لازمة،بحيث كان لا يحسن اللغة الفرنسية،ولهذا السبب رفضت توظيفه.
القاضي:ما هو المنصب الذي طلبه لابنه.
قليمي:طلب وظيفة دون أن يحدد نوعها.
القاضي:تقول بأنك استقبلت الرئيس المدير العام السابق للخطوط الجوية الجزائرية عبد الله ويس واستقبلت عدة شخصيات أخرى
قليمي:نعم كنت أستقبل شخصيات لكن أغلبهم أجانب.
القاضي:ما هي الامتيازات التي تحصلت عليها من مجمع الخليفة؟
قليمي:لم أستفد من أي امتيازات وأنا في السجن منذ ثمانية سنوات ونصف ولم أر ابنتي خلال هذه الفترة .
القاضي:ولماذا لم تراهما ؟
قليمي:أتركها لربي.
القاضي:كم كان راتبك في قناة الخليفة؟
قليمي:30ألف فرنك
االقاضي:ابنة الوزير السابق حميد تمار وابنة بن هوية كانتا تعملان في مجمع الخليفة بفرنسا؟
قليمي:نعم كانتا موظفتان، ولكن أشير بأنهما كانتا تدرسان في كندا،وتقدمتا بطلب  توظيفهما بفرنسا،وكانت لهما مؤهلات علمية ولهذا تم توظيفهما،ولم يتصل بي أبدا الوزير تمار من أجل التوسط لابنته.
القاضي:أنت قلت بأنك لم تعمل في مجمع الخليفة في الجزائر،وعقود تمويل الفرق الرياضية كانت موقعة باسمك بصفتك مدير ديوان الرئيس المدير العام لمجمع الخليفة؟
قليمي:لا أبدا لم يكن لي أي عقد أو كشف راتب من مجمع الخليفة في الجزائر.

 

المدير العام للشركة الأمنية للخليفة عبد الحفيظ شعشوع

إذا كــان نشــاط الشركــة الأمنيـة مخالفـا للقانـون لمـاذا لـم تمنعـها  وزارة الداخليـة

القاضي:أنت متهم اليوم بتكوين جمعية أشرار،النصب والاحتيال،خيانة الأمانة والتزوير.
عبد الحفيظ: لم أكون جمعية أشرار، ولم أزور، ولم أكن نصابا
القاضي:حدثني عن مسارك الدراسي والمهني؟
عبد الحفيظ: درست في البليدة، ووصلت إلى المستوى النهائي وفي السجن تحصلت على شهادة البكالوريا، وفي سنة 1989التحقت بجهاز الشرطة كمفتش وعملت بولاية تيبازة،وفي نفس الوقت كنت أمارس تجارة حرة.
القاضي: متى التحقت ببنك الخليفة؟
عبد الحفيظ: استقلت من جهاز الشرطة في أكتوبر2000،بعد تعقيدات صحية، وبعدها اتصل بي عبد المومن خليفة و طلب مني إنشاء شركة أمنية لحماية الممتلكات ونقل الأموال،فقمت بتحضير الملف،وقدمته أمام وزير الداخلية من أجل الحصول على الاعتماد،وكنا ننتظر الرد لمدة 03 أشهر، لكن لم يكن الرد لا بالإيجاب و لا بالسلب،وفي هذه الفترة اقترح علي عبد المومن إنشاء مديرية داخلية تابعة لمجمع الخليفة مهمتها تتمثل في نقل الأموال.
القاضي: ما هي مهمتك في هذه المديرية؟
عبد الحفيظ: لم تكن مهمتي نقل الأموال، بل كان هناك أعوان مكلفون ضمن فرق، يذهبون إلى الوكالات صباحا ويقومون بنقل الأموال في أكياس مشمعة إلى الصندوق الرئيسي، ويرافقهم في ذلك أمين الصندوق،واسمح لي سيدي القاضي في سنة 2007 لم تكن محاكمة جيدة، واليوم إجراءات المحاكمة تتم أفضل بكثير عن المحاكمة الأولى.
القاضي:دون الإشارة إلى الآخرين،المحاكمة في سنة 2007 جرت وفق القانون،والعدالة تصب دائما في اتجاه واحد.
القاضي:عند سماعك أمام الضبطية القضائية وأمام قاضي التحقيق، قلت بأن عبد المومن كان يكلفك بتسلم الأموال من الصندوق الرئيسي دون وثائق.
عبد الحفيظ: لم يحدث ذلك.
القاضي:ألم يكن يطلب منك عبد المومن الذهاب إلى آكلي أمين الصندوق الرئيسي لسحب الأموال؟
عبد الحفيظ: لا لم يحدث ذلك و كان اتصالي بكريم إسماعيل وليس عبد المومن والأموال كانت تصل في إطارها القانوني.
القاضي: أنا أتحدث لك عن تصريحات أمام قاضي التحقيق تقول فيها بأن سحب الأموال كان بطريقة عادية وبدون سند قانوني وكانت تسحب بطريقة عشوائية.
عبد الحفيظ: هذه إجراءات بنكية وليست من صلاحياتي وعلاقاتي كانت مع المدير العام كريم إسماعيل وليس من خليفة عبد المومن ونؤكد على أن نقل الأموال كان في إطاره القانوني.
القاضي: لماذا عندما اكتشفت ثغرة مالية بقيمة 3,2مليار دينار بالصندوق الرئيسي لبنك الخليفة، طلب منك عبد المومن استباق الأمور وتسوية الوضعية في الصندوق الرئيسي مع باقي مسؤولي البنك.
عبد الحفيظ: نعم اتصل بي عبد المومن وتحدث معي حول تسوية وضعية البنك وليس الثغرة الموجودة في الصندوق الرئيسي، واتصل بي عبد المومن بعد نشر مقال في جريدة وطنية يتعلق بتجميد التجارة الخارجية في بنك الخليفة،وكان هناك إقبال على الوكالات من طرف الزبائن لسحب أموالهم،وهنا ذهبت إلى كريم إسماعيل و أخبرته بالوضعية وطلبت منه ضخ أموال إضافية للوكالات، وأحضرت فرقا من الشركة الأمنية للصندوق الرئيسي من أجل نقل الأموال، وكنت أيضا متأكدا بأن خليفة سيعود إلى الجزائر ويحضر المحاكمة وكانت لي مؤشرات على ذلك لأن عبد المومن لم تكن له نية الهروب، أنا عملت مع المسير جلاب والمصفي بادسي، وهذا الأخير طلب مني التوسط لدى عبد المومن خليفة،ولما حدثت عبد المومن بالأمر قال لي بأن بيني وبين بادسي العدالة وأنا لست سارقا.
القاضي:كم عدد الفيلات التي كنت تملكها؟
عبد الحفيظ: أنا كنت أمارس تجارة حرة وكانت عندي أموال قبل الدخول إلى مجمع الخليفة، واشتريت فيلا بالشراقة قبل التحاقي بالخليفة في سنة 2000 بمبلغ 1,1مليار سنتيم ثم اشتريت فيلا ثانية بزرالدة بقرية الفنانين بملبغ 500مليون سنتيم وقمت ببيعها بـ700مليون سنتيم.
القاضي: من أين تحصلت على هذه الأموال لشراء فيلتين؟
عبد الحفيظ: والدي له أراضٍ فلاحية ومنحني 600مليون سنتيم.
القاضي: وماذا عن الفيلا التي اشترها والدتك ببن عكنون بالقرب من سفارة كندا؟
عبد الحفيظ: نعم اشترها بعد أن ورثت أراضي من والدها ببجاية.
القاضي: هل من الصدف أن تشتري أنت فيلتين،ووالدك يوسع فيلته بالبليدة،وأمك تشتري فيلا ،وشقيقك يشتري شقة أيضا بالعاشور؟،وكل هذا أثناء اشتغالكم في مجمع الخليفة؟
 عبد الحفيظ: والدي له أراضٍ،وأمي ورثت،وأنا كنت أمارس تجارة حرة،كما اقترضت مبلغا من عند شخص آخر حتى اشتريت فيلا زرالدة،ولا علاقة لكل هذه الأملاك بالخليفة.
القاضي: قلت بأن المصفي طلب منك التوسط له مع عبد المومن خليفة،حول ماذا طلب منك التوسط؟
عبد الحفيظ: المصفي كانت له ملفات لم يعرفها جيدا وطلب مني التوسط لتوضيحها من عبد المومن خليفة.
القاضي: لماذا كنتم تنقلون الأموال إلى المديرية العامة لمجمع الخليفة،و الصندوق الرئيسي للبنك غير موجود هناك؟
عبد الحفيظ: أنا لم أخرج عن مهامي، والأموال التي نقلتها لم تخرج عن الإطار القانوني.
القاضي: الشركة الأمنية التي أسستها كانت خارج القانون ولم تحصل على الاعتماد من وزارة الداخلية.
عبد الحفيظ: أنا أكنت أجهل بأنني مخالف للقانون، وإذا كان ذلك فعلا لماذا لم نمنع من طرف وزارة الداخلية ، خاصة وأننا كنا نعمل عبر كامل التراب الوطني.
القاضي: أين أقيم حفل زواج؟
عبد الحفيظ: بفندق الأوراسي
القاضي:كم كانت التكاليف؟ ومن تكفل بها؟
عبد الحفيظ: قدرت بـ 100 مليون سنتيم وتكفل بها عبد المومن خليفة.

 

مدير وكالة الشراقة لبنك الخليفة مير أعمر

عمليات تحويل لمبالغ مالية تمت خلال التصفية والمصفي كان على علم بذلك

القاضي: أنت متهم بتكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال ،خيانة الأمانة ، التزوير في محررات رسمية ،متى أصبحت مديرا لوكالة الشراقة؟
مير:في سنة 2002
القاضي:وماذا عن قصة السندات التي حولتها من بنك التنمية المحلية بوهران باسمك الخاص إلى بنك الخليفة ؟
مير: الأمر يتعلق ب03 سندات تقدر قيمتها الإجمالية ب2.4 مليار سنتيم ، وعندما توجهت إلى وكالة التنمية المحلية بوهران لتحويلها إلى حساب بنك الخليفة أعلموني بأنه لا يتم ذلك على اعتبار أن بنك الخليفة شخص معنوي،و بذلك يمكنني تحويلها باستعمال اسمي الخاص،وهذا ما حدث حولتها باسمي الخاص إلى بنك الخليفة،والعملية تمت بشكل عادي
القاضي:أنت تحصلت على قرض من بنك الخليفة يقدر ب171 مليون دينار،لكن هذا المبلغ حول من حساب شركة الأدوية «كا ألجي فارما» التي يملكها عبد المومن خليفة إلى حسابك وليس من حسابات بنك الخليفة؟
مير:هم من قاموا بذلك ولست أنا،وما قمت به هو أنني طلبت قرضا وحول لي المبلغ،وطلب القرض كان بإيداع ملف كامل وبشكل قانوني
االقاضي: هل سددت القرض؟
مير: نعم سددته بالتقسيط
القاضي:وماذا عن قصة تحويل مبلغ 46 ألف أورو من حسابك إلى حساب محامية بنك الخليفة خلاد فريدة،والعملية تمت خلال التصفية؟
مير:هذه المحامية كانت لها مستحقات لدى مجمع الخليفة ولهذا حولت لها المبلغ بطلب منها،ثم اتفقنا على أن تعيده لي بعد تلقي مستحقاتها من طرف المصفي؟
القاضي: لكن العملية تمت من حسابك الخاص،وليس من حساب بنك الخليفة ،والأكثر من ذلك تمت خلال مرحلة التصفية
مير:المبلغ حول إلى الدينار الجزائري ولم يبق بالعملة الصعبة،أما فيما يخص العملية تمت خلال التصفية فإننا لم نتلق تعليمات من المصفي تتعلق بتوقيف التحويلات الداخلية
القاضي: كنت صرحت أمام قاضي التعليمات بأن هناك عمليات تحويل تمت خلال التصفية والمصفي كان على علم بها
مير :نعم تمت عدة عمليات بعلم المصفي لكن لم أقصد هذه العملية التي جرت بيني وبين المحامية

 

مدير الاتصال والتنمية ببنك الخليفة شعشوع بدر الدين

محتويات بنك الخليفة تعرضت للنهب خلال التصفية و لذلك أخذت  بعض الوثائق إلى منزلي

القاضي: أنت متابع بتهم تكوين جمعية أشرار، خيانة الأمانة ، السرقة بظرف التعدد،ما هو مستواك الدراسي؟
بدر الدين: حاصل على شهادة مهندس دولة في الهندسة المعمارية ، وفتحت بعد تخرجي من الجامعة مكتب دراسات.
القاضي: متى التحقت ببنك الخليفة ؟
بدر الدين: التحقت في فيفري 2000
القاضي: كيف التحقت؟
بدر الدين: خليفة عبد المومن هو من عرض علي الفكرة، وفي البداية التحقت بمنصب رئيس مصلحة التنمية بمديرية الوسائل، ثم عينت مديرا عاما مساعدا وتمت ترقيتي إلى مدير عام التنمية  والاتصال إلى غاية التصفية.
القاضي: ما هي طبيعة عملك؟
بدر الدين: نعاين الوكالات ونتأكد من مدى توفر الشروط اللازمة لفتحها، إلى جانب مكلف بالإشهار والاتصال.
القاضي: كنت ذكرت أمام قاضي التحقيق بأن المبلغ الإجمالي للهدايا كان يقدر سنويا بـ 1.5 مليار سنتيم، وقفة رمضان في سنة 2002 خصص لها مبلغ 25 مليار سنتيم.
بدر الدين : لم أتذكر ذلك وهذه الأمور كان يحددها الرئيس المدير العام.
القاضي: كنت ذكرت أيضا بأن الرئيس المدير العام اشترى فيلات وسكنات لإطارات المجمع.
بدر الدين: لم أقل ذلك، ونشير سيدي القاضي بأنهم قد أغرقونا في المحاكمة التي جرت في 2007، و ممثل النيابة ذكر فينا آية قرآنية نزلت في بني إسرائيل.
القاضي: نؤكد لك بأن المحاكمة ستكون عادلة والسابقون هم إطارات للأمة.  
القاضي: من أين كان لك المال لشراء فيلا بالعاشور بمبلغ 400 مليون سنتيم؟
بدرالدين: أخذت قرضا وسددته بالتقسيط.
القاضي: كم كان راتبك؟
بدر الدين: كان في البداية 25 ألف دينار وارتفع إلى 90 ألف دينار في 2001
القاضي: الضبطية قامت بتفتيش منزلك وعثرت على وثائق تركها لك عبد المومن، ما هي هذه الوثائق؟
بدرالدين: وثائق كانت مبعثرة في بنك الخليفة أثناء التصفية وكنت أجمعها وأخذتها إلى المنزل ولا علاقة لها بعبد المومن،وأقول لك سيد القاضي بأن بنك الخليفة عندما وقعت الواقعة نهبت محتوياته، مثلما نهب العراق اليوم، والوثائق التي عثروا عليها في منزلي ليست لها أهمية ولم أطلع على محتواها.
القاضي: أنت مثقف، و كيف لا تطلع على وثائق تأخذها إلى منزلك ؟ولماذا لم تتركها للمصفي؟
بدر الدين: وجدتها أثناء عملي مع المصفي في البنك، وأظن بأن المصفي اطلع على كل الوثائق وهذه الوثائق التي كانت بحوزتي أظن أنها تافهة وغير مهمة.
القاضي: كيف وصلت السيارة إلى صهرك بوسهوة رشيد ؟
بدر الدين: في هذه المسألة بنك الخليفة قدم تخفيضات في أسعار السيارات واشتراها صهري بماله الخاص.
القاضي: أليس بنك الخليفة هو من اشتراها؟
بدر الدين: لا بماله الخاص وبسند طلب  من بنك الخليفة.
القاضي: هل سمعت بأن قيمة قفة رمضان وصلت إلى 12 ألف دينار للقفة الواحدة؟
بدر الدين : لم أسمع بذلك، والقفة كانت تتضمن زيتا ، سكرا، وطماطم، يعني مواد غذائية تكفي لأسبوع.

 

المكلف بالأمن بوكالة بنك الخليفة بالبليدة أحمد شعشوع

كنا ننقل الأموال في أكياس مشمعة و لا أتذكر صكوك طحكوت

القاضي: أنت متهم بتكوين جمعية أشرار ،النصب والاحتيال، خيانة الأمانة، السرقة بظرف التعدد،ماذا كنت تعمل قبل مجيئك للخليفة؟
أحمد: كنت ضابط شرطة لمدة 26 سنة وخرجت للتقاعد في سنة 1998.
القاضي: هل هناك علاقة قرابة بينك وبين خليفة؟
أحمد: نعم توجد قرابة مع زوجة خليفة لعروسي.
القاضي: من اتصل بك لتوظيفك في بنك الخليفة؟
أحمد: عبد المومن هو من اتصل بي وعرض علي العمل كعون أمن كوني معروف بمدينة البليدة وكنت ضابط شرطة سابق ومجاهدا أثناء ثورة التحرير.
القاضي: ما هو المنصب الذي تقلدته؟
أحمد: مكلف بالأمن على مستوى وكالة البليدة.
القاضي: ألم تكن مهمتك هي نقل الأموال إلى المديرية العامة لمجمع الخليفة؟
أحمد: نعم كنا ننقل الأموال في أكياس مشمعة، ويذهب معنا أمين الصندوق.
القاضي: عثرت مصالح الدرك أثناء تفتيش منزلك على مسدس وقنبلة.
أحمد: نعم مسدس 09 ملم، و قنبلة يدوية.
القاضي: عثرت مصالح الأمن بمنزلك على وثيقة تثبت تسلمك 16 ألف دولار من الخزينة الرئيسية بالشراقة، و على وثيقة أخرى تثبت تسلمك 100 فرنك فرنسي ما قصة ذلك؟
أحمد: أظن سلمها لي أمين صندوق وكالة البليدة عند ذهابنا إلى الشراقة لنقل الأموال، وأعتقد أنني تركتها كضمان عندي فقط، و لاعلاقة لي بهذا المبلغ ، وأنا عندما كنت ضابط شرطة، كنت أنقل الختم معي إلى المنزل ولا أثق في أحد.
القاضي: هل أخذت قرضا من بنك الخليفة؟
أحمد: نعم بقيمته 40 مليون سنتيم.
القاضي: هل ساعدت فعلا ابنك عبد الحفيظ في شراء فيلا ؟
أحمد: نعم ساعدته وأملك 05 هكتارات من الأراضي الفلاحية.
القاضي: هل سمعت بأن زوجتك اشترت فيلا ببن عكنون؟
أحمد: نعم سمعت وهي ورثت من أهلها ببجاية.
القاضي: أنت أمام قاضي التحقيق قلت لم أعلم بذلك
أحمد: لم أتذكر ما قلته وعمري اليوم 81 سنة.
القاضي: الضبطية وجدت أثناء تفتيش منزلك نسخا من 05 صكوك لرجل الأعمال محي الدين طحكوت قيمتها 1.6 مليار سنتيم.
أحمد: لا أتذكر ذلك.

 

 

الرجوع إلى الأعلى