يشرع اليوم أزيد من 853 ألف و780 مترشح عبر مختلف ولايات الوطن في إجراء امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2015 ، و هو أعلى رقم للمترشحين لهذه الامتحانات المصيرية منذ الاستقلال، و التي ستدوم إلى غاية يوم الخميس المقبل، و تتميز هذه الدورة بإلغاء عتبة الدروس المرجعية، على خلاف ما جرت عليه السنوات الأخيرة.
وحرصت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على توجيه رسالة إلى المترشحين قدمت لهم جميعا تمنياتها بالنجاح والتوفيق، مؤكدة بأن " الأمل قائم في تحقيق النجاح اليوم››، وأبرزت بأن «الأمور لم تكن دائما سهلة لكن اليوم يجب أن تؤمنوا بالنجاح لتحقيق حلمكم الذي هو في نفس الوقت حلم أوليائكم›› داعية في نفس الوقت المترشحين إلى الحفاظ على ثقتهم في تحقيق النجاح إلى نهاية الامتحان».
وخاطبت بن غبريط المترشحين بالقول « لديكم من القدرات ما يؤهلكم على النجاح وأتمنى لكم جميعا التوفيق في هذه المرحلة الحاسمة من مساركم الدراسي».
وتشرف بن غبريط على إعطاء إشارة إنطلاق امتحانات البكالوريا هذا العام في الصبيحة من ولاية أدرار، قبل أن تتوجه بعد ظهيرة نفس اليوم إلى الأغواط قصد الاطلاع على سير الامتحانات في هذه الولاية.
وقد سجل خلال الموسم الجاري ارتفاع العدد الإجمالي للمترشحين لهذا الامتحان المصيري الذي وفرت له الجهات المعنية كل الظروف المادية والبشرية اللازمة، بنسبة 23 بالمائة أي  196 ألفا و 754 مترشح مقارنة ببكالوريا 2014 التي تقدم اليها  657 ألفا و 26 مترشح.
وأشارت المعطيات التي نشرتها وزارة التربية، إلى أنه يوجد من بين المترشحين 629 ألف و 893 من المتمدرسين فيما قدر عدد المترشحين الأحرار بـ  223 ألف و 887 مترشحا، مع تسجيل التفوق العددي للمترشحات الإناث حيث ستتقدم لإجراء الامتحان  499 ألفا و 325 مترشحة (من بينهن  104 ألف و 678 من الأحرار) مقابل 354 ألف و 455 من الذكور من بينهم قرابة 120 ألفا أحرار.
كما سيتقدم لإجراء الامتحان 3718 مترشحا من المدارس الخاصة و 374 من ذوي الاحتياجات الخاصة و 1096 من المواطنين الأجانب في حين أحصى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.
وتعني بكالوريا 2015 من جهة أخرى 57 ألفا و 464 من الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد و24 مترشحا من المدرسة الدولية إضافة إلى 248 مترشح من مدارس أشبال الأمة فيما سيجري  18 ألفا و 339 مترشحا الاختبار في مادة اللغة الأمازيغية.
و حسب الشعب الإحدى عشرة التي سيمتحن فيها تتصدر العلوم التجريبية القائمة من حيث عدد المترشحين المنتسبين إليها بـ 339 ألفا و 22 مترشح تليها شعبة آداب وفلسفة ( 267 ألفا و 304 مترشح)، ثم تسيير واقتصاد (95 ألفا و 868 مترشحا) ، متبوعة بشعبة لغات أجنبية التي تحصي ( 69 ألفا و 177 مترشحا).
وتجري الاختبارات الخاصة ببكالوريا هذه السنة عبر 2550 مركز يسهر على حراستها 163 ألف أستاذ علما بأن الجهات المعنية قد خصصت 16 مركزا للتجميع والإغفال و71 مركزا آخر لتصحيح أوراق الاختبارات التي سيتكفل بها 55 ألف أستاذ، فيم تم التنويه إلى أن الإعلان عن نتائج بكالوريا 2015 سيكون في حدود 10 جويلية القادم.
ورغم تطمينات وزيرة القطاع نورية بن غبريط بشأن عدم خروج الأسئلة على مضامين الدروس الفعلية المقدمة، إلا أن هذه التطمينات تقابلها مخاوف لدى المترشحين وعائلاتهم، بالنظر لحجم الانقطاع عن الدراسة الذي استمر لأسابيع خلال هذا العام بسبب الإضراب، والذي وبالرغم من ذلك ولد إصرار الوزيرة على استبعاد العتبة من بكالوريا 2015 رغم الذي كان خلال السنة الدراسية حالة من الترقب والسوسبانس لدى العائلات الجزائرية التي تخشى على مصير أبنائها من نسخة البكالوريا لهذه السنة المنزوعة العتبة والمعتمدة على قدرات التلاميذ وإمكاناتهم.
ولعل التحدي الأول الذي ستواجهه وزارة التربية هو الارتفاع الكبير لعدد المترشحين الذي تضاعف خلال هذه الدورة في كل الولايات نتيجة وصول تلاميذ الكوكبتين أو ما يسمى بكوكبة التعليم الحالي والتعليم الأساسي لهذه المرحلة، ومن أجل ضبط كافة التدابير عقد أمس بمقر مديريات التربية الخمسين عبر الوطن اجتماع تنسيقي لمختلف الملاحظين المؤطرين للعملية بمختلف الولايات، كما اجتمع رؤساء مراكز الإجراء بالحراس والأمانات وتم عرض التعليمات الواجب التقيد بها لإنجاح هذا الامتحان المصيري، وتراهن وزارة التربية على التدابير المتخذة منذ السنة الدراسية لتحقيق نسبة نجاح هامة وكبيرة معتمدة في ذلك على المخرجات المتخذة في هذا الإطار لتغطية العجز المسجل وسد فترة الفراغ التي عاشها التلاميذ في مرحلة إضراب الأساتذة، إذ بالإضافة إلى التأكيد على أن مواضيع الامتحان لا تخرج عن نطاق الدروس المقدمة فهي تسعى من خلال التخفيف من عدد الملاحظين – من 3 إلى 9 في كل مركز – إلى توفير الجو المناسب للممتحنين، دون إغفال حجم ما بذل من جهود في سبيل تعويض الدروس والمراهنة على التحضير النفسي والبيداغوجي الكافيين ليكون المترشح في يومه بعيدا عن القلق والخوف، مع العلم أن بكالوريا هذه السنة خارج مجال العتبة وذلك بعد 8 سنوات من العمل بهذا النمط الذي كرس الإتكالية لدى التلميذ وجعل مصداقية هذه الشهادة على المحك.

أزيد من 2800 مترشح بين المحبوسين

أعلنت وزارة العدل أن تعداد نزلاء مراكز إعادة التربية المترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا لدورة جوان 2015 ابتداء من اليوم، يقدر بـ 2844 محبوس وذلك على مستوى (39) مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية.
وأوضح بيان للوزارة أن هذه الامتحانات تجري تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ويؤطرها موظفو قطاع التربية الوطنية وفقا لأحكام الاتفاقية التي تربطها مع وزارة العدل، مشيرا إلى أنه و ‘’ بغرض مساعدة المحبوسين لهذه الامتحانات فقد نظمت دروسا للدعم أطرها ما يزيد عن 712 أستاذ في مختلف الشعب وخاصة العلمية منها.’’
كما اشارت وزارة العدل إلى أنه تم خلال هذا الموسم 2014 /2015 تسجيل 39 ألفا و 943 محبوسا لمواصلة الدراسة بمختلف الأطوار موزعين على، التعليم عن بعد 32 ألفا و 45 والتعليم العالي 949 أما الذين يدرسون بأقسام محو الأمية فقد قدر بلغ عددهم 6949 محبوس.ومن جهة أخرى، تم تسجيل 39 ألفا و 758 محبوس لمزاولة التكوين المهني في 80 تخصصا وكذلك 1481 محبوس في التكوين الحرفي في 23 تخصصا بالإضافة إلى تأهيل 2970 محبوس عن طريق الامتحانات التأهيلية في الصناعات التقليدية.
ع.أسابع/ الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى