أدخل المكتب الفيدرالي في  إجتماعه المنعقد مساء أول أمس تعديلا على رزنامة المباريات الودية للمنتخب الوطني المندرجة في إطار التحضيرات للدور الثاني من تصفيات مونديال روسيا، حيث أن الخضر سيواجهون بالجزائر يوم 09 أكتوبر القادم منتخب غينيا بدلا من بوركينافاسو، على أن يكون اللقاء الثاني ضد السنغال في الثالث عشر من نفس الشهر، و ذلك بعد الإعتذار الرسمي الذي تلقته الفاف من الإتحادية البوركينابية بخصوص برمجة مقابلة ودية.
على صعيد آخر رسم المكتب الفيدرالي برمجة تربص مغلق للمنتخب الوطني بجنوب إفريقيا تحسبا لمواجهة اللوزوطو يوم 6 سبتمبر المقبل بداية من الثانية زوالا (14 سا)، في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى «كان 2017»، و هو التربص الذي سيمتد من 31 أوت إلى غاية 4 سبتمبر، على أن يتنقل أشبال غوركوف من جوهانسبورغ إلى ماسيرو قبل 48 ساعة من موعد المقابلة في رحلة خاصة.
وفي هذا الصدد أكد مصدر من داخل المكتب الفيدرالي للنصر بأن روراوة إستغل فرصة هذه الجلسة للتأكيد على الفاف تسعى إلى توفير كافة الظروف الكفيلة بإنجاح المنتخبات الوطنية في جميع الاستحقاقات، بتسخير إمكانيات مادية و بشرية معتبرة و وضعها تحت تصرف المنتخبات سواء في فترة التحضير أو أثناء المواعيد الرسمية، كما هو الشأن بالنسبة لمنتخب الأكابر، حيث أن العناصر الوطنية ستتربص بجنوب إفريقيا من أجل التأقلم مع الظروف المناخية الإستثنائية، سيما منها إرتفاع نسبة الرطوبة، لتفادي أي مفاجأة غير سارة في اللوزوطو، وكأن رئيس الاتحادية استخلص العبرة من تجربة «كان 2015»، في غينيا الاستوائية، رغم أن غوركوف كان يفضل دوما إقامة التربصات بسيدي موسى، والاكتفاء بالتنقل إلى مكان إجراء اللقاء قبيل 48 ساعة، لكن التخوف من تأثير السفر الطويل على اللاعبين جعل الفاف تقرر بالتنسيق مع الناخب الوطني برمجة تربص قصير بجنوب إفريقيا تحسبا لمواجهة اللوزطو، على أن تكون العودة إلى أرض الوطن مباشرة بعد نهاية المقابلة على متن طائرة خاصة.
و في سياق ذي صلة قرر المكتب الفيدرالي إتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان التحضير الجيد للعناصر الوطنية، تحسبا لذهاب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا سواء ضد مالاوي أو تانزانيا، حيث يرتقب أن يتنقل وفد من الفاف إلى البلد الذي سيواجهه الخضر من أجل وضع كافة الترتيبات لضمان إقامة مريحة للوفد الجزائري، لأن الهدف المسطر يكمن في البحث عن مشاركة ثالثة على التوالي للكرة الجزائرية في المونديال، مع العمل على توفير كافة الظروف الكفيلة بتجسيد هذا المبتغى، وكذلك الشأن بالنسبة للمنتخب الأولمبي الذي اعتبر رئيس الفاف تأهله إلى دورة «الكان» المقررة بالسنغال شهر ديسمبر القادم خطوة ثمينة، في انتظار الهدف الرئيسي والمتمثل في البحث عن مشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بعد غياب دام 36 سنة.
و خلص مصدر النصر إلى التأكيد على أن روراوة شدد من لهجته في إجتماع أول أمس، حيث ألح على ضرورة إستغلال الإمكانيات المادية الضخمة التي تتوفر عليها الفاف لتحقيق نتائج ميدانية أفضل، على اعتبار أن المنتخب الجزائري يتصدر اللائحة الإفريقية في تصنيف الفيفا، لكنه يبقى عاجزا عن التتويج باللقب القاري، وذهب رئيس الفاف إلى حد التمليح بأن التأهل إلى دورات «الكان» أصبح أمرا لا نقاش فيه، وبالتالي فإن انتزاع التاج يبقى الهدف الذي لا بد من تركيز العمل عليه، بتسخير كافة الإمكانيات المادية و البشرية، مع حث اللاعبين و المدربين على بذل مجهودات جبارة من أجل تحقيق هذا الهدف، فضلا عن ضمان المشاركة في مونديال روسيا.
 ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى