أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية إبراهيم مراد، أمس، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عازم على تغيير الأوضاع ويعمل من أجل تأمين وتحصين البلاد، ويقوم بجهد كبير من أجل توفير كل الظروف المناسبة
 للعيش الكريم للمواطنين.

وأكد مراد في لقاء مع فعاليات المجتمع المدني بمقر ولاية خنشلة في ختام زيارة عمل، أن الرئيس  سيقوم قريبا بزيارة إلى الولاية، خاصة أنه يولي أهمية الكبيرة للتنمية في هذه الولاية، وأن كل المشاريع المسجلة في البرنامج التكميلي لابد أن تعود بالفائدة على المواطن، حتى تلحق الولاية بركب الولايات المجاورة.
وزير الداخلية، الذي نوه بالدور الإيجابي للمجتمع المدني باعتباره همزة وصل بين المواطن ومؤسسات، نبّه إلى أن البلاد مستهدفة من طرف قوى أجنبية، وذلك بهدف كسر الوتيرة التنموية القوية وخلق الفوضى.
وذكر الوزير أن زيارته لولاية خنشلة هي الثانية من نوعها في أقل من سنة، مؤكدا أنه سجل تداركا كبيرا لوتيرة إنجاز المشاريع الخاصة بالبرنامج التكميلي، مقارنة بالزيارة الفارطة، كما ذكر بالمساعي المتواصلة لجعل المجتمع المدني قوة للاقتراح و لنقل انشغالات المواطنين ضمن أطر تتيح للسلطات العمومية دراستها و الاستجابة لها، قبل أن يسدي تعليمات إلى المسؤولين والمنتخبين المحليين بمواصلة الاستقبال الجيد للمواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم والسعي إلى حلها في حدود الإمكانات المتاحة.
وبالمناسبة ذكر وزير الداخلية أن ولاية خنشلة بالإضافة إلى البرامج التنموية العادية التي تستفيد منها سنويا, استفادت خلال أول اجتماع للحكومة خارج العاصمة من غلاف مالي يفوق 95 مليار دج لإنجاز عديد المشاريع التنموية تخص 14 قطاعا حيويا، مؤكدا بأن الجهود لا تزال متواصلة إلى غاية تحقيق إقلاع اقتصادي يليق بما تتوفر عليه هذه الولاية التاريخية من مؤهلات ومقدرات تسمح لها بأن ترقى لمصاف الولايات الكبرى.
وشدد الوزير خلال معاينته للموقع المخصص لتوسيع وإعادة تأهيل السد الأخضر ببلدية انسيغة على "ضرورة تكاثف جهود أعوان الغابات ورجال الحماية المدنية وتجنيدهم بكافة الإمكانات للحفاظ على الثروة الغابية التي تزخر بها الجزائر وحمايتها من الحرائق وعمليات التخريب التي قد تطالها".
وأكد مراد على التنسيق بين مصالح الغابات والسكان المحاذين للغابات والعمل معهم من أجل حمايتها من الحرائق و تسهيل التدخل السريع في حال تسجيل أي حالات حرائق.
وأبدى الوزير خلال معاينته مدى تقدم أشغال الإنجاز بمحطة القطار الرئيسية لخط السكة الحديدية الرابط بين خنشلة وعين البيضاء بأم البواقي رضاه عن وتيرة الإنجاز, مسديا تعليمات بضرورة إتمام كافة الأشغال المتبقية تحسبا لوضع المشروع الذي تم تسجيله ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية لفائدة ولاية خنشلة في القريب العاجل.
كما أسدى مراد تعليمات لإتمام كافة مشاريع إنجاز وتطوير شبكة خطوط السكة الحديدية وإتمام ربط مختلف الولايات بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية في القريب العاجل نظرا للأهمية الاقتصادية والاجتماعية لمثل هذه المشاريع الاستراتيجية.
ولدى زيارته لدار الذكاء الاصطناعي بجامعة الشهيد عباس لغرور استمع السيد مراد لعرض حول دور هذا المرفق العلمي, مبديا إعجابه به. كما كان له حديث مع طلبة الجامعة الذين شجعهم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتطوير مهاراتهم في العمل الجماعي وترقية التواصل.
وعاين الوزير ضمن زيارته لهذه الولاية مشروع ازدواجية الطريق الاجتنابي لعاصمة الولاية انطلاقا من بلدية الحامة نحو بلدية انسيغة على مسافة 20 كلم الذي تم تسجيله ضمن البرنامج التكميلي للتنمية أين أكد على أهمية تطوير شبكة الطرقات التي تسمح بفك العزلة عن بعض البلديات وتسمح بربط خنشلة بولايات الجنوب بشبكة طرقات عصرية.
وقبلها كان الوزير قد زار المحيط الفلاحي لمؤسسة كوسيدار للزراعة بقرقيط جنوب بلدية بابار أين استمع لعرض تقني حول هذا الاستثمار الذي يدخل في إطار سياسة السلطات العليا للبلاد الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي, مؤكدا مواصلة دعم الدولة بغية النهوض بالقطاع الفلاحي.
كلثوم رابية / وأج

الرجوع إلى الأعلى