أظهرت الانتخابات الأولية التي أجرتها مختلف التشكيلات السياسية الخاصة بالتجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة المقرر نهاية الشهر الجاري بأن التنافس سيكون بين رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد عبد الحق زيتوني مرشح الأفلان، ورئيس بلدية بني تامو رجل الأعمال سمير قسيمي مرشح الأرندي، بحيث أحدث رئيس المجلس الشعبي الولائي المفاجأة ولم يكن منتظرا ترشحه باسم الحزب العتيد خاصة وأنه انضم للأفلان منذ أسابيع فقط، وكان قد ترشح في الانتخابات المحلية لسنة 2012 على رأس القائمة الحرة الرمز الأصيل التي حصدت الأغلبية في المجلس الشعبي الولائي وعدد من البلديات، وحسب بعض المصادر، فإن ترشيح زيتوني كان بقرار من القيادة العليا للأفلان رغم أن القرار لم يلق توافقا على مستوى القاعدة، بحيث أن التحاقه بالأفلان لم يتقبله محافظ الجهة الغربية محمد يسعد الذي اعتبر ركوبه ظهر الحزب العتيد كان من أجل الوصول إلى مجلس الأمة، كما أن التحاقه لم يتم بشكل رسمي حسب المحافظ بحيث لم يتقدم بطلب انخراط، ونفس الشيء بالنسبة لترشحه الذي لقي هو الآخر معارضة من طرف بعض المناضلين، إلا أن الانتخابات الأولية التي جرت مساء أول أمس بالمركز الثقافي بونعامة الجيلالي أظهرت تفوق رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي حصد 88صوتا، في حين أن منافسه في الحزب العتيد عضو المجلس الشعبي الولائي الوناس بلمقلة حاز على 77صوتا، ورغم ترشح رئيس المجلس الولائي في الانتخابات الأولية باسم الأفلان إلا أن الطريق ليس معبدا أمامه للظفر بمقعد مجلس الأمة، خاصة وأن منافسه في الأرندي رئيس بلدية بني تامو رجل الأعمال سمير قسيمي يراهن هو الآخر على أصوات حزبه إلى جانب أصوات المعارضين في الأفلان لترشح رئيس المجلس الولائي باسم الحزب، بالإضافة إلى مراهنته على أصوات منتخبي باقي التشكيلات السياسية الأخرى، في حين يراهن مرشح الأفلان محمد عبد الحق زيتوني على أصوات منتخبي الحزب العتيد إلى جانب منتخبي القائمة الحرة الرمز الأصيل و منتخبي التشكيلات السياسية الصغيرة خاصة وأن الرجل معروف بسمعته الطيبة وسط كل المنتخبين ومواطني الولاية.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى