يتوقع اتحاد التجار بالنسبة لوضعية السوق خلال النصف المتبقي من الشهر الفضيل، تراجع الأسعار بشكل محسوس، بقيمة ستتراوح ما بين 20 و30 دج في الكيلوغرام الواحد، وستخص مختلف أنواع الخضر وكذا الفواكه الموسمية التي سيتم إدخالها إلى أسواق الجملة مع بداية شهر جويلية المقبل، بكميات جد معتبرة ستقضي على إشكالية الندرة التي ميزت بداية هذا الشهر، كما ستحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار، وأعطى المصدر على سبيل المثال بمادتي العنب والدلاع التي يكثر الطلب عليها في هذه الفترة من الصائفة، مؤكدا بأن كميات معتبرة ستدعم السوق في الأيام المقبلة، كما ستتراجع أسعار الخضر بشتى انواعها.
 وبرر ممثل التنظيم هذا التراجع بترقب انخفاض الطلب في الأسبوعين المقبلين على هذه المنتوجات بنسبة قدرها بـ 20 في المائة، مقابل توجه اهتمام الأسر إلى اقتناء لوازم العيد، على غرار مستلزمات صناعة الحلويات التقليدية، وكذا ملابس العيد.
واستبعد اتحاد التجار احتمال حدوث ندرة في المواد الغذائية، بالنظر إلى الكميات المعتبرة التي توفرها المساحات التجارية الكبرى والمراكز التجارية، إلى جانب المحلات الموجودة على مستوى الأحياء، فضلا عن تعود الأسر على اقتناء ما يكفي لتغطية الحاجيات طيلة أيام العيد، خشية تراجع العرض، ومواجهة مشاكل في التموين، على غرار ما كان يحدث في سنوات سابقة، علما أن الوزارة الوصية هددت باتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد المخالفين لنظام المداومة، من بينها الغرامة المالية.
شرعت مديريات التجارة على مستوى الولايات في إعداد قوائم التجار المناوبين خلال أيام العيد، لضمان تموين المواطنين بشتى أنواع المواد الاستهلاكية.
و تنفيذا لتعليمات وزير التجارة انطلقت على مستوى المديريات الولائية عملية ضبط قوائم التجار المناوبين، وذلك بالتشاور مع اتحاد التجار، لانتقاء التجار الذين سيلتزمون بتموين الزبائن بمختلف المواد الاستهلاكية، على غرار المواد الغذائية والخضر والفواكه واللحوم.
 وسيمس نظام المداومة الذي تم اعتماده في السنوات الأخيرة بالدرجة الأولى الخبازين، بالنظر إلى الطلب على مادة الخبز خلال أيام العيد، ومن اجل ضمان احترام الخبازين المعنيين لنظام المداومة، يقترح ممثل اتحاد التجار  الحاج طاهر بولنوار، أن تحرص مديريات التجارة على انتقاء الخبازين الذين يشغلون عمالا يقيمون في نفس المنطقة، بحجة صعوبة حرمان من يقطنون في ولايات بعيدة من إمضاء هذه المناسبة بعيدا عن أفراد أسرهم، بعد ان قضوا كامل شهر رمضان في توفير مادة الخبز بأنواع واذواق مختلفة طيلة شهر رمضان، لإرضاء طلب المستهلكين.
كما قررت وزارة النقل وفق مصدر مسؤول الإبقاء على محطات النقل البري مفتوحة، لاستقبال أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة، وضمان تنظيم الرحلات ما بين الولايات خلال أيام العيد، مما سيمكن العمال والموظفين الذين يقطنون بمناطق بعيدة من الالتحاق بأسرهم للاحتفال بهذه المناسبة، دون الاضطرار إلى الوقوف في طوابير غير منتهية للظفر بمقعد، أو بسيارة أجرة، كما ستكون محطات النقل الحضري مفتوحة، لتسهيل نقل المسافرين ما بين البلديات والأحياء، خاصة في أول ايام العيد، الذي تستغله العائلات لتبادل الزيارات.
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى