مد وفاق سطيف أمس خطوة عملاقة نحو التتويج بلقب الدوري للموسم الجاري، قبل ثلاث جولات عن نهايته، في أعقاب تخطيه عقبة الضيف شبيبة الساورة بهدف ثمين حمل توقيع جحنيط في الخمس دقائق الأخيرة من مباراة وفت بجميع وعودها من حيث الإثارة، كون أبناء الجنوب الغربي كانوا طرفا صعبا في معادلة الفوز، الذي خول للنسر الأسود مواصلة التحليق على بعد خمس نقاط من الوصيف اتحاد بلعباس، الذي تحدى أزمته الداخلية وهزم الضيف أولمبي المدية بثلاثية نظيفة، ليكون الخاسر الأكبر في أمسية البارحة مولودية الجزائر التي تراجعت إلى الصف الثالث، بعد خسارتها الرهان (في مباراة مؤجلة عن الجولة 26) في بن عبد المالك أمام شباب قسنطينة المصر على ركوب قارب النجاة، كما هو حال جاره دفاع تاجنانت الذي حسم ديربي الشرق وعاد من باتنة بفوز الأمل.
وفاق سطيف صام عن الفوز و التهديف في لقاءيه الأخيرين، استعاد أمس نشوة الانتصار وطمأن الأنصار، بفوز شاق انتظره اللاعبون والعشاق على مدار 85 دقيقة، شهدت صمود أبناء بشار وإسالتهم العرق البارد لرفقاء الهداف جحنيط، وما زاد من حلاوة الفوز خسارة الوصيف السابق مولودية الجزائر في قسنطينة ليعمق الوفاق الفارق عنه إلى سبع نقاط، وإلى ست نقاط عن الوصيف الجديد اتحاد بلعباس، الذي حقق أمس الفوز بالنتيجة والأداء، وأكد لاعبوه كبر إمكاناتهم وسلامة النهج الذي يسلكه المدرب سي الطاهر شريف الوزاني، الذي رغم المشاكل الداخلية، وضع أبناء المكرة في الوصافة في الدوري قبل ثلاث جولات عن نهايته، وفي نصف نهائي السيدة الكأس.
وفيما حسم الوفاق أمر اللقب بنسبة عالية جدا، يحتدم الصراع في «معركة» البقاء، أين سقط الموب ويتجه الكاب إلى مرافقته، بعد خسارته على أرضه ورهن حظوظه، ينتظر الرباعي دفاع تاجنانت وشبيبة القبائل وشباب قسنطينة وسريع غليزان بطولة مصغرة، نقاطها من ذهب، حيث سيتنافس هذا الرباعي عن بعد لتفادي حجز التذكرة الثالثة المؤدية إلى الرابطة المحترفة الثانية، حيث أن فوز الدياربيتي في باتنة والسنافر أمام مولودية العاصمة وخسارة غليزان في تيزي وزو ألهب الرهانات وعقد الحسابات، في آخر ثلاث جولات تعد بكثير من الندية والسيسبانس.
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى