جمعنا أزيد من سبعة آلاف شهادة حية بمعدل 4 آلاف ساعة
• ندعو كل الجزائريين إلى المشاركة في الحملة الوطنية لكتابة تاريخ الثورة
دعا مدير المتحف الوطني للمجاهد مصطفى بيطام أمس، ‹› الجزائريين ، كل في موقعه للمشاركة في الحملة الوطنية لكتابة تاريخ الثورة التحريرية، وكشف بالمناسبة عن تسجيل أزيد من سبعة آلاف شهادة حية قدمها المجاهدون منذ بدء العملية على مستوى المتحف ‘’ من بينها 400 شهادة جاهزة لتكون في متناول الدارسين والباحثين’’.
وأكد بيطام في تصريح للنصر، على هامش، اللقاء الجماعي رقم 162 لتسجيل الشهادات الحية، على ضرورة انخراط ‘’ كل الجزائريين سيما المجاهدين ومختلف المؤسسات والقطاعات في الحملة الوطنية لكتابة تاريخ الثورة التحريرية، التي يقوم بها المتحف ‘’ معتبرا ذلك بالواجب الوطني.
وقال المتحدث ‘’ لقد تمكن المتحف الوطني للمجاهد من جمع سبعة ألاف شهادة حية قدمها المجاهدون بمعدل أزيد من أربعة ألاف ساعة من الشهادات الحية قدمت حول مختلف المواضيع المتعلقة بكل جوانب الثورة التحريرية، على غرار الجانب العسكري والسياسي والدبلوماسي والتمويني والتسليح والإيواء ودور الإعلام والقضاء إلى جانب دور المرأة والمظاهرات والمسيرات السلمية’’ مضيفا بأن ‘’ العملية ما تزال متواصلة على مستوى المتحف الوطني  والمتاحف الجهوية للمجاهدين ومديريات المجاهدين، بمعدل لقائين في الأسبوع، لذلك ندعو كل المجاهدين إلى تقديم شهاداتهم الحية من أجل المساهمة في كتابة التاريخ من قبل صانعيه، ومنح الوثائق التاريخية من صور ووثائق مكتوبة لمتحف المجاهد››، واصفا ذلك بالواجب الوطني للحفاظ على الذاكرة الوطنية».
وبعد أن أشار إلى أن مؤسسة المتحف تعمل على استرجاع كل الوثائق والصور وكل الأشياء المتحفية، و بكل الوسائل الممكنة أكد بيطام على أهمية الإسراع في تسجيل أكبر عدد من الشهادات الحية من أفواه صانعي الثورة ليس في عواصم الولايات فقط وإنما في كل مناطق الوطن وبالخصوص في الأرياف أين ما يزال آلاف من المجاهدين الذين لم يدلون بشهاداتهم ، وقال في هذا الصدد ‘’ بعد مرور أكثر من 60 سنة من الاستقلال أصبح من الضروري تجنيد كل الوسائل المتاحة من أجل الوصول إلى موقع الوثيقة كصورة أو وثيقة مكتوبة أو كشهادة حية لحسن الحظ مازال عدد كبير من المجاهدين ممن تزال ذاكرتهم حية وتحتفظ بالمعلومات المتعلقة بالثورة التحريرية’’.
وأضاف مدير المتحف الوطني للمجاهد ‘’ إن كتابة تاريخ ثورة أول نوفمبر العظيمة، واجب أغلبية الشعب الجزائري باعتبار أنه لا تكاد توجد أسرة أو عائلة ليس فيها شهيد أو مجاهد كما أن الجميع ساهم بشكل أو بآخر في تحرير الوطن’’، مضيفا ‘’ لا يعقل أنه بعد مرور قرابة 60 سنة من الاستقلال أن يبقى مصدرنا في كتابة التاريخ هو المصدر الفرنسي الذي لا يكتب سوى بوجهة نظره وبما لا يخدم الثورة الجزائرية’’.

كما أكد في ذات السياق بأنه ‘’ من واجب المجتمع و مختلف القطاعات و المؤسسات الوطنية المساهمة في جمع كل ما له علاقة بالثورة التحريرية من الوثائق والأشياء المتحفية والشهادات حتى نؤسس لبنك معلومات كمادة تاريخية للمؤرخين لكتابة تاريخ الجزائر’’
كما وجه بيطام نداءه إلى كل وسائل الإعلام لمرافقة ‘’ الحملة الوطنية لجمع الشهادات الحية والوثائق التاريخية والأشياء المتحفية المتعلقة بالثورة التحريرية والتحسيس بأهمية ذلك، مع تنبيه كل المجاهدين خاصة القاطنين في الجزائر العميقة إلى الاقتراب من الجهات المكلفة بتسجيل الشهادات حتى نتمكن من توفير مخزون لا يستهان به من المادة التاريخية، ليأتي فيما بعد دور الباحثين ليقوموا بعملية فرز هذه الشهادات وأخذ ما يمكن أخذه من أجل البحث والدراسة’’.
 وأشار المتحدث إلى أنه من بين الرصيد الهائل من الشهادات الحية المسجلة فإن ما لا يقل عن 400 شهادة تم تحريرها وهي تحت تصرف الباحثين وعلى أي باحث أو دارس أن يطلع على كل شهادة يريد  الاطلاع عليها، شأنها في ذلك شأن بعض الوثائق التاريخية التي تحصلنا عليها والمسموح الاطلاع عليها واستغلالها’’.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الجماعي رقم 162 لتسجيل الشهادات الحية الذي جرى باستديو التسجيل للمتحف حضره عدد من المجاهدين وهم على التوالي محمد غفير المدعو « موح كليشي» و المجاهد أكلي أحمد و الشريف أوشية و محمد عياشي ومسعود نملة والمجاهدة سكورة هواري، وهم من مختلف المناطق التاريخية ودار موضوعه حول  موضوع «كيفية تنظيم المظاهرات والاحتجاجات الشعبية خلال الثورة التحريرية».
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى