كشف الرئيس المدير العام لشركة «صوفاك» مراد علمي، أمس، أن أولى السيارات من علامة فولكسفاغن المنتجة بمصنع غليزان ستنزل السوق شهر أوت القادم. ونفى علمي في حوار مع الإذاعة الثالثة، المعلومات المتداولة حول بيع كل السيارات حاليا بعد وقف استقبال طلبات الشراء، مؤكدا أنه تم فقط بيع السيارات الموجودة قيد التركيب من أجل تسليمها مطلع شهر أوت.
أوضح مراد علمي، الرئيس المدير العام لشركة «صوفاك»، بان سيارات «فولكسفاغن» التي ستدخل مرحلة التركيب بمصنع «غليزان» شهر جويلية المقبل، تم بيعها، مضيفا بان كل السيارات ستسلم إلى أصحابها شهر أوت المقبل، وقال بان الشركة ستستقبل لاحقا طلبات جديدة، ورد المتحدث على الانتقادات الموجهة للشركة بخصوص ضعف نسبة الإدماج، مشيرا بان إقامة مصنع لتركيب السيارات يتطلب 10 سنوات، ولا يمكن تنفيذ مشروع في 6 أشهر.
وأوضح مراد علمي أن صناعة السيارات تتطلب مرافقة إستراتيجية ورؤية واضحة على الميدان المتوسط والبعيد للوصول إلى صناعة حقيقية للسيارات وعدم الإكتفاء بالتركيب مشيرا إلى حتمية تصنيع قطع الغيار لتركيب السيارات بالمصنع وتكون موجهة أيضا للسوق المحلي وللتصدير في المستقبل. وأكد المتحدث في السياق ذاته، أن كل قطع الغيار والمستلزمات التي تدخل في تركيب سيارات «فولكسفاغن» مستوردة من الخارج، بحيث لا يتم حاليا إنتاج أي قطعة بالجزائر.
وأضاف علمي، أن الهدف الأول للشركة هو التموقع ضمن المراتب الأولى مغاربيا في مجال تصدير قطع الغيار، فمن غير المعقول أن تصدر تونس 5 ملايير دولار والمغرب أكثر من 7ملايير دولار ، فيما لا تسجل الجزائر حضورها وهي التي تشهد حركية كبيرة في مجال صناعة السيارات. وقال «إن الجزائر لديها كفاءات وطاقات هامة ويد عاملة مؤهلة بشهادة مسؤولي فولكسفاغن من شأنها المساهمة في تطوير صناعة السيارات ولعل اهتمام الصناعيين في حوض المتوسط بالبحث عن أسواق لها يعد عاملا مساعدا لتنشيط صناعة قطع الغيار.
وأردف علمي أن الهدف هو جعل الجزائر قاعدة تصدير للسيارات نحو إفريقيا وبلدان أخرى من العالم وتحقيق معدل تكامل بنسبة 15 بالمائة بعد ثلاث سنوات من العمل و40 بالمائة بعد خمسة أعوام ولتحقيق هذه الأهداف يعتمد «صوفاك الجزائر» على خبرة الشريك الألماني فولكسفاغن واهتمام الجزائر بتطوير هذه الصناعة.
ولم يخف الرئيس المدير العام لشركة «صوفاك» امتعاضه من البنوك الجزائرية التي لا ترافق المشاريع الاستثمارية، وأوضح قائلا «بعض البنوك تريد فقط تمويل الاستيراد وترفض المخاطرة وهي بذلك تريد فقط ربح المال في اقرب الآجال»، مشيرا بان الاستثمار هو جهد يحتاج لكثير من الوقت، وقال «يجب البحث عن بنك يثق في قدرات هذا الوطن وله الاستعداد على مرافقة التطور الاقتصادي».

ع س

الرجوع إلى الأعلى