أعرب أعضاء المكتب الفيدرالي بالإجماع عن رغبتهم في إقامة المباراة القادمة للمنتخب الوطني ضد نظيره الزامبي بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، بعدما كانت في بادئ الأمر مبرمجة بمركب 5 جويلية بالعاصمة، حيث أصبحت إمكانية عودة الخضر إلى مدينة الجسور المعلقة جد واردة، ومرهونة بالتقرير المفصل للجنة الفيدرالية التي ستحل بقسنطينة لمعاينة مختلف المرافق، سيما هياكل الإيواء وكذا وضعية أرضية الميدان.

هذا ما كشف عنه مصدر من داخل المكتب الفيدرالي للنصر، وأوضح في سياق متصل بأن هذه النقطة طرحت للنقاش خلال إجتماع أول أمس، عندما أثار رئيس الإتحادية قضية الدعوات الرسمية التي طفت على السطح في اللقاء الأخير للمنتخب الوطني ضد نظيره الطوغولي، والقبضة الحديدية بين مسؤولي الاتحادية وإدارة ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث أن زطشي أعرب عن إستيائه الكبير من الطريقة التي تم بها توزيع الدعوات الرسمية، مما جعله يبدي رغبته في عدم برمجة مباريات المنتخب بالبليدة مستقبلا.
وحسب نفس المصدر فإن الناخب الوطني لوكاس ألكاراز كان قد سجل في تقرير مفصل قدمه إلى رئيس الفاف بعض التحفظات بخصوص ملعب مصطفى تشاكر، بعد ودية غينيا ثم الخرجة الرسمية الأولى ضد الطوغو، ولو أن تحفظ ألكاراز ـ يضيف مصدرنا ـ بني بالأساس على الإقبال الجماهيري المتواضع، وكذا تصرف الأنصار تجاه بعض اللاعبين، مما جعله يقترح تحويل مقابلات الخضر إلى ملاعب أخرى، تحظى فيها التشكيلة الوطنية بدعم جماهيري أكبر، لأن المرحلة الحالية إنتقالية، والنتائج الفنية تنصب في المقام الأول، على أمل النجاح في استعادة الثقة المفقودة.

بطاقة بيضاء لألكاراز وتأجيل الحسم في هوية المساعد
أكد مصدر النصر بأن أعضاء المكتب الفيدرالي أعربوا عن دعمهم الكبير واللامشروط للطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة ألكاراز، حيث اعتبر رئيس الفاف النجاح في تدشين المهمة بانتصارين متتاليين مكسبا كبيرا للتشكيلة الوطنية، خاصة من الناحية البسيكولوجية، مع التأكيد على أن هذا الطاقم تم استقدامه لتجسيد برنامج عمل على المديين القصير والمتوسط، من دون أن يكون مصيره مرهونا بنتائج المباريات القليلة القادمة، في إشارة واضحة من مسؤولي الاتحادية على أن مستقبل التقني الإسباني على رأس الخضر ليس مربوطا بالنجاح في التأهل إلى مونديال روسيا، رغم أن الفاف عمدت إلى توفير كافة الظروف الكفيلة بتحفيز العناصر الوطنية على السعي لتحقيق فوز «الأمل» في زامبيا مطلع شهر سبتمبر المقبل، وذلك بالتنقل على متن طائرة خاصة إلى لوزاكا قبل 5 أيام من موعد اللقاء، في محاولة للتعود على الظروف المناخية واكتشاف وضعية أرضية الميدان، و هي نقاط ستكون محور إجتماع للناخب الوطني مع مسؤولي الفاف يوم الخميس القادم، عقب نهائي كأس الجمهورية.
وفي هذا الصدد قررت الفاف اعتماد نظام جديد في التنقلات، يقضي بإرفاق منتخب الأكابر بأحد منتخبات الأصناف الشبانية على متن نفس الرحلة، مع إبرام إتفاق مع البلد المستضيف لبرمجة مقابلة ودية في تلك الفترة، وذلك بغية تمكين شبان الخضر من التعود مبكرا على أجواء القارة السمراء، مادامت حجة عدم التأقلم مع المناخ ظلت دوما المشخب التي تعلق عليه «نكسات» منتخبات الشبان في بلوغ النهائيات الإفريقية، بصرف النظر عن إنعكاسات مثل هذه السفريات بالإيجاب على معنويات الشبان، بعد الإحتكاك بمنتخب الأكابر.
وبخصوص مساعد ألكاراز أوضح مصدرنا بأن هذه النقطة لم تطرح للنقاش إطلاقا في جلسة أول أمس، لأن رئيس الفاف كان قد رمى بالكرة في معسكر مدان و زفزاف لتباحث هذه القضية مع الناخب الوطني، لكن انشغال هذا الثنائي بالتحضير لسفرية زامبيا حال دون النظر في هذا الأمر، وكذلك الشأن بالنسبة للطاقم الذي سيقود منتخب المحليين وكذا المنتخب الأولمبي.           
صالح فرطـــاس

نحو برمجة مباراة المحليين ضد ليبيا بحملاوي لمعاينة التنظيم
وأضاف مصدر النصر بأن زطشي تحمس كثيرا لبرمجة اللقاء المقبل للمنتخب الوطني خارج العاصمة و البليدة، في ظل تصاعد المخاوف من رد الفعل السلبي للجمهور تجاه اللاعبين، كما كان عليه الحال منذ نحو سنتين في وديتي غينيا والسنغال، ليصنف رئيس الاتحادية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة في صدارة المقترحات، لكنه ربط ذلك بمعاينة ميدانية ستقوم بها لجنة فيدرالية مشكلة من الثنائي حكيم مدان و جهيد زفزاف، للوقوف على مدى جاهزية مرافق الإيواء وكذا الملعب لاحتضان مباراة الخضر ضد زامبيا في الخامس سبتمبر القادم، لأن الفاف ـ يضيف مصدرنا ـ مجبرة على إشعار الفيفا و»الكاف» بمكان إجراء المباراة قبل 40 يوما من تاريخها الرسمي.
وخلص مصدرنا إلى التأكيد على أن أعضاء المكتب الفيدرالي زكوا بالإجماع مقترح برمجة مواجهة زامبيا بقسنطينة، في إنتظار التنقل في قادم الإستحقاقات إلى الجهة الغربية من الوطن، بعد استلام الملعب الجديد بوهران، لأن زطشي ألح على ضرورة برمجة مباريات المنتخب في كل أنحاء التراب الوطني، و بالتالي صرف النظر عن فكرة الإبقاء على ملعب تشاكر بالبليدة كمكان رسمي و وحيد لاحتضان اللقاءات الرسمية، والذهاب إلى حد «التبرك» بهذا الملعب.
على صعيد آخر أشار ذات المصدر إلى أن طاقم الإتحادية إقترح ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة لإحتضان مباراة المنتخب المحلي، والتي من المقرر أن تجمعه بنظيره الليبي يوم 12 أوت القادم، في إطار ذهاب الدور الثاني من تصفيات «شان 2018»، وهي المحطة التي ستكون فرصة للناخب لوكاس ألكاراز بغية معاينة أكثر لمرافق الإيواء وكذا وضعية الملعب.

اعتماد نظام جديد في التعيينات والعودة إلى “العلنية”
قضية أمالو تفجر خلافا بين أعضاء الفاف و كوسة يعدّل لجنة التحكيم
عرفت أشغال إجتماع المكتب الفيدرالي طفو إشكال بين بعض الأطراف بخصوص تركيبة اللجنة الفيدرالية للتحكيم، تمحور بالأساس حول شخص مختار أمالو، الذي تكفل بالتعيينات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعد رحيل خليل حموم، ليكون القرار الرسمي والنهائي الإبقاء عليه كواحد من أعضاء اللجنة، في انتظار تحديد المهمة التي ستوكل له.
مصدر موثوق أكد للنصر بأن رئيس لجنة التحكيم مسعود كوسة استعرض مشروع برنامج العمل المسطر تحسبا للموسم الجديد، مع ضبط رزنامة التربصات التي سيتم تنظيمها بغية إخضاع الحكام على اختلاف مستوياتهم للاختبارات البدنية، وهو البرنامج الذي زكاه أعضاء المكتب الفيدرالي بالإجماع.
وحسب ذات المصدر فإن القطرة التي أفاضت الكأس تمثلت في تركيبة اللجنة، لأن زطشي كان خلال الإجتماع المنعقد أواخر شهر أفريل المنرم قد كلف نائبه بشير ولد زميرلي بمرافقة رئيس اللجنة مسعود كوسة في تجسيد برنامج العمل الخاص بسلك التحكيم، لكن القائمة التي قدمها كوسة ـ يضيف مصدرنا ـ جعلت ولد زميرلي يطلب الكلمة لإبداء اعتراضه على عدم إدراج مختار أمالو كعضو في اللجنة الفيدرالية، الأمر الذي تسبب في طفو نقاش ساخن على السطح بين الرجلين، لأن كوسة أعرب عن رفضه القاطع لمقترح ضم عضو من قائمته المقترحة إلى التركيبة، في حين سعى نائب رئيس الفاف إلى تقديم مبررات بخصوص خيار أمالو، ما استدعى تدخل باقي الأعضاء، بمن فيهم الرئيس زطشي لتهدئة الأوضاع، وتلطيف الأجواء بين الطرفين.
وأضاف مصدر النصر بأن كوسة حاول التمسك بموقفه، وذهب إلى حد التلويح بالإستقالة من رئاسة اللجنة، بحجة عدم اقتناعه بالإجراءات المتخذة في ضبط تركيبة الهيئة التي سيشرف عليها، خاصة وانه كان قد تلقى الضوء الأخضر من رئيس الفاف لاختيار الأعضاء الذين سيرافقونه في مهمته، بالتشاور مع كل الأطراف الفاعلة في سلك التحكيم على الصعيد الوطني، لكن ـ يضيف مصدرنا ـ المساعي الحثيثة التي قام بها أعضاء المكتب الفيدرالي كانت كافية لتليين موقف كوسة.
إلى ذلك فإن تركيبة اللجنة الفيدرالية للتحكيم شهدت بعض التعديلات التي طرأت في آخر لحظة، بصرف النظر عن محمد بيشاري وكذا محمد بن عروس، وشطبهما رسميا من القائمة التي كان كوسة قد اقترحها منذ نحو شهر، مقابل تزكية الرباعي عبد الرحمان بوصناجي، بلقاسم الهواري، بلعيد طاهير و السعيد فداوي لشغل مناصب في اللجنة بداية من شهر جويلية، بينما ستحمل الدولية السابقة فضيلة عيوني راية تمثيل العنصر النسوي في تركيبة لجنة التحكيم، في الوقت الذي تم فيه ضم الثنائي مختار أمالو و يونس بن علي إلى القائمة، بعدما كان قد تكفل بالتعيينات خلال الثلاثي الأخير من الموسم المنقضي، مع ترسيم الإستغناء عن الثنائي كرية و مازاري.
بالموازاة مع ذلك أوضح مصدر النصر بأن ملف التحكيم طرح للنقاش بحدة على طاولة مسؤولي الفاف في هذه الجلسة، خاصة بعد الوقوف على الكثير من النقائص الموسم الفارط، الأمر الذي جعل عديد المقترحات تقدم في هذا الشأن، في محاولة لتفادي الأخطاء السابقة، لأن مشكل التعيينات ظل قائما، وأعضاء المكتب الفيدرالي أجمعوا على ضرورة العودة إلى نظام الكشف عن حكام جميع المباريات مسبقا، بنشر كل التعيينات عبر موقع الرابطة المحترفة، لتجنب أي إشكال بخصوص تسريب الأسماء، هذا بالإضافة إلى انتهاج أسلوب جديد في عملية التعيين، بالإعتماد على نظام برمجة بالإعلام الآلي، يجنب الحكم إدارة نفس الفريق لفترة لا تقل عن 45 يوما، فضلا عن تفادي تولي الحكم لإدارة مبارتي الذهاب والإياب بين فريقين في منافسة البطولة، وهي تدابير ستدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم الكروي الجديد . 
ص / فرطـــاس

انطلاق الموسم الجديد يوم 25 أوت
المكتب الفيدرالي يمنح الأندية مهلة موسم لتجسيد قوانين الإحتراف
حدد المكتب الفيدرالي في اجتماع أول أمس تاريخ 25 أوت كموعد لإنطلاق الموسم الكروي (2017/ 2018)، برفع الستار على بطولة الرابطة المحترفة الثانية، على أن تعقب ب 24 ساعة بإجراء جولة الإفتتاح للرابطة المحترفة الأولى.
وتم تحديد هذا التاريخ بالنظر إلى رزنامة المنتخبات الوطنية خلال الموسم الكروي القادم، كما أن الفيفا تلزم جميع الإتحاديات على إنهاء موسمها قبل تاريخ 15 ماي 2018، تحسبا لمونديال روسيا، وعليه فقد تقرر تقديم موعد إنطلاق البطولة بأسبوعين عن التاريخ الذي كانت الرابطة قد اقترحته في بادئ الأمر.
وأكد مصدر موثوق للنصر بأن رئيس الفاف خير الدين زطشي طلب من رئيس الرابطة محفوظ قرباج خلال هذا الإجتماع ضرورة إعتماد برمجة مضبوطة خلال الموسم الجديد، وذلك بالضبط المسبق لتواريخ كل الجولات على مدار موسم كامل، والسعي لإحترام الرزنامة، مع تفادي تأجيل المقابلات، لأن «سيناريو» الموسم الفارط لا يجب أن يتكرر.
وفي هذا الإطار اعتمد المكتب الفيدرالي جملة من التدابير المتعلقة بالبرمجة، بإلزام كل الأندية المعنية بتمثيل الكرة الجزائرية في المنافسات القارية بإجراء مباريات البطولة أو الكأس قبل 48 ساعة من السفر، أو في نفس المدة بعد العودة من رحلات في أدغال إفريقيا، في ظل توفر كل فريق على تعداد يضم 27 لاعبا، مع إلزام الرابطة بعدم الأخذ في الحسبان الحجج المقدمة من النوادي المعنية.
كما تقرر أيضا إعادة النظر في النص القانوني الذي يخول لكل فريق طلب تأجيل مقابلة، بسبب وجود عدد من لاعبيه مع المنتخبات الوطنية، بالرفع من عدد العناصر من 3 إلى 4 لاعبين، مع الأخذ بعين الإعتبار حجم المنافسة التي يشارك فيها كل منتخب، لأن هذا العامل كن سببا رئيسيا في تأجيل الكثير من مباريات الموسم الفارط، بسبب مشاركة المنتخب الأولمبي في دورة باكو لألعاب دول التعاون الإسلامي.
من جهة أخرى فقد نالت قضية لجنة المنازعات حصتها من النقاش في أشغال إجتماع المكتب الفيدرالي، لأن 13 ناديا من الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني مهددة بعقوبة الحرمان من الإستقدامات في «الميركاتو» الصيفي، بسبب العجز عن تسديد مستحقات اللاعبين، وعليه حددت الفاف قيمة 200 مليون سنتيم كعتبة من الديون المتعلقة بهذه المستحقات، والفريق الذي يتجاوز هذا المبلغ سيكون معنيا بالإجراء العقابي القاضي بالمنع من الاستقدامات، وعليه فإن رئيس الفاف طلب من الرابطة استدعاء رؤساء الأندية المعنية في غضون الأسبوع القادم لعقد جلسة عمل، وتوضيح الرؤية أكثر حول هذه المستجدات، والسعي لتفادي طرح الملفات على طاولة «الطاس».
بالموازاة مع ذلك منحت الاتحادية مهلة إضافية لمدة موسم لجميع النوادي بغية التكيف مع قوانين الاحتراف، بمراعاة دفتر الأعباء، خاصة فيما يتعلق بالتصريح الإداري للاعبين لدى مختلف المصالح، مركز التكوين، رأسمال الشركات، لأن التقرير الذي قدمه زطشي في هذا الإجتماع كشف بأن مشروع الإحتراف لم يدخل حيز التنفيذ في البطولة الجزائرية، مادامت كل الشركات الرياضية التي تم تأسيسها تبقى مفلسة، وتقاريرها المالية السنوية سلبيةعلى طول الخط، مما جعل بعض أعضاء المكتب الفيدرالي يقترحون تقليص عدد النوادي المحترفة مع بداية الموسم الكروي (2018 / 2019).
ص / فرطـــاس

 

 

الرجوع إلى الأعلى