مديرية الغابات تؤكد أن 90 بالمائة منها سببها العامل البشري
تسجيل 319 حريقا خلال أسبوع تسبب في إتلاف 1501 هكتار من النباتات
 أحصت المديرية العامة للغابات نشوب 319 حريقا خلال الأسبوع الأخير، تسبب في إتلاف 1501 هكتار من المساحات الغابية والمزروعة، موضحة أن 90 بالمائة من الحرائق سببها العامل البشري جراء الإهمال واللا مبالاة، وأنه تم تسجيل يوميا 46 حريقا على مساحة معدلها 4.5 هكتار.
كشف نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات السيد «بومسعود عبد الغني» في تصريح «للنصر»، أن الحرائق الأخيرة التي ما تزال تشهدها بعض الولايات الشرقية، أتت على 1501 هكتار من المساحات الخضراء، من بينها 372 هكتارا في المحيط الغابي، و594 هكتارا من الأدغال، و535 هكتارا عبارة عن أحراش، ومن ضمن الولايات الأكثر تضررا من الحرائق، ذكر المصدر بجاية وتيزي وزو وجيجل والمدية وسكيكدة، مؤكدا أن 90 بالمائة من الحرائق المسجلة منذ بداية موسم الاصطياف في الفاتح جوان الماضي سببها العامل البشري، في حين تعود النسبة المتبقية الى عوامل طبيعية بحتة، تتعلق في مجملها  بطبيعة المناخ وارتفاع درجات الحرارة، ونوعية الغطاء النباتي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وانتقد المتحدث بشدة بعض التصرفات غير الواعية التي يقوم بها الأفراد، تؤدي في غالب الأحيان إلى نشوب حرائق، من بينها إقدام بعض الفلاحين على إضرام النيران بعد انقضاء موسم الحصاد للتخلص من بقايا المزروعات أو النفايات، دون أخذ الاحتياطات اللازمة، كاستعمال الكميات الكافية من المياه لإخمادها، كما يعتمد آخرون على آلات حصاد  تطلق شرارات كهربائية تؤدي إلى احتراق بقايا النباتات، مع عدم الحرص على حمل المطفآت لاستخدامها في حالة الطوارئ، فضلا عن إقدام بعض الموالين في  الولايات ذات الطابع الرعوي، من ضمنها جيجل وبجاية المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة على حرق الأعشاب اليابسة، كي تنمو بدلها أعشاب خضراء، بهدف توفير الكلأ للماشية،  فضلا عما يسببه المصطافون من كوارث خلال رحلات النزهة، جراء  استعمال المواقد التقليدية لإعداد الطعام، في وقت يكتفي الكثير منهم برش المكان بقليل من الماء، في حين تظل النيران مشتعلة تحت التربة، لتمتد بعدها إلى المساحات المجاورة بفعل الرياح.
وأكد المصدر أنه لغاية الآن لم يتم السيطرة تماما على الحرائق التي ما تزال منتشرة في بعض المناطق، بسبب صعوبة التضاريس، بل أن ما يحدث ميدانيا هو تواصل التدخلات للحد من انتشارها، مرجعا صعوبة المهمة إلى الظروف المناخية وكذا إلى طبيعة التضاريس الوعرة، رغم توفير التجهيزات الكافية قبل انطلاق حملة مكافحة الحرائق، مضيفا أن الجهاز الوقائي الذي تحوز عليه المديرية العامة للغابات، لا يكفي وحده لتجنب الحرائق في فترة الصيف، نظرا لتوفر عوامل عدة مساعدة على اتساع رقعة النيران، من بينها المناخ الجاف الذي تعرف به منطقة البحر المتوسط، وكذا اتساع مساحة الأعشاب اليابسة، والأشجار القابلة للاشتعال بسرعة، وذكر على سبيل المثال أشجار الصنوبر، إضافة إلى اليد البشرية.
وأفادت من جانبها المديرية العامة للحماية المدنية عن طريق مصدر مسؤول بخلية الإعلام والاتصال في اتصال مع «النصر»، أن مصالحها جندت 22 رتلا متنقلا لإخماد الحرائق، فضلا عن إطلاق حملة إعلامية واسعة لتوعية المواطنين بضرورة تجنب السلوكات التي تتسبب في اندلاع النيران، مع الحرص على إزالة الأعشاب الجافة وسط المساحات الغابية، باعتبارها عاملا مساعدا على انتشار الحرائق واتساعها، وكشف نفس المصدر أن الحرائق تسببت يوم الخميس الماضي في وفاة شخص بولاية تيزي وزو، وأن إخماد النيران بلغ مرحلة لا بأس بها بفضل الوسائل المسخرة، وأنه ما بين 12 و13 جويلية الحالي التهمت ألسنة النيران 442.5 هكتارا من المساحات الغابية، و125.5 هكتارات من الأدغال، و62 هكتارا من المساحات المزروعة بالقمح، و266 هكتارا من المساحات المغطاة بالأعشاب، كما أتت النيران خلال نفس الفترة على أكثر من 18 ألف حزمة من التبن، وعلى 6276 شجرة مثمرة، مما كبد الفلاحين خسائر معتبرة بالمناطق المتضررة من الحرائق.
 لطيفة/ب

الجيش يمد يد العون للحماية المدنية لإخماد حرائق  بعدة ولايات
تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي  يومي 12 و13  يوليو لمد يد العون لمصالح الحماية المدنية  قصد إخماد النيران على مستوى  غابات عديد من ولايات الوطن وإجلاء السكان القاطنين بالقرب من المناطق التي  مستها هذه الحرائق وتقديم الاسعافات الأولية لهم  حسب ما أفاده بيان  لوزارة الدفاع الوطني أمس الجمعة .
و أوضح ذات البيان انه «على إثر اندلاع حرائق في العديد من الغابات في مناطق  متفرقة من الوطن  نتيجة الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة  تدخلت مفارز للجيش  الوطني الشعبي  يومي 12 و13 جويلية 2017  لمد يد العون لمصالح الحماية المدنية  ومديرية الغابات  قصد إخماد النيران على مستوى كل من ولايات تيزي وزو والبليدة  والمدية وتلمسان وغليزان وجيجل  وإجلاء السكان القاطنين بالقرب من المناطق التي مستها الحرائق وتقديم الاسعافات الأولية لهم».
و من جهة أخرى اوضح البيان انه « في إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة   تمكنت وحدات من حراس الشواطئ بكل من وهران/ن.ع.2 وعنابة/ن.ع.5  من إحباط  محاولات هجرة غير شرعية لـ (51) شخصا  كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع».
و اشار ذات المصدر أن «حراس الحدود أحبطوا بكل من سوق أهراس وتبسة  والطارف/ن.ع.5  محاولات تهريب كميات من الوقود تقدر بـ (9884) لترا».

احتراق 150 هكتارا من غابات بني ورثيلان و عين لقراج بسطيف
تسببت حرائق شبت في ولاية سطيف، خلال 48 ساعة الأخيرة، في إتلاف ثروة غابية بلغت 150 هكتارا، أغلبها بمنطقة بني ورثيلان و عين لقراج الواقعة أقصى شمال ولاية سطيف، حسب مصادر محلية أوردت الخبر، أمس، و قامت مصالح الغابات بالتنسيق مع الحماية المدنية و السلطات المحلية بالبلدتين،       بتجنيد كافة الإمكانيات المادية و البشرية، بغية محاصرة الحرائق.
و أشار نفس المصدر، إلى أن السكان القاطنين ببعض القرى و المداشر، على غرار آيث مالك، إيلموثن، تالماثت، آيث موسى و بني ورثيلان مركز، عانوا من اختناقات بسبب الدخان الكثيف، خاصة لدى كبار السن و الرضع و المصابين بالأمراض التنفسية المزمنة، و المنبعث من جبل آزرو الذي شبت به عدد من الحرائق، و أتت على غطائه النباتي المتمثل في أشجار الأرز الحلبي، و رغم الإمكانات المسخرة من طرف نفس المصالح، إلا أن السكان طالبوا بضرورة تسخير طائرات متخصصة في إطفاء الحرائق، نظرا لصعوبة الوصول إلى بعض الأماكن لوعورة التضاريس.
رمزي تيوري

غابات تيزي وزو تشتعل و هبّة سكانية لحماية القرى
118 حريقا في يومين يخلف وفيات واختناقات وخسائر مهولة
عاش سكان ولاية تيزي وزو أيام رعب حقيقية ، نتيجة موجة الحرائق التي أتت على الأخضر و اليابس و التهمت آلاف الهكتارات من المساحات الغابية و المحاصيل الزراعية و حقول التين و الزيتون الذي يمثل المورد الرئيسي للاقتصاد المحلي، كما امتدت النيران إلى عدة مساكن تضررت عن آخرها، و تسببت في نفوق المئات من رؤوس الماشية التي تعتبر مصدر  رز ق للعديد من العائلات الجبلية خاصة في قرى بلدية آيت يحيى موسى الواقعة جنوب تيزي وزو و التي تعتبر من أكثر المناطق تضررا من الكارثة التي حلت بالمنطقة التي ارتدت حلة سوداء، وسكنت سكانها حالة من الهلع.  كما خلفت موجة الحرائق وفاة شخصين و إصابة آخرين بحروق و اختناقات، وأرجعت الحماية المدنية سبب الحرائق إلى الرياح القوية و الساخنة التي تسببت في انتشار النيران و اتساعها بشكل كبير ، كما أن اندلاعها في نفس التوقيت صعب من مهمة التحكم فيها، و قد ساهم المواطنون في عمليات الإخماد و تضامنوا مع سكان القرى المتضررة لمنع تقدم الحرائق و إنقاذ الوضع، و بإمكانيات بسيطة واجهوا لهيب النار التي كانت تنتشر بسرعة البرق، كما تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي لإخماد النيران و إجلاء العائلات  التي حوصرت في بيوتها، و قامت فرق التدخل للحماية المدنية بنقل مواطنين تعرضوا للاختناقات بفعل الدخان الكثيف إلى المستشفيات.
روبورتاج : سامية إخليف
عرفت قرى ولاية تيزي وزو نشوب حرائق ضخمة لم تشهدها الولاية منذ سنة 1988 حسبما أكده «للنصر» مدير الحماية المدنية بالولاية العقيد محمادية ابراهيم، و دمرت النيران غابات قرى معاتقة و تيقزيرت و تيزي راشد، و عزازقة ، وتيزي غنيف، و ذراع الميزان، و إيفرحونان، و بني دوالة، و تيزي وزو، و آيت خليلي، و تيزي راشد، و مكيرة ،و بوغني، و مشطراس ، و إفليسن، و آيت عقاشة،و إيفيغا،  و تعتبر بلدية  آيت يحيى موسى الأكثر تضررا حيث أن الحرائق المندلعة في المنطقة وصفت بالمهولة   من حيث المساحة والأضرار التي خلفتها و كبدت  خسائر في الأرواح،  حيث لقي شخص مصرعه يبلغ من العمر 64 سنة متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة في قرية آيت رحمون، كما  لفظت عجوز أنفاسها الأخيرة في قرية آث عطا الله جراء استنشاقها للدخان الكثيف الذي غطى المنطقة حسب مصدر محلي،  بالإضافة إلى إصابة شخصين بحروق بليغة تم تحويلهما إلى المستشفى فضلا عن الاختناقات، وأرجعت الحماية المدنية سبب عدم التحكم في الحرائق إلى الرياح القوية الساخنة التي تسببت في انتشار السنة اللهب و امتدادها في المنطقة،و لقيت صعوبات كبيرة في التدخل و إخماد الحرائق رغم تجنيدها لعدد هام من الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لديها من مختلف وحدات الولاية إضافة إلى العتاد الخاص بمكافحة الحرائق.

مدير الحماية المدنية لولاية تيزي وزو العقيد محمادية ابراهيم
 الولاية لم تشهد حرائق مماثلة منذ سنة 1988
أكد مدير الحماية المدنية لولاية تيزي وزو العقيد محمادية ابراهيم، أن المنطقة لم تشهد حرائق مماثلة منذ سنة 1988 رغم أنها شهدت حرائق خلال الخمس  سنوات الماضية،  إلا أنها لم تكن بنفس الحدة و الخطورة سيما على مستوى منطقة واد قصاري في بلدية آيت يحيى موسى،و نتيجة لخطورة الوضع تم الاستنجاد بفرق التدخل لولايتي بومرداس و البويرة بسبب الوضعية الاستثنائية و الخاصة التي تمر بها الولاية التي تتوفر سوى على 15 وحدة للحماية المدنية،  إضافة إلى الوحدة الرئيسية بعاصمة الولاية، و قد تم تدعيم المنطقة ب 9 وسائل تدخل و عتاد الإطفاء من الولايتين، و قال المتحدث « لقد عشنا خلال يومين حالة خاصة تتطلب وسائل هامة لمواجهتها بكل حزم» و أكد انه تم وضع جميع فرق الحماية في حالة تأهب قصوى، و قال «بالرغم من استعمال كافة الوسائل التي تتوفر لدى الحماية المدنية و البلديات و المؤسسات و غيرها فان هذه الوسائل ظهرت غير كافية بالنظر إلى الجهات العديدة التي تعرضت للحرائق و اندلاعها في نفس التوقيت»
و أشار العقيد محمادية ابراهيم إلى أن مجموع 112 حريقا اندلع خلال اليومين الآخرين عبر مختلف مناطق تراب ولاية تيزي وزو  في جنوبها و شرقها و غربها و شمالها،    منها 40 حريقا ضخما تواصل مصالح الحماية رفقة أفراد الجيش الوطني الشعبي و مصالح  محافظة الغابات و المواطنين و مختلف المؤسسات و القطاعات الأخرى إخمادها، لافتا إلى أنّ منطقة واد قصاري ببلدية آيت يحيى موسى 25 كلم جنوب الولاية  الأكثر تضررا من موجة الحرائق،   موضحا أن فرق التدخل للحماية المدنية لا تزال بعين المكان خشية اندلاع النيران مجددا رغم أنهم تمكنوا من التحكم فيها بعد أكثر من 48 ساعة من نشوبها و تواجدهم في المنطقة 72 ساعة.
و عن حجم الخسائر التي خلفتها الحرائق بالولاية،أكد العقيد محمادية ابراهيم أن الحرائق كبدت المنطقة «خسائر جد جسيمة» يتعذر عدها في الوقت الحالي،  حسب هذا المسؤول الذي قال بأن النيران مست بالمحاصيل الزراعية و الثروة الحيوانية و كذا مساحات واسعة من الغابات إضافة إلى سكنات المواطنين، مشيرا إلى انه لم تنج أي منطقة بالولاية من هذه الحرائق و أن حجم الخسائر التي ألحقتها بالثروة الغابية و الأشجار المثمرة لا سيما أشجار التين و الزيتون و الكروم اتسعت بشكل كبير، مشيرا من جهة أخرى أن مصالحه سجلت وفاة شخص على مستوى قرية آث رحمون متأثرا بحروقه البليغة، كما تم إنقاذ حياة شيخ يبلغ من العمر 80 سنة كان يعاني من صعوبات في التنفس نتيجة استنشاقه لكميات كبيرة من الدخان، و قد نجح الفريق الطبي للمستشفى المحلي في إسعافه ، كما سجلوا اختناق عونان من الحماية المدنية في بلدية تيزي راشد إضافة إلى ثلاثة نساء و رضيع في واد قصاري تم نقلهم على جناح السرعة إلى المراكز الصحية لإسعافهم.
عدم اقتلاع الأعشاب سهل وصول النيران  إلى القرى
العقيد محمادية أكد بأنه إضافة إلى العوامل الطبيعية و ارتفاع درجات الحرارة التي اجتاحت  المنطقة في المدة الأخيرة و التي تسببت  في اندلاع هذه الحرائق ، فان الإنسان له ضلع بصفة مباشرة أو غير مباشرة خاصة مع عدم اقتلاع الأعشاب اليابسة التي تحيط بالمنازل و القرى في وقتها و هو ما ساعد على انتشار السنة اللهب و امتدادها إلى السكنات و ارتفاع حجم الخسائر المسجلة في الوسط الغابي، داعيا السكان إلى تفادي أي تصرفات لتجنب مثل هذه الحوادث  مع اخذ الحيطة و الحذر و أن يكونوا جد يقظين لتفادي مثل هذه الكوارث التي تكبدهم خسائر بشرية و مادية، مشيرا من جهة أخرى إلى أن عدم تبليغ المواطنين عن الحرائق مباشرة عند اندلاعها في المناطق المعنية يؤثر على سرعة تدخل أعوان الحماية المدنية و هو ما يضاعف من انتشارها و توسعها.

رئيس بلدية آيت يحيى موسى يستغيث
هـــــــناك وفـــــيات وعائــــلات خـــــسرت ممتلكاتــــــها
أكد سعيد بوغدة رئيس بلدية آيت يحيى موسى، أن المنطقة بدأت تحترق منذ يوم الثلاثاء الماضي و السكان حاصرتهم النيران من كل جهة ، إلا انه لم يتمكن من فعل أي شيء بسبب افتقار البلدية للإمكانيات الخاصة بمكافحة الحرائق مضيفا «هناك وفيات و اختناقات وسط العائلات و لا أملك أي شيء بين يدي لإنقاذهم و مواجهة هول الكارثة» و قال أنه لم يدخر أي جهد في المساهمة إلى جانب المواطنين في إجلاء المتضررين و إخماد لهيب النيران التي واصلت زحفها إلى جميع قرى البلدية و السكنات في ظرف زمني قصير نتيجة الرياح التي كانت تتقاذفها سريعا ، و قال أن النيران كبدت العائلات خسائر ثقيلة و التهمت أكثر من 100 هكتار من أشجار الزيتون و التين و التهمت جميع ممتلكاتها، داعيا مصالح الحماية المدنية إلى عدم مغادرة المنطقة للسيطرة على الوضع و إنهاء معاناة السكان.

تضامـــن سكانـــي واســـع لإجــــلاء المتضرريـــــن
 ساهم تضامن المواطنين مع سكان القرى التي حاصرتها الحرائق في إخماد الحرائق المهولة ، بحيث سارع الجميع لمد يد العون من عدة قرى مجاورة على غرار قرى آيت يحيى موسى و تيزي راشد و معاتقة، إذ بعد انتشار الحرائق و توسعها هبت أمواج بشرية من عدة قرى لمساعدة المتضررين و إنقاذ العائلات التي حاصرتها النيران في منازلها الواقعة وسط الغابات التي أتت عليها النيران في ظل الظروف القاسية، و رغم محدودية الإمكانيات إلا أن الجميع شارك في العملية و استعان هؤلاء بأغصان الأشجار الغليظة لإخماد الحرائق و إنقاذ ما يمكن إنقاذه معرضين بذلك أنفسهم للخطر ، و ما صعب المهمة   هو مشكل المياه  ما أدى إلى انتقال ألسنة اللهب إلى المنازل بشكل سريع لتأتي على أثاثها و مواشيها و تخرب بيوتا بأكملها بلغ عددها حسب مصدر محلي 90 منزلا. و قال أحد الشهود للنصر، بأنهم تدخلوا قبل وصول فرق الإنقاذ للحماية المدنية، و تنقلوا صوب القرى المتضررة في آيت يحيى موسى على غرار إمليكشن و آي ترحمون و لعزيب و آيت عطا الله و تيفاو و إمكسان و آث سليمان و أعفير  بعد مشاهدتهم للدخان الكثيف الذي غطى سماء منطقة ذراع الميزان بأكملها، تاركين وراءهم كل شيء و سارعوا للمشاركة في عمليات واسعة لإخماد الحرائق التي انتشرت بسرعة و ازدادت قوة بسبب الرياح، كما ساهموا في إجلاء المئات من العائلات في المناطق المتضررة و قالوا أنهم معتادين على مثل هذا العمل الإنساني التضامني عند حدوث كوارث طبيعية، فيما طالب متضررون بتعويضات بعد أن أتت الحرائق على ممتلكاتهم.     

41 حريـــقا اندلع نهايــة الأسبـــوع  وجــرد للخسائـــر
كشف أمس بيان للمديرية المحلية للحماية المدنية تحصلت النصر على نسخة منه، أن 41 حريقا اندلعت يوم الخميس عبر قرى تيزي وزو من بينها 10 ضخمة تم التحكم فيها و إخمادها .
 وأوضح المصدر ذاته، أن المناطق الأكثر تضررا بفعل الحرائق المندلعة نهاية الأسبوع هي بلديات تيزي نتلاثة في دائرة واضية ، وأبي يوسف، و معاتقةّ، و إيفيغا، وتيميزار، وواقنون، و آيت يحيى و مشطراس،و ذراع الميزان.
 و سجلت مصالح الحماية المدنية حسب نفس البيان إختناق شخصين نتيجة استنشاقهم للدخان الكثيف تم نقلهم إلى مستشفى عزازقة، موضحا أن عملية جرد الخسائر التي خلفتها الحرائق لا تزال مستمرة، كما أكد البيان أن جهاز الحماية المدنية لا يزال متوجدا عبر المناطق التي مستها الحرائق الهامة من اجل تشديد الحراسة.                       
س / إ

الرجوع إلى الأعلى