أكد أن المشاريع المرتبطة بمصالح المواطن لن تجمد
 بدوي: الدولـة سترافـق المتضرريـن من الحرائـق والفيضانــــات
•الحكومة تحضر لاستراتيجية جديدة لتنمية المناطق الحدودية
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أن الدولة سترافق كل المواطنين المتضررين من الكوارث الطبيعية من حرائق و فيضانات، التي مست العديد من الولايات في الأسابيع الأخيرة، وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ونفى تجميد المشاريع التنموية التي لها علاقة بالمصالح والانشغالات اليومية للمواطن، كما وعد بأن يكون الدخول الاجتماعي المقبل هادئا في جميع القطاعات.
وقال نور الدين بدوي أول أمس من الدائرة المنتدبة لعين صالح( تمنراست) في لقاء جمعه بإطارات ومنتخبي الولاية بحضور والي تمنراست وعدد من الأمناء العامين لدوائر وزارية أخرى أن الدولة « سترافق كل المواطنين المتضررين من الكوارث الطبيعية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، و سيتم التكفل بكل الحالات التي تضررت من الحرائق  والأمطار الموسمية الأخيرة التي مست بعض ولايات الجنوب».
وبخصوص الأمطار الموسمية التي تساقطت مؤخرا في بعض ولايات الجنوب أوضح بدوي أنها خلفت «أضرارا مادية وبشرية»، وقدم بالمنابة تعازي الحكومة لعائلات الضحايا.
 وفي ذات السياق شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على أن الجزائر «دولة اجتماعية ولن تتراجع عن مبادئ وقيم الدولة الاجتماعية التي يحرص رئيس الجمهورية على التأكيد عليها في كل مناسبة».
والجدير بالذكر في هذا المقام أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كان قد أصدر في  جويلية الماضي مرسوما يخص تعويض المتضررين من الحرائق التي ضربت  عدة ولايات من القطر الوطني، وهو المرسوم الذي يخص 17 ولاية ، وقد أعلن عنه وزير الداخلية نفسه خلال وقوفه على الأضرار التي خلفتها الحرائق بمناطق ولاية تيزي وزو.
لكن نور الدين بدوي أوضح  خلال وقوفه على آثار الحرائق بعد ذلك في ولايتي الطارف وبجاية أنه لن يتم تعويض أي متضرر من هذه الحرائق قبل الانتهاء من التحقيقات الرسمية التي تقوم بها أجهزة الدولة، وتحدث في ذلك الوقت عن دوافع إجرامية وراء اندلاع موجة الحرائق التي مست بشكل متزامن 13 ولاية في شمال البلاد،  مضيفا أن العديد من المواطنين والفلاحين لم يفهموا مضمون المرسوم الذي أصدره الرئيس الخاص بالتعويضات.
 واتهم بدوي في نفس السياق أناسا بتدبير الحرائق من أجل الحصول على تعويضات، وقال أن مصالح الأمن ألقت القبض على بعض الأشخاص وهم يشعلون النيران في الغابات، مشددا على أن هؤلاء سيجدون العدالة والقانون أمامهم،  ووعد بمواصلة التحقيقات في هذا الجانب.
وتحدث البعض في هذا المجال أيضا عن مافيا الفحم، والعقار التي تضرم النار عمدا في الغابات من أجل الاستيلاء عليها واستغلال المساحات المحروقة بعد ذلك، وللتذكير فإن الحرائق التي اندلعت قبل أسبوعين في العديد من الولايات الشمالية الوسطى والشرقية التهمت آلاف الهكتارات من المساحات الغابية، والأشجار المثمرة ومست ممتلكات المواطنين، وخلفت استياء عاما لدى الناس.في موضوع آخر أكد نور الدين بدوي من تمنراست دائما أنه لا يوجد أي تجميد للبرامج التنموية التي تعني وترتبط بالمصالح والانشغالات اليومية للمواطن، وقال بهذا الخصوص في اللقاء الذي جمعه بإطارات الولاية ومنتخبيها وفعاليات المجتمع المدني أنه وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية فإنه «لا يوجد أي تجميد للبرامج التنموية التي تعني وترتبط بالمصالح والانشغالات اليومية للمواطن»، ويتعلق الأمر حسبه بقطاع التربية الوطنية بكل أطواره، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتكوين والتعليم المهنيين، والصحة والسكن والعمران.  وأوضح أذات المتحدث أن تأخر بعض المشاريع التنموية بولاية تمنراست يعود إلى « أسباب بيروقراطية وأخرى متعلقة بعدم الجدية وعدم النزول إلى الميدان « من طرف المكلفين بمتابعة سير هذه المشاريع.وبعد سماعه لانشغالات التنمية بالولاية وعد بدوي بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة تنفيذ المشاريع، تتكون من الأمناء العامين لوزارات الداخلية والجماعات المحلية، النقل، الأشغال العمومية، الصحة ،السكن والبيئة، ودعا إلى ضرورة تحريك الماكينة الاقتصادية لولايات الجنوب من خلال الاعتماد على أسلوب راق في التسيير، كما دعا إلى إقامة شراكة بين المؤسسات العمومية العاملة على انجاز مشاريع الأشغال العمومية بالولاية مع المؤسسات من القطاع الخاص من المنطقة.
من جهة أخرى أعلن، نور الدين بدوي، امس الجمعة بتمنراست, أن الحكومة بصدد التحضير «لاستراتيجية جديدة» لتنمية المناطق الحدودية قبل نهاية سنة 2017, بهدف إعطاء حركية جديدة لهذه المناطق تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقال السيد بدوي خلال ترأسه لاجتماع خصص لتقييم واقع التنمية بالولاية المنتدبة لعين قزام وبحضور والي تمنراست والأمناء العامين لعدة دوائر وزارية أن « الحكومة تحضر لإستراتجية جديدة لتنمية المناطق الحدودية والولايات المنتدبة التي تقع بها عدة مناطق حدودية ,وذلك قبل نهاية السنة الجارية 2017 تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية لدعم هذه المناطق وتنميتها ببرنامج خاص». وأشار إلى أن بعض «التذبذبات التي عرفتها المشاريع « المسجلة بهذه المنطقة «سببه نقائص» لدى بعض المؤسسات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع . وردا على انشغالات المنتخبين المحلين لهذه الولاية المنتدبة بخصوص التكفل ب» احتياجات الجالية الجزائرية المقيمة بدول الجوار لاسيما بعد غلق قنصلية الجزائر بغاو (شمال مالي)» وعد الوزير «بتنظيم لقاء بين أعيان المنطقة ووزير الشؤون الخارجية لبحث تسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة» بهذه الفئة من أفراد الجالية الوطنية بالخارج. وبعد ان قدم اعتذاره لسكان عين قزام عن تأجيل زيارته لهذه الولاية المنتدبة والتي كانت مقررة أمس الجمعة , بسبب « سوء الأحوال الجوية التي حالت نزول الطائرة بمطارها» وعد بالعودة اليها « قريبا».
بدوي الذي زار تمنراست على مدى يومين كاملين وتفقد عدة مشاريع قال أن الدخول الاجتماعي القادم سيكون عاديا في جميع القطاعات.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى