* مسؤولو الجالية اليهودية أبلغوني عدم حاجتهم  إلى أماكن عبادة

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ، أمس، أنه لا توجد في الجزائر أقلية دينية ، وإنما جاليات غير مسلمة والجزائر تضمن لهم أماكن العبادة ، مشيرا إلى وجود عدد قليل من الجالية اليهودية وكشف في هذا الصدد أن مسؤولي هذه الجالية راسلوه  وعبروا عن عدم حاجتهم لفتح دور العبادة  لليهود، كون عددهم قليل.    
وأوضح الوزير، أمس، على هامش يوم دراسي نظم بدار الإمام بالعاصمة حول مخاطر الأنترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي «أنه لا توجد في الجزائر أقلية دينية، وإنما توجد جاليات غير مسلمة ، ويوجد أفارقة مسيحيون ولهم الحق  أن يكونوا مسيحيين وهؤلاء لهم أماكن للعبادة وتضمن الجزائر أماكن عبادتهم» ، كما يوجد متعاملون اقتصاديون يضيف الوزير جاؤوا من العالم الغربي وهؤلاء أيضا جالية مقيمة بالجزائر ولها حق العبادة على حد تعبيره .
كما أشار الوزير، إلى وجود جالية يهودية قليلة جدا وكشف «أن مسؤولي هذه الجالية راسلوا وزير الشؤون الدينية وقالوا لا نحتاج أن تفتحوا أي بيعة من البيع لأن عددنا ليس بالدرجة التي نؤدي
الصلاة بها» .
وفيما يخص الجزائريين الذين اعتنقوا  ديانات أخرى أوضح الوزير، أن بطاقة التعريف الوطنية لا توجد فيها الديانة على خلاف دول أخرى، وقال أن الجزائر لا تحاسب أبناءها على أساس الدين الذي اعتنقوه، مضيفا في السياق ذاته أن كل الجزائريين سواء مهما كان دينهم وأوضح أننا «لم نغلق كنيسة ولا بيعة ولا مسجدا» وهم  أغلقوا لنا ثالث الحرمين -كما أضاف- «فلتهتم هذه المنظمات الدولية التي تريد أن تقنعنا أن لدينا أقليات،  بالمسجد الأقصى وتترك الجزائريين يعيشون تدينهم وتنوعهم «.
 من جهة أخرى كشف الوزير عن توقيف إمام بمدينة وهران كان يذكر أنه لا ينتمي إلى الجزائر ولا يخطب باسم الجزائر، وإنما يخطب باسم دولة أخرى، كما تم توقيف إمامين بالعاصمة أيضا ومن المزمع توقيف إمام ثالث إذا لم ينضبط --كما قال- «لأنه يحس أنه إمام ممتاز على قوانين الجمهورية ويهاجم سياسة رئيس الجمهورية وينتصر لسياسات أخرى» ، مؤكدا في هذا الصدد بالقول» لا نريد من أئمتنا إلا أن يكونوا خدام لوطنهم وناصحين لأولياء أمرهم «.
وبخصوص حصة الجزائر من الحج هذه السنة ، أفاد الوزير أن المملكة العربية السعودية لا تراجع الحصص كلما ارتفع عدد السكان ، بل تراجع الحصص كلما كانت لديها إمكانية الاستقبال، مضيفا في هذا الإطار ، أن المملكة العربية السعودية ليس لديها الآن إمكانية استقبال عدد  إضافي من الحجاج.
وأوضح  عيسى أن وزير الحج السعودي ذكر أن منى لم تعد تسع الحجاج وهم يفكرون الآن في بناء عمارات حقيقية في سفوح جبال منى وتحويل المخيمات لتكون بطابقين ، وهذا المشروع سيتحقق في السنوات القادمة  وعندها ستدعو المملكة العربية السعودية الدول العربية والإسلامية  إلى مراجعة حصتها.
وأشار عيسى، إلا أن الجزائر قدمت  اقتراحها وأرسلت رسالة حيث طلبت فيها رفع الحصة إلى 41 ألف حاج والرد السعودي كان سلبيا و هو  أنه لا يمكن في الساعة الحاضرة رفع العدد ولكن من الممكن في الأسابيع القادمة الحصول على حصة من ألف أو ألفي جواز سفر لآداء الحج لكن الجزائر -كما قال -لا يمكن أن تنتظر هذه المنة لذلك اتفقنا -كما قال- أن تجرى القرعة على أساس حصة 36 ألف حاج جزائري.
 وبالنسبة لقيمة الحج أكد عيسى، أن المفاوض الجزائري كان جيدا هذه السنة حيث تمكن من  تخفيض  الإيجار في سكنات مكة بحوالي 70 ريالا عن السنة الماضية و رفع من قيمة الإعاشة وأنقص من مصاريف المخيمات، مشيرا إلى أن التكلفة ستكون عند 52 مليون سنتيم و500 ألف وتعود الزيادة مقارنة بالسنة الماضية إلى كون المملكة العربية السعودية  فرضت ضريبة 5 بالمئة على كل فاتورة تصدر في السعودية .
ومن جهة أخرى، دعا الوزير في كلمته خلال اليوم الدراسي ،  الأئمة لاقتراح  خطبة موحدة عبر مساجد الوطن، لكنها تبقى غير إلزامية، للحديث عن  أخطار المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ، لنشر الوعي حول هذا الموضوع في المجتمع .       مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى