المتهم الرئيسي : جنرال وراء سجني و سأضرب عن الطعام بعد المحاكمة

الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية يتهم محمد خلادي بفبركة القضية

الصفقة التي فاز بها المجمع الصيني قانونية وتمت بطريقة شفافة

قال الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية المتهم محمد بوشامة أثناء الإدلاء بإفاداته أمام هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر،أمس ، بأن المجمع الصيني " سيتيك سي أر سي سي›› قد فاز بصفقة إنجاز الشطر الغربي من الطريق السيار، بطريقة قانونية، وأكد بأن فكرة إنجاز المشروع جزائرية 100 بالمائة وأن الوزير الأسبق للقطاع عمار غول هو الذي حرك ملف هذا المشروع الذي وافق على تمويله، رئيس الجمهورية.
وأوضح المتهم بأنه بمجرد موافقة الرئيس بوتفليقة في فيفري 2005 على المشروع تم تقييم تكلفته ثلاث مرات الأولى بـ 632 مليار دينار والثانية بـ 779 مليار دينار والتقييم الثالث بـ 944 مليار دينار وقال أن الرئيس أمر بإحالة الملف على مكتب دراسات أجنبي لإعادة تقييم التكلفة الثالثة فكان رد هذا المكتب بأن التكلفة معقولة.
وذكر بأن الصينيين فازوا بالصفقة بشكل قانوني حيث تم قبول الملف التقني والمالي المقدم من طرفهم من بين ملفات سبع شركات أجنبية تجاوبت مع المناقصة الدولية التي أطلقت بهذا الخصوص، من طرف اللجنة الوطنية للصفقات التي تضم ممثلين عن عدة قطاعات معنية.

القاضي:ما هي المشاكل التي كانت تعترض إنجاز المشروع؟

المتهم بوشامة: مشاكل بيروقراطية وقد قمنا بحلها في الوقت المناسب وأنا من تدخل بصفتي المسؤول على هذا الجانب أما مشكل نزع الملكية فقد تكفلت الدولة بحله.

القاضي: وهل كنت تعلم أنه يوجد ممثل للمجمع الصيني في الجزائر؟

المتهم بوشامة: علاقة المجمع كانت مباشرة مع الوكالة الوطنية للطرق السريعة التابعة لوزارة الأشغال العمومية.

القاضي: ما هي علاقتك بالمتهم الرئيسي شاني مجذوب؟

المتهم بوشامة: قدمه لي مدير إقامة الدولة حميد ملزي في مكتبه، وقد تكلم في اللقاء عن المشاكل التي تعترض الصينيين في إنجاز الطريق السيار والمتعلقة بمشاكل التربة والزفت السائل وغيره.

القاضي: وكم مرة التقيت شاني مجذوب في مكتبه ومن جاء معه؟

المتهم بوشامة: جاء معه أول مرة الصديق العقيد خالد ( المتهم محمد وزان ) وقد قابلته حوالي 4 مرات في مكتبي وقد حدثني عن المشاكل المذكورة فأجبته بأنه تم حلها مسبقا، وقدم شاني نفسه على أساس انه ممثل للمجمع الصيني وقد جاء من أجل تهيئة المحيط لإنجاز المشروع في آجاله القانونية المحددة بـ 44 شهرا.
القاضي: وماذا عن موضوع التأشيرات التي تم طلب إصدارها للصينيين.

المتهم بوشامة: لقد تمت بكل شفافية وبطريقة قانونية.

وفي هذا الصدد قال المتهم محمد بوشامة بأن ملف التهم المنسوبة إليه تضمنت عدة مغالطات فبركها عنه كما قال المتهم محمد خلادي الذي كان يشغل مدير المشروع الجديد لدى الوكالة الوطنية للطرق السريعة وقال " لقد ذبحني محمد خلادي " مضيفا " أتأسف للسهولة التي وضعوني من خلالها في السجن دون وجه حق " وبكى بحرقة شديدة وقال " وما ذنب زوجتي حتى يقحموها معي في القضية››.
وقال " أنا من تدخلت لتعيين خلادي مساعدا لي رغم تحفظ الوزارة الأولى في البداية عنه وكان يحييني كل يوم ويقول لا أنس فضلك علي››.
النائب العام: أنت متهم بتلقي رشوة من المتهم شاني مجذوب من بينها 100 مليون دينار؟
المتهم بوشامة: أنا لست غبيا حتى أفعل هذا ولكنه سلمني في إحدى اللقاءات علبة في كيس بها عينة من مواد التجميل التي تسوقها شركته وقلم وقلادة عادية وقلت له لقد أحرجتني بهذا ولا تعيدها .
وأضاف " يا سيدي القاضي أنا متعود على تلقي أنواع عديدة من الأقلام من مختلف المتعاملين وأقوم بدوري بإهدائها وهي أغلى من القلم الذي سلمه لي شاني مجذوب  ... فلماذا يوسخوني هكذا وأنا معروف باستقامتي وإخلاصي لبلادي ... وأنا أستاذ مساعد بالمدرسة الوطنية للإدارة وأغلب المحققين في القضية من الطلبة الذين تخرجوا على يدي.كما أضاف " اسألوا عن الرشوة من أجر له الصينيون مسكنا بـ 80 مليون ( في إشارة إلى المتهم محمد خلادي ).
ع.أسابع

 

المتهم الرئيسي في قضية الطريق السيار في اليوم الثالث من المحاكمة

"جنرال وراء سجني و سأضرب عن الطعام بعد المحاكمة"

هدد أمس المتهم الرئيسي في قضية الطريق السيار ، شرق – غرب، رجل الأعمال شاني مجذوب بالدخول في إضراب عن الطعام مباشرة بعد الانتهاء من محاكمته احتجاجا على ما قال أنه تعرض له من "ظلم و حقرة " خلال فترة الحجز و الاستنطاق التي ادعى أنه لم يتم خلالها احترام حقوقه كإنسان.
فخلال سماعه في الجلسة الصباحية من اليوم الثالث من المحاكمة من طرف هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة، عاد المتهم الرئيسي للحديث عن ظروف توقيفه وحجزه في المكان الذي تم استجوابه من طرف محققي الضبطية القضائية لدائرة الاستعلامات والأمن التابعة لوزارة الدفاع الوطني ، مباشرة بعد توقيفه في شهر سبتمبر 2009 ، مبديا غضبه الشديد على ما قال أنه تعرض له "من تعذيب و حقرة و إهانة " و عدم احترام حقوقه، متوعدا بالدخول في إضراب غير محدود عن الطعام  بعد انتهاء محاكمته وقال " أفضل الموت كرجل وعدم الموت مثل الصرصور ".
كما عاد لتأكيد إفاداته التي أدلى بها في جلسة اليوم الثاني التي صرح فيها بأنه تعرض " للتعذيب والإهانة والحرمان من الاغتسال ومن تغيير الملابس لمدة 20 يوما " وقال " أطالب بتطبيق القانون في دولة القانون "، مضيفا " لقد انسحب فريق المحامين الذين تم توكيلهم للدفاع عني بسبب عدم تطبيق القانون خلال فترة احتجازي واستنطاقي حيث لم يتم إخطار أفراد عائلتي طيلة المدة التي قضيتها في الحجز وهذا يتنافى مع كل قوانين العالم رغم أن ذلك منصوص عليه في الدستور الجزائري، كما أنهم أكرهوني على الإدلاء بالتصريحات المدونة في قرار الإحالة تحت التعذيب››.
كما قال المتهم شاني ،  بأنه امتنع عن تدويل قضيته وفضل عدم عرضها على الهيئة الأممية المتخصصة على الأمم المتحدة «حتى لا أعرض بلدي للإدانة».
وخلال محاولة القاضي الطيب هلالي وممثل النيابة، فك خيوط العلاقة التي تربطه ببعض أطراف القضية سيما المتهمين العقيد خالد ( وزان محمد ) وهو عقيد متقاعد من دائرة الأمن والاستعلام، والمتهم محمد خلادي بصفته مفجر قضية الحال.
المتهم شاني: العقيد خالد تعرفت به عن طريق الجنرال " ع- ع "
القاضي: وما علاقتك بالمتهم محمد خلادي.
المتهم شاني: هذا الإنسان لا سابق معرفة بيني وبينه وقد تعرفت به عن طريق الجنرال " ع- ع " والذي منحه رقمي هو الجنرال " ح "المسؤول السابق عن مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات ... لقد اتصل بي خلادي وطلب مني اللقاء في مقهى بدالي ابراهيم ونحكي على الطريق السيار قبل أن يروي لي قصة ابنه المعاق وطلب مني مساعدته للتكفل به لدى أخصائي صيني فقلت له إن استطعت مساعدتك سأساعدك. قبل ان يضيف بأنه تأكد بأن الجنرال «ح» هو الذي أدخله السجن بتهم باطلة.
القاضي: وما قصة العشرة ملايير التي وردت في قرار الإحالة.
المتهم شاني: هي نفس القيمة المالية بالعملة الوطنية للمبلغ الذي تلقيته من المجمع الصيني المقدر بـ 1,5 مليون دولار نظير قيامي بوضع الضمانات البنكية لمشروع الطريق السيار.
ممثل النيابة: ومتى بدأت علاقتك بالمجمع الصيني؟
المتهم شاني: بدأت العمل معهم عندما كانوا بصدد وضع الضمانات البنكية .
ممثل النيابة: أفهمنا في طبيعة هذه الضمانات.
المتهم شاني: الضمانات البنكية ضرورية كمرحلة ثانية بعد التوقيع على عقد ( صفقة ) المشروع.
ممثل النيابة: وهل تلقيت مقابل.
المتهم شاني: نعم أنا ما نخدمش باطل.. لقد تلقيت مبلغ 1,5 مليون دولار وهو حقي.
ممثل النيابة: أين تقيم عندما تأتي للجزائر؟
المتهم شاني: أقيم في الشيراطون
ممثل النيابة: وما هو العنوان الموجود في جواز سفرك العائلي؟
المتهم شاني: في إقامة الدولة.
ممثل النيابة: وكيف تمكنت من تدوين هذا العنوان.
المتهم شاني: اسال من مكنني من ذلك.
ع.أسابع

 

مفجر القضية محمد خلادي الشاهد الذي تحول إلى متهم

"رشــاوى الطريــق السيـار بلغــت  20 بالمئــة من الصفقـة"

تميز اليوم الثالث من محاكمة قضية الطريق السيار من تغيير مجرى المحاكمة  من خلال التصريحات التي أدلى بها المتهم محمد خلادي، المعروف بتفجير هذه القضية وهو عسكري سابق كان يشغل منصب مدير عام المشاريع الجديدة بالوكالة الوطنية للطرق السريعة عندما أكد بأن الوزير الأسبق للأشغال العمومية عمار غول وبجاوي ورجل الأعمال الفرنسي بيار فالكون إلى جانب المتهم الرئيسي شاني مجذوب وغيره، وقد شهدت الفترة المسائية سجالا حادا بين محاميي دفاع المتهمين.
وقال محمد خلادي بأن قيمة الرشاوى التي تم تقديمها من طرف المجمع الصيني "سيتيك سي أر سي سي›› قد بلغت 20 بالمائة من القيمة الإجمالية للمشروع وادعى بأن الوزير الأسبق للأشغال العمومية عمار غول كان نصيبه من هذه العمولات 1,25 بالمائة كما تحدث عن تلقي بجاوي ورجل الأعمال الفرنسي الذي قال أنه من مكن الصينيين من الظفر بصفقة المشروع رشاوى بنسب مختلفة، مشيرا بأن المتهم الرئيسي شاني مجذوب قد تلقى عمولات بـ 4 بالمائة من المشروع.
وقال المتهم خلادي في إفادته بأن رجل ثقة عمار غول وهو المتهم قويدر الطيب الموجود في حالة فرار هو من تكفل بتسليم العمولات للمعنيين.
وذكر بأنه عندما علم بهذه القضية من طرف صاحب شركة فرنسية يدعى فيليب شان تنشط في مدينة سريانة بباتنة في تخصص صناعة الأسلحة، ذهب للصين للتحقيق في القضية من باب الغيرة على الوطن  مشيرا إلى أنه أخذ عطلة دون مقابل مادي وتنقل إلى الصين عن طريق العاصمة الفرنسية باريس أين قال أنه التقى برجل الأعمال صاشا الذي تكفل بتذكرة سفره ذهابا و إيابا من باريس إلى بيكين أين تمكن من جمع كل المعلومات التي أكدت له تورط مختلف الأطراف في قضية الفساد وعندما سأله القاضي:ما علاقتك مع المتهم شاني» ؟

 المتهم خلادي: لقد اتصل بي الجنرال "ع -ع” وأخبرني أن الجنرال "ح " يطلب مني مقابلة شاني مجذوب فأخبرني هذا الأخير أن هناك صندوق أسود لفائدة الدياراس في الخارج، مما جعلني أتصل بالجنرال " ح " وأخبره بالأمر محذرا من خطورة تصريحات شاني مجذوب وهو ما جعل المخابرات تتابع القضية عن كتب إلى غاية الإيقاع بالمتهم الرئيسي في قضية الحال وقال أن ما صرح به شاني مجذوب عن قدومه لزيارة والدته بمناسبة العيد في سبتمبر 2009 غير صحيح مشيرا  أن الأصح هو أن شاني مجذوب قدم من الخارج لأجل تلقي عمولته وهو ما دعا الجنرال " ح " لأن ينصب له كمينا ويوقع به.
وأضاف المتهم خلادي : " لقد كنت على علم بأن مصالح الاستعلامات والأمن سيلقون القبض عليه’’  وشكك في التصريحات التي أدلى بها شاني مجذوب التي قال فيها أنه قد تعرض للتعذيب  لدى الدياراس أثناء استجوابه وقال خلادي " إن مصالح دياراس  استجوته بكل احترام”.

 القاضي : وبماذا تفسر ما جاء في قرار الإحالة عن الرشاوى التي تلقيتها مقابل منح تسهيلات للأجانب على غرار تمكين ابنك المعاق من التكفل به للعلاج بالصين وكراء منزلين لك وشراء سيارات وكذا كراء مساكن لإسكان الإطارات التي تعمل معك.

  المتهم خلادي: الميزانية المخصصة للمديرية التي كلفت بالإشراف عليها لا تكفي لتسييرها مما جعل الصينيون يساعدوننا .

القاضي: وماذا عن الرسائل التي وجدت في ذاكرة أجهزة الهواتف التي احتجزت لديك وبها رسائل نصية عن الطريق السيار.

المتهم خلادي: هذه الرسائل وجدتها في الذاكرة رغم أنني اشتريتها جديدة.

أحد المحامين: وما دخل الجنرال " ح " المسؤول السابق على مكافحة الإرهاب في " دياراس  بقضية اقتصادية.

المتهم خلادي: في العالم أجمع جهاز مكافحة الإرهاب يسهر على حماية الاقتصاد الوطني والجنرال " ح " قام بهذا الواجب حرصا على مصالح الوطن وحماية لاقتصاده وهذا من حقه.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى