انطلقت نهاية الأسبوع، فعاليات المسابقة الوطنية الجامعية لأفلام الموبايل، في طبعتها الثانية، بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة، بمشاركة 12 مؤسسة جامعية من مختلف جامعات الوطن.
يتنافس على مدار ثلاثة أيام، 20 فيلما قصيرا على جائزة أحسن عمل، في الطبعة الثانية للمسابقة الوطنية الجامعية لأفلام الموبايل، المنظمة من قبل مديرية الخدمات الجامعية بميلة، تحت شعار "إبداعات طلابية بعدسات عصرية"، حيث وأوضح أعضاء لجنة تنظيم المسابقة، بأنه تم انتقاء هذه الأفلام من قبل لجنة مختصة، حيث تم استقبال حوالي 45 عملا خلال شهر أكتوبر 2023، للمشاركة في هذه الطبعة التي كانت مقررة شهر نوفمبر الفارط، لكنها تأجلت بعد تعليق الأنشطة الثقافية في البلاد تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح مدير الخدمات الجامعية، نجم الدين دلوم، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، بأن هذه المسابقة تندرج في إطار التظاهرات المنظمة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بغية ترقية مختلف الأنشطة الطلابية، الهادفة في الوسط الجامعي، واستجابة لتطلعات الطلبة في تشجيع الاستغلال الأمثل والأنفع للتكنولوجيات الحديثة، مضيفا بأن الهدف من إطلاق هذه المسابقة الفنية، تهذيب الذوق العام للطلبة، وإبراز مواهبهم في مجال السمعي البصري، فضلا عن القيام بأعمال تحفظ قيمنا وعاداتنا ومواقفنا سيما ما تعلق بالقضايا الهادفة، مشيرا إلى ستة أعمال تناولت القضية الفلسطينية دخلت غمار المنافسة.
ومن جانبه أفاد رئيس لجنة التحكيم، طيب بوشاطح، بأنه تم عرض في اليوم الأول من المنافسة 11 فيلما أمام اللجنة المختصة بقاعة العروض بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، حيث كان أول فيلم بعنوان "الكتاب"، لجامعة وهران 2 محمد بن أحمد، بالإضافة إلى فيلم "هولوكوست العقل" من جامعة أحمد زبانة بغليزان.
في المقابل، أعرب طلبة عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المسابقة لصناعة الأفلام السينمائية، والتي تعد فرصة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية في مجال صناعة المحتوى الهادف، تماشيا والتطورات الحاصلة في مجال الرقمنة، بالإضافة إلى خلق جو تنافسي بين الطلبة من مختلف جامعات الوطن، حيث أكد الطالب فاتح رميلي، من جامعة فرحات عباس بسطيف، بأنه يشارك لأول مرة في هذه الطبعة الثانية من خلال فيلمه"متاهة"، قائلا أنه جد متحمس لمعرفة أراء لجنة التحكيم والجمهور حول ما قدمه في هذا العمل الصامت.
 
وتجدر الإشارة، إلى أن فعاليات التظاهرة، تتخللها ورشات تكوينية لصناعة الأفلام عن طريق الموبايل من طرف أستاذة في المجال بغية تطوير مهارات الطلبة وتحسين معارفهم في هذا المجال، الذي يشهد تطورا كبيرا خلال الآونة الأخيرة نظرا لإفرازات التكنولوجيات الحديثة، كما سيتم تنظيم خرجات سياحية للطلبة المشاركين إلى المواقع السياحية بالمنطقة.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى