انطلقت بميلة، أمس، فعاليات المسابقة العربية الكبرى للرسم على الجداريات، بمشاركة 70 فنانا تشكيليا من مختلف مناطق الوطن، بالإضافة إلى فنانين من دولتي فلسطين وتونس، للرسم على جداريات 60 مدرسة ابتدائية بإقليم الولاية.
وأشرف الأمين العام للولاية رفقة الوفد المرافق له، بالحديقة العمومية، شعبوب رشيد، ببلدية ميلة، على افتتاح الطبعة الأولى للرسم على الجداريات تحت شعار «بفني أساهم في بناء وطني»، التي بادرت جمعية الحفلات لولاية ميلة بتنظيمها بالتنسيق مع مديريات التربية، الشباب والرياضة والثقافة والفنون، حسب ما أوضحه رئيس الجمعية عماد شرير، قائلا بأن المسابقة شهدت مشاركة 70 فنانا تشكيليا من مختلف مناطق الوطن على غرار تبسة، باتنة، أدرار، مسيلة وجيجل، بالإضافة إلى 11 مشاركا من دولتي فلسطين وتونس.
ومن جانبه أوضح، مدير التربية المحلية، عباس كيندي، أن عدد المؤسسات التربوية التي سيتم الرسم بها من طرف المشاركين هو 60 ابتدائية عبر إقليم الولاية، وذلك بغية توفير جو ملائم للتلاميذ وتحسين محيط المدارس من خلال جداريات فنية تعكس موروثنا الثقافي، ناهيك عن حث التلاميذ على المساهمة في الحفاظ على البيئة.
وقد أعرب العديد من المشاركين عن سعادتهم بالتواجد ضمن طاقم الطبعة الأولى للرسم على الجداريات، التي شكلت فرصة للالتقاء بأهل الاختصاص واكتساب معارف جديدة في مجال الرسم، لاسيما مع المشاركين من دول أخرى، حيث ثمن، ضيف شرف المسابقة، رئيس فرع اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الجزائر، حسين أبو نجا، هذه المبادرة التي تهدف للتعريف بالفنانين التشكيليين على المستوى الوطني، بالإضافة إلى الاحتكاك بفنانين من دولتي تونس وفلسطين وتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم، ناهيك عن اكتساب مهارات جديدة . فيما أكدت المشاركة الأستاذة، لبنى قبادو، من جامعة صفاقس بتونس، بأن مثل هاته المبادرات تعمل على التقريب بين شعوب المنطقة وإنشاء فضاء للتواصل وتنشيط المحيط من خلال الرسم.
للإشارة، فقد شهد اليوم الأول تنظيم معرض للوحات الفنية للمشاركين بمعدل لوحتين لكل فنان، كما ستتخلل طيلة أيام التظاهرة ورشات تكوينية ومحاضرات من طرف أساتذة مختصين في المجال.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى